نفى وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية في تصريح لقناة "العربية" أمس الاثنين تسليم بلاده إلى السلطات التونسية قاتل الفقيد شكري بلعيد. كما أكد الوزير الجزائري أنّ الجزائر لا علاقة لها بهذا الموضوع وهي لم تقبض علي الجاني حتى تسلّمه إلى السلطات التونسية، حسب تعبيره. وكشف وزير الداخلية عن تنسيق أمني محدود بين الجزائر وتونس وليبيا رغم طول الحدود بين الدول الثلاث، مشيرا أن "العمل جار لإقامة قاعدة عسكرية متطورة لمراقبة الحدود مع ليبيا". يشار إلى أن صحيفة "الشروق" التونسية نشرت الأحد الفارط مقالا جاء فيه أن السلطات الجزائرية سلمت قاتل شكري بلعيد إلى تونس، وهو ما كذبته وزارة الداخلية في بيان لها
أرشيف الموقع
قنصل تونس بطرابلس يتعهّد بالإفراج عن التونسيين المحتجزين بالزاوية الليبيّة
اتصل باذاعة تطاوين مواطن من بنقردان يعلم عن احتجاز مواطنين تونسيين من بنقردان منذ يوم 12 فيفري الجاري بمدينة الزاوية الليبية بعد ما وصفه بعملية اختطافهم من المنطقة الرعوية الفوار القريبة من الحدود التونسية الليبية أثناء رعيهم الإبل. وأكد قنصل تونس بطرابلس انه بصدد التفاوض مع السلطات الليبية قصد ملاقاة هذين المواطنين وفض الاشكال، هذا وقد علمت اذاعة تطاوين ان هذين المواطنين التونسيين محتجزان لدى السلط الليبية بتهمة تهريب مواد ممنوعة ويتم البحث والتقصي معهم لدى وحدة تابعة لسلطات الحدود الليبية في مدينة الزاوية
ليبيا تقرر إغلاق الحدود مع تونس مع الذكرى السنوية لثورتها
من المتوقع أن تغلق السلطات الليبية الحدود مع تونس (معبر رأس الجدير) لمدة خمسة أيام كإجراء أمني قبل إحياء الذكرى السنوية للثورة التي أطاحت بالزعيم الليبي معمر القذافي. ومن المقرر أن يحتفل الليبيون بالذكرى الثانية لثورتهم يوم 17 فيفري. وقتل القذافي في أكتوبر عام 2011 بعد 40 عاما قضاها في السلطة. ودفعت الدعوة إلى التظاهر الكثير من السفارات والشركات في ليبيا إلى تشديد إجراءاتها الأمنية. وفي جانفيالماضي أصدرت بريطانيا وألمانيا وهولندا والولايات المتحدة تحذيرات من السفر إلى ليبيا خاصة مدينة بنغازي الشرقية، حيث قتل أربعة أمريكيين بينهم السفير كريستوفر ستيفنز في سبتمبر 2012
ابوعياض: تونس أولى بجهادييها من سوريا ومالي
الزعيم السلفي يعتبر ان 'سياسة خبيثة' وراء افراغ الساحة التونسية من الجهاديين، ويهدد النهضة بالنزول عن الحكم في حال تدخلها في مالي. تونس – نأى أبو عياض الذي يوصف بانه "زعيم" التيار السلفي الجهادي في تونس، بنفسه عن ارسال "جهاديين" تونسيين الى سوريا أو مالي اللتين قال ان لديهما "اكتفاءا ذاتيا" من الجهاديين، داعيا التونسيين المنتسبين الى هذا التيار الى البقاء في بلادهم. ويرأس ابو عياض تنظيم "انصار الشريعة" السلفي الجهادي المتشدد. وهو متهم بتخطيط هجوم استهدف في 14 سبتمبر/أيلول 2012 السفارة والمدرسة الاميركيتين في العاصمة تونس، اسفر عن مقتل 4 مهاجمين. وابو عياض (47 عاما) مطلوب للعدالة وهارب منذ 4 اشهر من الشرطة التي تمكن من الافلات منها في اكثر من مناسبة. وقال في حوار صحفي مسجل نشره تنظيمه على اليوتيوب "نحن لا نقف وراء خروج اخواننا لا الى سوريا ولا الى غيرها، وموقف تنظيم انصار الشريعة هو ضد افراغ الساحة التونسية من شبابها وطاقاتها وكوادرها". وكان مقررا بث الحوار ظهر الاثنين في اذاعة "موزاييك" التونسية الخاصة، لكن القضاء التونسي منع ذلك. وافاد ابو عياض انه هارب من الشرطة لانه "مطلوب من اميركا بالذات". واضاف ان الجهاديين التونسيين، وبينهم منتمون الى تنظيم انصار الشريعة، "موجودون في كل ارض فيها جهاد". ولاحظ ان سوريا ومالي لديهما "اكتفاء ذاتي" في اعداد المجاهدين وان "تونس أولى بشبابها". واستدرك قائلا "ربما نضحي ونرسل بعض الكوادر التي يحتاجها اخواننا في هذه البلاد" في اشارة الى سوريا ومالي. وتابع "ندعو شبابنا الى عدم السفر الى سوريا، الا اصحاب الخبرات في مجالات معينة التي يحتاجها الجهاد في تلك البلاد". ونبه الى ان "هناك سياسة خبيثة جدا، لمحاولة افراغ الساحة من الشباب الفاعل في البلاد، وللأسف كثير من شبابنا لا يدركونها لانهم لا يستطيعون ان يصبروا اكثر امام الجرائم التي ترتكب في سوريا او في غيرها من البلاد". ولم يحدد ابو عياض الجهة التي تقف وراء هذه "السياسة الخبيثة" لكنه قال انها "سياسة مقصودة مرتبطة بقضية مالي" التي تدخلت فيها فرنسا عسكريا ضد اسلاميين متشددين. ومؤخرا اتهمت وسائل اعلام محلية دولة قطر بالوقوف وراء سفر جهاديين تونسيين الى مالي، لكن بدون تقديم اثباتات على هذه الاتهامات. وتابع ابو عياض "الذي يتمناه الاعداء والعلمانيون في هذه البلاد، ان تخلى جميع كوادر هذا التيار (السلفي الجهادي) من هذه الارض". وأضاف ان "اسباب الجهاد في تونس ليست متوفرة (اليوم) وإلا ما هاجر عشرات من شباب هذا التيار الى سوريا أو غيرها". وقال ان "الجهاد مصطلح اعظم من القتال والشباب (السلفي) يجب ان يفهموا ان المرحلة (الحالية في تونس) هي من اصعب المراحل (لانها) مرحلة الصبر، ولان الصبر لا يطيقه احد". ومضى يقول "نحن الان في تونس عملنا اجتماعي وخيري ودعوي (فقط)". وحذر زعيم تيار انصار الشريعة المتشدد في تونس الثلاثاء الحكومة والجيش التونسي اذا تبين انهما قدما اي دعم لفرنسا في الحرب التي تخوضها ضد متشددين اسلاميين في مالي قائلا ان هذه خيانة كبيرة للدين والامة. ولم تعلن الحكومة التونسية التي تقودها حركة النهضة الاسلامية دعما صريحا للعمليات العسكرية الفرنسية في مالي لكنها قالت انها تتفهم هذه الحرب. وقال سيف الله بن حسين المعروف ايضا باسم ابو عياض في حوار اجراه معه الصحفي التونسي نصر الدين بن حديد وبث على صفحة التيار على الانترنت "اذا ثبت ان تونس دخلت هذه الحرب باي طريقة او ثبت ان هناك امدادات خرجت من تونس فلا تلومنا الحكومة والجيش ولا تلوم الا نفسها". وهذا اول تهديد واضح من جماعة تيار انصار الشريعة في تونس للحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية بعد ان كانت تقول باستمرار في السابق ان تونس ارض دعوة اسلامية وليست ارض جهاد. واضاف ابو عياض "هذه خيانة عظمى للامة والدين والخائن لا يبقى في الكرسي". وابو عياض ملاحق من وزارة الداخلية بتهمة التحريض على الهجوم على السفارة الاميركية في سبتمبر/ايلول في هجوم خلف اربعة قتلى احتجاجا على فيلم مسيء للنبي محمد أنتج في الولايات المتحدة
على ذمة “الشروق” الجزائرية:”القاعدة” تجنّد تونسيين لتشبيب كتائبها في الساحل الافريقي
كشفت صحيفة «الشروق» الجزائرية نقلا عن مصادر أمنيّة أن تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، نجح في تجنيد عشرات الشباب من تونس، مستغلا حالة الفراغ الأمني والديني التي تعرفها تونس منذ الثورة. وشبّه أحد الخبراء الأمنيين الوضع في تونس الآن، والتحاق الشباب بالتنظيمات الجهادية بالوضع الذي عرفته الجزائر بداية التسعينيات، وأضاف أن عناصر «القاعدة» استغلوا حالة الكبت التي كان عليها التونسيون في عهد بن علي، لنشر الفكر الديني المتطرف والوعود بالجنة وحورياتها، مما سمح بداية بجلب العديد منهم للتدرب في جبال تبسة، قبل نحو سنتين رفقة الليبيين ثم قيام هؤلاء بتجنيد الشباب ومدّهم بالمال الكافي للإلتحاق بكتائب التنظيم في الساحل الافريقي، والتي ترابط حاليا في مرتفعات جبلية قرب الحدود الجزائرية المالية، بعد طردها من المدن التي كانت تسيطر عليها بالتنسيق مع حركة أنصار الدين. وأضافت «الشروق» الجزائرية أن أمراء القاعدة لجأوا إلى تجنيد الشباب التونسي بعد فشلهم الذريع في استقطاب شباب من الجنوب الجزائري لصفوفهم، رغم محاولتهم اللعب على وتر القبيلة والتنمية في أكثر من مناسبة . وقالت الصحيفة الجزائرية أن عملية تجنيد الشباب التونسي تأتي، بعد التقدم في السن الذي أصبحت عليه معظم عناصر الكتائب المتواجدة حاليا في الساحل، وهو ما يساعدهم على تشبيب كتائب الجهاديين
وفاة أنيس الجلاصي الوكيل بالحرس في مواجهات مع مجموعة مسلحة بالقصرين: أبو عياض يُوضح
شَــــككَ سيف ﷲ ﺑﻦ عمر بن ﺣﺴﯿﻦ اﻟﻤﻠﻘﺐ بأﺑﻮ ﻋﯿﺎض فى الفديو الذي نُشـــرَ على موقع اليوتيوب البارحة فى وفاة الوكيل في الحرس الوطني أنيس الجلاصي الّذي قُتل برصاص مجموعة مسلحة في منطقة فريانة من ولاية القصرين على الحدود الجزائرية يوم 10 ديسمبر 2012. وقال ابو عياض أنيس الجلاصي أُصيبَ ب 3 طلاقات فى نفس المكان بحسب تصريحات أحد ممثلي نقابة الامن التي أفاد فيها بان الضحية تلقي 3 رصاصات على مستوي كليته بحسب ما ورد على لسان ابو عياض . واضاف ابو عياض قوله "نحن أهل ميدان والرشاش فيه ارتعاش ومن المستحيل أن تأتي رصاصات متتالية فى نفس المكان خاصة وأنها فى مكان حساس. وشدد على أن هاته عملية مدبرة للزج بالتيار الاسلامي لاجندة خاصة خبيثة خاصة وان هناك من يريد أن يستأصل هذا التيار . وقال ابو عياض فى هذا الصدد "يجب ان يفتح التحقيق حول من قتل انيس الجلاصي ؟؟؟ ،مضيفا ويجب على التشريح الجنائي أن يحدد المسافة التي أطلقت منها الرصاصات ،وكيف تم الاطلاق ،قائلاً "هاته لا تكون الا من مسافة قريبة جداً" على حد تعبيره
تونس تخوض حربا تخشى إعلانها ضد الجهاديين
جهاديون يصيبون عنصري أمن تونسيين في القصرين، وتعزيز الأمن في الجنوب ربما يأتي متأخرا وليس استباقا للإرهاب كما يروج لذلك. القصرين (تونس) ـ اصيب عنصران في قوات الامن التونسية في تبادل لإطلاق النار مع اشخاص يشتبه انهم جهاديون سلفيون خلال عملية خاصة نفذت ليل الاثنين الثلاثاء في القصرين (وسط غرب) وعزز الجيش انتشاره في الصحراء قرب المواقع النفطية تحسبا لأي عمل "ارهابي". وقال مسؤول كبير في قوات الأمن طلب عدم كشف هويته "كانت العملية الخاصة تستهدف ثلاثة اشخاص يشتبه في انتمائهم الى مجموعة سلفية". وخلال العملية التي نفذت في منطقة الزهور في القصرين تم توقيف مشتبه به وفتح شريكاه النار فأصابا عنصري امن احدهما بجروح بالغة ونقل الى المستشفى. ونجح السلفيون الثلاثة في الفرار تاركين وراءهم بندقية كلاشنيكوف هجومية. وقال المصدر نفسه ان دوريات وعمليات تمشيط جارية في المنطقة للعثور عليهم. ورفضت وزارة الداخلية التعليق على هذه المعلومات. وذكر مصدر في الحرس الوطني طلب عدم كشف هويته ان السلفيين الثلاثة قد يكونوا مرتبطين بالمجموعة التي طاردتها القوات التونسية خلال 10 ايام في منطقة القصرين عند الحدود الجزائرية خلال شهر كانون الاول/ديسمبر. وفي نهاية كانون الاول/ديسمبر اعلنت السلطات التونسية اعتقال في هذه المنطقة 16 رجلا ينتمون الى مجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ومطاردة 18 شخصا. ويقول مراقبون إن تونس تخوض حربا لا تريد إعلانها ضد الجهاديين، خشية من تداعيت كشفها السياسية والاجتماعية على حكومة النهضة التي تواجه أزمة فشل في قيادة البلاد غير مسبوقة. ويضيف هؤلاء إن الدفع بقوات عسكرية وأمية إلى حدودها الجنوبية هو للحاق بما يمكن اللحاق به من أوضاع منفلتة وليس من باب استباق العمليات الإرهابية كما تروج لذلك حكومة النهضة. ونشرت تونس قوات خاصة منذ ثلاثة ايام في الجنوب قرب ليبيا والجزائر لحماية منشآت النفط والغاز في الصحراء، من هجمات محتملة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي ينشط بحرية شبه كاملة في منطقة جنوب الصحراء. وكشفت مصادر أمنية مطلعة في محافظة تطاوين الواقعة أقصى الجنوب أن السلطات التونسية "ركزت وحدات قتالية عالية القدرة والتجهيزات بمختلف المواقع الهامة في الصحراء التونسية لحماية حقول النفط والغاز على كامل المثلث الصحراوي للبلاد". وذكر مصدر امني ان "هذه التدابير ترمي الى تفادي اي هجوم ارهابي يستهدف حقول (النفط والغاز في تونس) خصوصا تلك الواقعة عند الحدود التونسية-الجزائرية". وفي منتصف كانون الثاني/يناير نفذت مجموعة اسلامية كان ضمنها 11 تونسيا عملية احتجاز رهائن في ان اميناس في الجزائر قرب الحدود مع ليبيا على بعد 300 كلم جنوب تونس. وقتل خلالها جزائري و37 اجنبيا و29 من الخاطفين. وتنشط عدة شركات نفطية اجنبية في تونس كالايطالية ايني والفرنسية-البريطانية برينكو والنمساوية او ام في والكندية وينستار. واصبحت الصحراء التي تتقاسمها ليبيا وتونس والجزائر منطقة مهمة لتهريب الاسلحة خصوصا الى المجموعات الجهادية في شمال مالي. ووقعت الدول الثلاث في منتصف الشهر الحالي اتفاقا يتوقع ان يفضي الى تعزيز الرقابة وزيادة التعاون لمكافحة تهريب الاسلحة والمخدرات والافراد و"الارهاب" في المنطقة. وذكرت تقارير استخباراتية غربية أن الحرب التي شنتها فرنسا على تنظيم القاعدة في مالي دفعت بالجماعات المسلحة التابعة لهذا التنظيم إلى التوجه شمالا نحو مثلث منطقة الصحراء والتمركز فيها لتنظيم صفوفها من أجل تنفيذ هجمات على حقول النفط الجزائرية والتونسية. وأضافت نفس التقارير أن مثلث الصحراء الذي تحده غربا الجزائر وشمالا تونس وشرقا ليبيا وجنوبا مالي يعد ملاذا آمنا لتنظيم القاعدة إذ تنتشر فيه معسكرات التدريب بقيادة أخطر عناصر التنظيم. وتأتي التعزيزات العسكرية والأمنية التونسية على حدودها الجنوبية على خلفية المعارك التي تدور رحاها حاليا في شمال مالي وكذلك على خلفية هجمات تنظيم القاعدة على المجمع النفطي الجزائري "ان أميناس". ورأت السلطات التونسية في تلك الهجمات تهديدا مباشرا لأمن حدودها وحقول النفط والغاز الموجودة جنوب البلاد. وفي 12 يناير/كانون الثاني الحالي سارع رؤساء حكومات تونس وليبيا والجزائر إلى عقد اجتماع في مدينة غدامس الليبية بحثوا خلاله "الطرق الكفيلة بتنسيق الجهود العسكرية والأمنية للوقاية والتصدي لهجمات القاعدة". وأعلنت السلطات التونسية الأسبوع الماضي الكشف عن مخزنيين للسلاح في مدينة تطاوين يحتويان على ذخيرة خطيرة ومتطورة بما فيها القنابل والمتفجرات. ومنذ الإطاحة بنظام الرئيس بن علي في 14 يناير/كانون الثاني 2011 تسلل العشرات من عناصر القاعدة إلى التراب التونسي مستفيدين من حالة الانفلات الأمني التي تشهدها الحدود مع الجزائر غربا وليبيا شرقا. وتنشط في تونس جماعات سلفية جهادية لا تتردد في إعلان ولائها لتنظيم القاعدة ومن أبرزها جماعة أنصار الشريعة التي يتزعمها سيف الله بن حسين الملقب بـ"ابو عياض". وقاد أبو عياض الذي يوصف بأنه رجل القاعدة في تونس هجوما على مقر السفارة الأميركية في تونس في 14أيلول/سبتمبر الماضي، الأمر الذي دفع واشنطن للضغط على حكومة الائتلاف الثلاثي الذي تقوده حركة النهضة من أجل لجم نشاط الجماعات السلفية ومطالبتها بتقديم منفذي الهجمات إلى العدالة. وكان كارتر هام القائد الأعلى للقوات الأميركية في إفريقيا "أفريكوم" أدى زيارة عمل إلى تونس في 13تشرين الثاني/نوفمبر الماضي حذر فيها السلطات التونسية من خطورة تنامي نشاط عناصر القاعدة في البلاد، مشددا على أن "القاعدة حاضرة في منطقة شمال إفريقيا (...) وتونس ليست بمعزل عما يحدث في مالي". وأحرجت تصريحات هام المسؤولين التونسيين الذين كثيرا ما أكدوا أنه "لا وجود لتنظيم القاعدة في بلادهم" وأن "تونس خالية من عناصر القاعدة". لكن كارتر هام "سفه" تلك التصريحات في مؤتمر صحفي في تحد واضح يشبه التحذير، مشددا على أن "وجود تنظيم القاعدة في المنطقة العربية هو أمر ثابت"، بما في ذلك "تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي الذي يسعى إلى تقويض الحكومات الشرعية القائمة في المنطقة". وتتطابق تصريحات قائد "أفريكوم" مع النتائج التي توصلت إليها أجهزة الاستخبارات الأوربية وخاصة في فرنسا التي تتعقب نشاط القاعدة في بلدان المغرب العربي وإفريقيا. فقد كشف مصدر دبلوماسي غربي أن الأجهزة الأمنية الأوروبية أبلغت السلطات التونسية أن عناصر من تنظيم القاعدة تخطط للقيام بعمليات إرهابية في تونس تستهدف منشآت ومؤسسات حكومية وبعثات دبلوماسية. وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أن الأجهزة الأمنية الغربية شددت على أن تأخذ السلطات التونسية المعلومات التي أبلغتها إياها مأخذ الجد، ملاحظة أن "تنظيم القاعدة بصدد اختبار قدرات ومؤهلات الأجهزة الأمنية والعسكرية التونسية في مواجهة عمليات القاعدة". وفي شهر شباط/فبراير 2011 اشتبكت وحدات من الجيش التونسي مع خلية مسلحة من تنظيم القاعدة في بلدة بئر علي بن خليفة في محافظة صفاقس أسفرت عن مقتل عسكريين اثنين وأربعة من عناصر القاعدة. واعترف وزير الداخلية علي لعريض القيادي في حركة النهضة أن الخلية تنتمي لتنظيم القاعدة غير أنه قلل من خطورتها واعتبرها "حادثة معزولة". وكشف القيادي في التنظيم، ورئيس اللجنة السياسية والعلاقات الخارجية أبو عبد الإله أحمد أن عناصر مسلحة تابعة لـ"القاعدة" داخل التراب التونسي اشتبكت مع قوات من الجيش التونسي خلال محاولة تسريب وتهريب أسلحة نحو الجزائر مضيفا أن عناصر تنظيمه تمكنوا من إسقاط طائرة مروحية تابعة للجيش التونسي. وتزايدت في تونس منذ الثورة في كانون الثاني/يناير 2001، عمليات تهريب اسلحة من ليبيا الى مجموعات جهادية. ويبدو أن الجنوب التونسي أصبح منطقة استراتيجية بالنسبة لتنظيم القاعدة، باعتباره الطريق الأسهل لتهريب الأسلحة في ظل نشاط كبير للقاعدة في شمال مالي خاصة مع وجود جماعة مسلحة في ليبيا تسمي نفسها "جماعة أنصار الشريعة" ويشرف عليها عبد الحكيم بالحاج قائد المجلس العسكري في طرابلس وهي على اتصال بنظيرتها التونسية "جماعة أنصار الشريعة". والجماعة السلفية في تونس مسؤولة عن عدة هجمات في البلاد منذ الثورة استهدف ابرزها السفارة الاميركية في تونس ما اوقع اربعة قتلى بين المهاجمين في 14 ايلول/سبتمبر 2012. كما تشير تقارير دولية صادرة مؤخرا إلى ان عددا كبيرا من المقاتلين الجهاديين التونسيين ينشطون على عدة جبهات للقتال في صفوف القاعدة في سوريا وفي الجزائر وفي مالي
تونس تخشى على منشآتها النفطية من عمليات إرهابية وتدفع بتعزيزات عسكرية
قال مصدر رسمي إن سلطات تونس دفعت بتعزيزات عسكرية إلى حدودها الصحراوية مع الجزائر وليبيا، في إجراء يهدف إلى حماية المنشآت النفطية التي قد تكون هدفا للمجموعات الإرهابية الناشطة في المنطقة. وذكرت الإذاعة التونسية، اليوم الثلاثاء، نقلا عن مصادر أمنية وصفتها بالمطلعة، أن الجيش "ركز وحدات قتالية عالية القدرة والتجهيز بمختلف المواقع الهامة في الصحراء التونسية لحماية حقول النفط والغاز على كامل المثلث الصحراوي للبلاد". وأشارت إلى أن "هذا الإجراء يرمي إلى التوقي من أيّ عمل إرهابي يمكن أن يستهدف هذه الحقول، لا سيما الواقعة منها على جنوب الحدود الجزائرية التونسية". وربط مراقبون هذا الإجراء بالمعارك الجارية حاليا في شمال مالي، والاعتداء الإرهابي الذي استهدف منتصف الشهر الجاري منشأة الغاز "عين أميناس" الواقعة جنوب شرق الجزائر غير بعيد عن الحدود التونسية. يُشار إلى أن قلقا واضحا يسود حاليا الدولية المعنية بالحرب الدائرة بشمال مالي التي تقودها فرنسا، حيث باتت تخشى تسلل عناصر التنظيمات الإسلامية المتشددة نحوها واحتمال تنفيذها لعمليات "إرهابية" مماثلة لعملية "عين أميناس" في الجزائر
تونس-بن قردان: تواصل غلق معبر راس جدير الحدودي لأسباب أمنيّة
اقتصر نشاط معبر راس جدير الحدودي أمس الثلاثاء على تأمين عودة التونسيين والليبيين إلى بلدانهم إضافة إلى مرور الحالات الإنسانية الطارئة، وذلك اثر اتخاذ الاطراف المسيرة للمعبر في جانبيه التونسي والليبي قرار مواصلة غلقه لاسباب أمنية، بعد ان عمدت مجموعة من تجار الجهة يوم الاثنين الى منع المسافرين والحركة التجارية من المرور في الاتجاهين.
القاء القبض على ليبيين اثنين بعد تبادل لاطلاق النار مع وحدات الحرس على الحدود التونسية الليبية
افاد مصدر امنى بمدنين ان وحدات حرس الحدود تمكنت ليلة امس الخميس من القاء القبض على ليبيين اثنين مسلحين اجتازا الحدود واقتربا من احد المراكز المتقدمة بجدلاوين بالتراب التونسى والواقعة على الحدود بين البلدين. واضاف نفس المصدر فى تصريح لمراسلة وات بالجهة ان الليبيين كانا على متن سيارة رباعية الدفع ويرتديان ازياء عسكرية قال انها توحى بانتمائهما لدرع ليبيا واوضح المصدر ذاته انهما قاما باطلاق النار على المركز المتقدم بجدلاوين مما جعل وحدات حرس الحدود ترد باطلاق النار ومن ثمة القاء القبض عليهما وتشهد الحدود التونسية الليبية تعزيزات امنية وعسكرية كبرى منذ ليلة امس لتشديد المراقبة والحراسة وهو وضع وصفه مصدر امنى رفيع.