تواصل وحدات مشتركة بين الأمن والجيش الوطنيين لليوم الرابع على التوالي تمشيط جبل السرج التابع لمتمدية برقو من ولاية سليانة وعدد من الجبال المحيط به على إثر توفرهم على معلومات بوجود عناصر مشتبه فيها في المكان. وأفاد مراسل شمس أف أم بالجهة أن ولاية سليانة تشهد وجود مكثف لدوريات الأمن.
أرشيف الموقع
في جبلي «الشعانبي» و«سمّامة»: الطيران الحربي والمدفعية يدكّان مجددا أوكار الإرهابيين
ما تزال الحرب على الإرهاب الجارية بجبال القصرين تلقي بظلالها على حياة أهالي الجهة الذين ما إن يتمتعوا بفترة هدنة مع القصف الجوي والمدفعي ويعودوا الى حياتهم العادية حتى يجددوا العهد مع دوّي الانفجارات وهي تهز مرتفعات جبلي الشعانبي وسمّامة الى درجة ان احد ابناء الجهة وصف ما يجري في مدينته بقوله: «في القصرين فقط يستيقظ ابناؤها على اصوات المدفعية الثقيلة تدك جبالها الشامخة واصوات المقاتلات الحربية تشق سماءها التي امتلات بدخان القذائف» وهو تعبير دقيق يصف ما يحصل في ضواحي عاصمة الشهداء منذ يوم الاحد .. فما ان هدأت المدفعية الثقيلة ومدافع الهاون وطائرات «الفانتوم 5» عن توجيه ضرباتها فجر ذلك اليوم لمرتفعات الشعانبي في هدنة تواصلت عدة أيام حتى تجدد القصف باكثر حدة مساء اول امس الثلاثاء وتهاطلت قذائف المدفعية على جانب كبير من الجهة الشرقية للجبل المواجهة لقريتي «المنقار» و«الدغرة» طوال الليلة الفاصلة بين الثلاثاء والاربعاء بنسق وقوة غير مسبوقتين وعاش سكان المنطقتين واهالي القصرين عامة ساعات طويلة وهم يهتزون مع كل تفجير تخلفه مدافع الهاون وهي تمزق صوت ليل الشعانبي وتضيئ بالنيران التي تتصاعد من اماكن نزولها ظلامه الحالك .. ودوي رصاص الرشاشات الثقيلة التي كانت تمشط محيط الجبل من جهة المنطقة الصناعية وصولا الى قرية « البراطلية « منعا لأي تسلل للارهابيين من الشعانبي .. قصف جوي ما ان هدأت المدافع صباح امس حتى انطلقت مقاتلات سلاح الجو في دك معاقل مفترضة للارهابيين بأعالي المحمية غير بعيد عن محطة الارسال التلفزي والاذاعي وتوجيه صواريخها نحو تحصيناتهم التي استهدفتها سابقا عشرات المرات منذ بدإ العملية العسكرية الواسعة في خطوة اضافية لتدمير ما بقي منها قبل حلول موعد الهجوم البري . ايقاف شبكة نسائية لجهاد النكاح انفردت « التونسية» في عددها ليوم 12 اوت بذكر اعترافات الارهابي المقبوض عليه ليلة عيد الفطر محمد الحبيب العمري ومن بينها زيارة زعيم تنظيم انصار الشريعة «ابو عياض» لهم في الشعانبي وتواجد كمال القضاضي في الجبل .. اضافة الى ايقاف فتاة منتقبة عمرها 17 سنة اعترفت بانها من داعمات المجموعة الارهابية بجهاد النكاح .. واثر التحقيقات الجارية معهما بالعاصمة كشفت عن مجموعة جديدة من المعطيات من بينها تواجد شبكة نسائية تتزعمها زوجة احد الارهابيين المتواجدين في الجبل تلقي دروسا دعوية في احد مساجد حي الزهور بالقصرين ( اشرنا اليها في نفس العدد ) حول ضرورة دعم « مقاتلي الشعانبي» بجهاد النكاح وفي هذا الصدد علمت «التونسية» من مصادر امنية ان وحدات تابعة لإقليم القصرين داهمت ليلة اول امس منزلها وألقت عليها القبض صحبة فتاتين وحجزت لديهما آلة لطبع المناشير والمطويات ثم أدت التحريات معهن الى ايقاف فتاتين اخريين صباح أمس للاشتباه في انتمائهما لنفس الشبكة وقد تم نقلهن جميعا الى العاصمة على ذمة فرقة امنية مختصة في قضايا الارهاب وهو نفس الامر الذي اشار اليه امس المدير العام للامن العمومي في الندوة الصحفية التي عقدها وزير الداخلية دون ان يذكر عدد الموقوفات في الخلية . شقيق إرهابي في فخ الأمن ودائما حسب الاعترافات الخطيرة التي ادلى بها الارهابي محمد الحبيب العمري حول المتعاونين مع مجموعة الشعانبي واثر مراقبة منزل احد الارهابيين المورطين في حادثة بوشبكة ( يوم 10 ديسمبر 2012 التي ذهب ضحيتها الوكيل بالحرس الوطني الشهيد انيس الجلاصي) وحادثة حي الزهور بالقصرين ( ليلة 29 جانفي 2013 التي جرح فيها عون فرقة مكافحة الارهاب يوسف العايدي ) علمنا من مصادر امنية ان اعوان احدى الفرق القوا القبض ليلة اول امس على شقيق الارهابي المذكور بعد ان اختفى طوال المدة الفارطة عن الانظار وقد تم الاحتفاظ به على ذمة الابحاث الجارية للتثبت من مدى انتمائه لمجموعة شقيقه او أية علاقة اخرى له بها من شانها ان تساعد على الاطاحة بشقيقه الفار والذي تؤكد كل الدلائل انه متواجد في الشعانبي. ماذا عن الارهابي احمد المباركي؟ في اول ندوته الصحفية ليوم امس ذكر وزير الداخلية السيد لطفي بن جدو انه تم الى حد الآن ايقاف ارهابيين من الذين كانوا فوق الجبل احدهما محمد الحبيب العمري المقبوض عليه ليلة عيد الفطر متسللا من الشعانبي قرب قرية « اولاد مسعود» والثاني ذكر الوزير ان اسمه احمد المباركي. وبالتحري مع مصادر امنية حول كيفية وتوقيت الايقاع به علمنا انه اصيل القصرين وهو ايضا من المتورطين في حادثتي بوشبكة وحي الزهور ثم تسلل الى جبل السلوم ومنه الى الشعانبي اين بقي فترة قبل ان يقع طرده من طرف كتيبة «عقبة بن نافع» لاسباب غامضة وليغادر الشعانبي في بداية شهر ماي اين تم القاء القبض عليه في منطقة بالشمال الغربي لما كان في طريقه الى جبال جندوبة . هدم «نصبة» غلال على ملك أحد ارهابيي الشعانبي مع الاعلان عن تصنيف تنظيم «انصار الشريعة» منظمة ارهابية وتاكد تواجد صاحبها مع مسلحي الشعانبي ومشاركته في مذبحة يوم 20 رمضان التي استهدفت 8 من جنودنا (حسب اعترافات محمد الحبيب العمري) قامت فجر امس وحدات الامن بالقصرين بالتعاون مع السلط البلدية بهدم «نصبة» الغلال الموجودة برصيف الشارع الرئيسي للمدينة ( مقابل شارع 9 افريل) وحسب مصادر من النيابة الخصوصية فان «النصبة» اتخذ في شانها مثل غيرها قرار بالهدم منذ اشهر طويلة وبقي تنفيذه بيد السلط الامنية. تركيز إقليم الأمن الجديد في اليوم الاول لانفجارات ألغام الشعانبي وعند زيارته لجرحاها من الأمنيين والعسكريين بمستشفى القصرين اعلن وزير الداخلية ان جهة القصرين تحتاج الى دعم هياكلها الامنية ببعث اقليم للامن و4 مناطق للشرطة .. ومنذ ذلك التاريخ والوزارة تقوم بالاجراءات اللازمة لاحداث الاقليم .. وعلمنا انه تم في الايام الاخيرة تركيزه وشروعه في العمل وتسمية مدير له وهو المقدم محمد بن حسونة ( رئيس منطقة الامن الوطني سابقا ) وتعيين رؤساء المناطق التابعة له على النحو التالي: ـ رئيس منطقة الامن بالقصرين: محسن الهواشي ـ رئيس منطقة الامن بتالة : حمزة الدردوري ـ رئيس منطقة الامن بفريانة: زكرياء الامين ـ رئيس منطقة الامن بسبيطلة: فتحي ساسي كما علمنا انه تم تعيين 16 رئيسا للفرق الجديدة التابعة لكل منطقة وهي فرق النجدة والعدلية وشرطة المرور والطريق العمومي وذلك من اجل دعم النسيج الامني بالجهة باعتبارها منطقة حدودية ساخنة وتحولت مع احداث بوشبكة والشعانبي الى مسرح للارهاب فضلا عن انها من المعابر الرئيسية لنشاط المهربين وذلك للتصدي للارهابيين ومقاومة الجريمة المنظمة ونشر الامن والطمانينة في نفوس اهاليها
تونس تستعين بالجزائر لفحص متفجرات من جبل الشعانبى
قال مصدر أمنى جزائري أمس الاثنين، إن خبراء عسكريين جزائريين شاركوا فى فحص عينات من المتفجرات التقليدية والعبوات الناسفة التى اكتشفها الجيش التونسي فى جبل الشعانبى في الأسابيع الماضية، وأضاف المصدر، الذى طلب عدم نشر اسمه، أن العينات التي يتم فحصها "نقلت فى النصف الثاني من الشهر الجاري إلى مختبر الدرك الوطني الجزائري فى العاصمة الجزائر، والمتخصص فى المتفجرات والأسلحة". وأوضح أن "عمليات الفحص تهدف إلى معرفة مصدر هذه القنابل وهل صنعت فى جبل الشعانبي أم جلبتها العناصر المسلحة فى الجبل من الجزائر أو ليبيا أو شمال مالى". ويمتلك مختبر الدرك الوطنى الجزائرى المركزى المتخصص فى الأدلة الجنائية وعلم المتفجرات خبرة كبيرة فى التعامل مع القنابل التقليدية، تمتد إلى أكثر من 20 سنة، ولم يتسن الحصول على تعقيب من السلطات التونسية والجزائرية على ما ذكره المصدر. وتتعاون أجهزة الأمن الجزائرية مع نظيرتها فى تونس فى ملاحقة الجماعات المسلحة العابرة للحدود بعد أن أكدت التحقيقات المشتركة والتنسيق الأمنى بين الجانبين أن المسلحين فى جبل الشعانبى على صلة وثيقة بتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامي، الذى ينشط فى الجزائر. وتقوم قوات الجيش التونسى بعمليات تمشيط واسعة فى جبل الشعانبى للقبض على عناصر مسلحة متحصّنة فى الجبل.
إثر تهديدهم باستهداف تونس: نقابات الأمن تدعو إلى ضرب الإرهابيين في معاقلهم
خطر ارهابي جديد يهدد تونس في الفترة القادمة وتحديدا في 11 سبتمبر القادم حسب ما اكدته بعض وسائل الاعلام الجزائرية التي حذرت من عمليات دموية من قبل تنظيم «مرابطون» التابع لـ «القاعدة في المغرب العربي». نقابات الامن انتفضت ضد هذه التهديدات و دعت وزارة الداخلية الى ضرورة مصارحة الشعب بخطورة الوضع الامني داخل كامل تراب الجمهورية واتخاذ الإجراءات اللازمة للقضاء على الارهابيين ومن يدعمهم من بعض القوى المعروفة لدى العموم. تحركات استباقية قال حبيب الراشدي رئيس نقابة اعوان السجون والاصلاح ان على سلطة الاشراف ان تقوم بتحضيرات لعمليات استباقية في الكشف عن اوكار الارهابيين المنتشرة في عدد من ولايات الجمهورية وذلك للتصدي لهاته المجموعات وضربها قبل القيام باي تحركات واضاف محدثنا ان على الامنيين القطع مع منظومة «التعليمات» التي تسببت في انتشار هذه الظاهرة حيث ان رجل الامن يجد نفسة امام سندان الأوامر ومطرقة المسؤولين وهذا ما نعتبره ضعفا في المنظومة الامنية التي تحتاج بدورها الى المراجعة لكي لا يستغل الارهابي بعض الثغرات لينفذ مخططه. واضاف محدثنا ان تمسكهم بالكشف عن اخطبوط الامن الموازي لم يأت من فراغ بل كان مدروسا من قبل النقابيين لأنه ثبت باليقين ان هناك تسريبات تصل للإرهابيين ليستطيعوا الهروب والتخفي لذلك يجب ابعاد كل المشبوهين والمورطين بالفساد من وزارة الداخلية حسب تعبيره مضيفا ان خطر الارهاب اصبح جديا ويجب التعامل معه بحذر مؤكدا ان مؤسسة السجون تحت حماية رجالها ولن يقدر عليها الارهابيون لان في تونس امنيين اكفاء. يكفي مغالطات «يكفي مغالطات» هكذا استهل وليد زروق نائب رئيس نقابة الامن الجمهوري كلامه ليضيف انه حان الوقت لان تعلن وزارة الداخلية عن حقيقة الوضع سواء امام الشعب التونسي او امام قوات الامن وخاصة ان هناك قيادات امنية يتعمدون اخفاء الحقيقة حتى على زملائهم لانهم تعودوا على المنظومة السابقة وقد وصف محدثنا تصرف بعض المسؤولين بالجبن قائلا» الجبناء لا يصنعون التاريخ والوزارة تحتاج الى قيادات من اصحاب القرار ولا يخافون غضب اي جهة ويهتمون فقط بمصلحة الوطن. و قال نائب رئيس نقابة الامن الجمهوري ان على الجميع ان يعوا جيدا خطورة الارهاب الذي تغلغل في تونس مضيفا ان على الامنيين ان يعبروا عن ولائهم للوطن فقط فالمسؤولون زائلون ومن جهة اخرى اقترح وليد زروق ان تتم محاسبة كل من يثبت تورطه في المشاركة في اخطبوط الامن الموازي صلب سلطة الاشراف ومحاكمته داخل اطار القانون. طبقوا القانون شدد كاتب عام النقابة الوطنية لقوات الامن الداخلي نبيل العياري ان على السلطة القضائية ان تطبق القانون على كل من يتم ثبوت ادانته في اي عملية ارهابية قائلا» الامنيون ينجحون في القبض على المجرمين والارهابيون نجدهم اثر ذلك طلقاء بلا محاسبة وكأننا لم نفعل شيئا « واضاف محدثنا انه يجب تصنيف هذه المنظمات على اساس انها ارهابية ويحاسب كل من يتعامل معها من الداخل وهذا القرار يجب ان يتخذ من قبل رئاسة الحكومة لا غير. كما اكد «العياري» على ضرورة القطع مع سياسة انتظار التعليمات خاصة حين يتطلب الامر مواجهة الارهاب والقضاء عليه داعيا الشعب التونسي والسياسيين والمنظمات والاحزاب الى مساعدة الامنيين لمحاربة الارهابيين وتغليب مصلحة الوطن فوق الجميع وتونس تحتاج الى دعم من كل اطياف المجتمع
تطورات أحداث القصرين : إرهابيان يسلّمان نفسهما الى الجيش
سلم أمس الأحد في وقت متأخر من المساء عنصران من جبل السمامة نفسهما إلى عناصر الجيش الوطني المحاصرة للجبل وهي المرة الثانية التي يسلم فيها عناصر من الجماعات المسلحة انفسهم للجيش وهو ما يوحي بأن الحصار الذي فرضه الجيش الوطني على هذا الجبل قد أتى أكله حيث يخضع لحصار منذ أكثر من أسبوعين في ظل تواصل عمليات القصف بالمدفعية ويبدو أن طبيعة الجبل الصخرية هي التي فرضت على العناصر الاستسلام نظرا لعدم وجود غابات كثيفة قادرة على حجبهم عن الأنظار كما هو الحال في الشعانبي هذا و لم يتسن لنا معرفة مكان إيقافهما نظرا للتعتيم المفروض على مثل هذه العمليات ولكن جرت العادة بنقل الموقوفين على متن طائرة عمودية إلى تونس العاصمة هذا و نشير الى ان عمليات القصف بواسطة المدفعية لازالت متواصلة في جبل السمامة وإن توقفت في الشعانبي استعدادا للزحف البري.
توجهات نحو تشكيل لجنة عربية عليا لمحاربة الارهاب
مجلس وزراء الداخلية العرب يدعو الى اصدار قوانين وطنية للقضاء على الارهاب، تراعي حقوق الانسان، وتنسجم مع الاتفاقيات العربية والعالمية. دعا رؤساء أجهزة مكافحة الارهاب بالدول العربية الخميس في ختام مؤتمرهم السنوي السادس عشر بتونس دول المنطقة التي لم تصدر بعد قوانين وطنية لمكافحة الارهاب إلى "اصدار تلك القوانين والاسترشاد في هذا الجانب بالقانون العربي النموذجي لمكافحة الإرهاب". وأوصت الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب التي نظمت المؤتمر في بيان الدول الاعضاء بالمجلس بتشكيل لجنة وطنية عليا لمكافحة الإرهاب. وتتولى هذه اللجنة بحسب البيان "رسم السياسة الوطنية في مجال مكافحة الإرهاب والإشراف على تنفيذ هذه السياسة والتوصيات الصادرة عن الهيئات واللجان الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب". وشددت على ضرورة مراعاة الاحترام الكامل لحقوق الإنسان في سياق تطبيق الاجهزة المعنية بإنفاذ القانون لإجراءاتها الهادفة لمكافحة الإرهاب. وحثت الدول الأعضاء بالمجلس على الانضمام إلى الاتفاقيات العربية والدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، والعمل على تعديل التشريعات الوطنية بما يتوافق مع احكام تلك الاتفاقيات. كما دعا البيان الختامي الى الالتزام بقرار مجلس الأمن بعدم دفع أي فدية للجماعات الإرهابية مقابل الإفراج عن المخطوفين، لما له من دور في زيادة الموارد المالية لتلك الجماعات وفي تشجيعها على ارتكاب أعمال الخطف والابتزاز. وأعلنت الامانة العامة انها ستعيد صياغة "التصور" الذي أعدته بشأن مشروع الإستراتيجية العربية لمكافحة الانتشار غير المشروع للسلاح في المنطقة العربية، بعد تعميمه على الدول الأعضاء لإبداء ما لديها من ملاحظات ومقترحات حوله. وبحث المؤتمر الذي تواصل يومين في جلسات مغلقة "مشروع استراتيجية عربية لمكافحة ظاهرة انتشار السلاح في المنطقة العربية"، وآليات إنفاذ القانون في مجال مكافحة الارهاب، ومشروع الاستراتيجية العربية لمكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب. وشارك في المؤتمر ممثلون عن "الانتربول" ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة وجامعة الدول العربية
فيما سلاح الجوّ يعاين آثار القصف في الشعانبي: الحرب تنتقل إلى جبال فوسانة و«سمّامة»
التونسية(القصرين) عادت حياة متساكني القرى القريبة من الشعانبي الى طبيعتها بعد توقف القصف الجوي والمدفعي عنها وتقلص العمليات العسكرية الجارية داخله الى حد كبير واقتصارها خلال الايام الاخيرة على توغلات محدودة بالمدرعات تلتها امس طلعات لطائرة مروحية لاستطلاع مرتفعاته ومعاينة مخلفات قصف الاسبوعين الاخيرين والامطار الغزيرة ليومي الاحد والاثنين التي من المفترض ان تكون قد غمرت بسيولها الجارفة تحصينات الارهابيين واغرقت مخابئهم ومخازن مؤونتهم.. وفي ظل التوقف شبه الكلي للعمليات العسكرية بالشعانبي وتراجع اعداد الوحدات المتمركزة فيه وتحول اعداد منها لتمشيط مرتفعات فوسانة وبوشبكة تسربت انباء عن ابلاغ مواطنين بتسلل عدد من المسلحين ليلا نحو جبل سمامة شرقا والجبال القريبة من الحدود الجزائرية غربا. تركيز على سمامة انتقل ثقل العمليات العسكرية من قصف مدفعي ثقيل وتمشيط شامل وتواجد امني كثيف الى محيط جبل سمامة الذي اصبح ساحة حرب ثانية على الارهاب بعد الاشتباه في أن عددا من مسلّحي الشعانبي فروا إليه اثناء الامطار الغزيرة التي نزلت بين نهاية الاسبوع الفارط وبداية الاسبوع الحالي واصبحت القذائف المدفعية تدك مرتفعاته بوتيرة اكبر وخاصة المنطقة الممتدة من مقطع الحجارة الموجود جنوبه الى تخوم «كدية سيدي حراث» شرقا، وفق ما اكده لنا متساكنو المنطقة. متى تدخل الطائرات بلا طيار المعركة ضد الارهاب ؟ عدد من العسكريين المشاركين في عمليات التمشيط بسفوح جبل سمّامة اكدوا ان الالتجاء الى تقنيات عالية لكشف تحركات الارهابيين والاقتراب من تحصيناتهم المفترضة ومن بينها الطائرات بلا طيار اصبح امرا لا مفر منه بما ان القصف الجوي والمدفعي لم يحقق بعد كل اهدافه – في انتظار تقديم وزارة الدفاع لحصيلته – وحول امكانية الاستعانة بهذه الطائرات التي تفيد عديد المعطيات وصول اثنين منها الى تونس قالت لنا مصادر قريبة من القيادات الميدانية انها تنتظر بفارغ الصبر دخول مثل هذه الطائرات أجواء الشعانبي وسمامة والمرتفعات الغربية لأنها قادرة على حسم المعركة ضد الارهابيين وتحديد اماكن تواجدهم بكامل الدقة وقصفها والقضاء عليهم دون أيّة خسائر بشرية. ضرورة تفعيل وتأهيل مطار «تلابت» كثيرون لا يعلمون انه يوجد مطار عسكري لا يبعد عن الشعانبي سوى 20 كلم في احواز مدينة تلابت (على الطريق الوطنية عدد 15 في اتجاه فريانة جنوبا والطريق الحدودية الرابطة بين تلابت وبوشبكة غربا) وهو قريب من كل المرتفعات الغربية لولاية القصرين. وقد اثبتت حادثة بوشبكة ثم أحداث الشعانبي الاهمية الكبرى لهذا المطار العسكري وانه حان الوقت لتاهيله وتفعيل نشاطه وانجاز برج مراقبة خاص به ليكون قاعدة لوجوستية متقدمة للجيش الوطني في حربه على الارهاب. حملة وطنية لإعادة إعمار الشعانبي: انطلقت مجموعة من الجمعيات الناشطة بالقصرين في الاعداد لتظاهرة تحت عنوان «من أجل الشعانبي» يقول منظموها ان هدفها يتمثل في دعم مجهودات الجيش والأمن الوطنيين في حربهما على الارهاب والدعوة تنظيم حملة وطنية لاعادة اعمار الشعانبي وغراسة مليون شجرة في مرتفعاته ومساعدة سكان المناطق الغابية فيه والقرى المحيطة به على تعويض خسائرهم من مواشي وبيوت نحل وحقول تضررت من الاحداث الجارية والضغط للمحافظة على الثروات الطبيعية والبيئية والسياحية الموجودة بالشعانبي ووضع برنامج متكامل لمكافحة الارهاب وتسليط الاضواء على اسبابه الحقيقية والدوافع التي تؤدي للوقوع في براثنه والسعي الى معالجتها بمقاربة شاملة امنيا واجتماعيا واقتصاديا.
دوز:أعوان الحرس الوطني يطلقون النار على سيارة رفضت الامتثال لأوامرهم
قامت دورية تابعة للحرس الوطني في دوز مساء أمس بإطلاق النار على سيارة كانت متوجهة إلى ولاية قبلي رفضت الامتثال لأوامرها قصد إجبارها على الوقوف مما أدى إلى انقلاب السيارة. وأكد مصدر أمني لمراسل شمس أف أم بالجهة أن أصحاب السيارة لاذو بالفرار وأن السيارة لا تحمل أسلحة كما يروج له.
الجزائر: أوامر بإطلاق النار على أية محاولة تسلل عبر الحدود
قررت الجزائر رفع درجة التأهب الأمني على حدودها مع إعطاء أوامر واضحة بإطلاق النار على أية محاولة تسلل أو عدم امتثال للسلطات، مع تخفيض مدة الإجازات السنوية لرجال الدرك والجيش العاملين على الحدود. ويأتي هذا القرار في ظل ما تعتبره الجزائر تصاعد التوتر على حدودها وخصوصا تونس ومالي، واحتمال تسلل جهاديين من تونس إلى الجزائر هربا من الضغط العسكري والأمني في ولاية القصرين. وكانت جهة بير العاتر في الجزائر قد شهدت منذ بضعة أيام مواجهة بالرصاص بين الجيش الجزائري ومجموعة مسلحة يعتقد أنها هاربة من جبل الشعانبي في تونس.
إنزال جوي في الشعانبي ؟ هل تكشف الأمطار الطوفانية ألغاما جديدة ؟
توسيع العمليات العسكرية خارج الشعانبي منذ نهاية الاسبوع فرض سحب بعض الوحدات التي كانت متمركزة في محيط الجبل وخاصة قرب بوابة المحمية لتوجيهها نحوتمشيط مرتفعات فوسانة شمالا وبوشبكة جنوبا قبل استعادتها لمواقعها منذ مساء الاحد .. في حين يبدو أن المدفعية الثقيلة لم تعد لها حاجة في المرحلة القادمة بالشعانبي وهوما يفسر مغادرة قطع منها للسفح الجنوبي للجبل .. ولليوم الثالث على التوالي لم يشهد عمق الشعانبي ومرتفعاته اية عمليات قصف واقتصر التدخل العسكري فيها على توغلات بالمدرعات صاحبها تمشيط ناري بالرشاشات الثقيلة لضرب محيط المعاقل المفترضة للارهابيين اسفل المحمية قبل عمليات انزال جوي لرجال الكومندوس لـ«تنظيف الجبل من أية جيوب يحتمل أن يتواجد فيها ارهابيون حسب مصادر عسكرية». أمطار طوفانية نزلت اول امس الاحد وخاصة امس الاثنين كميات كبيرة من الامطار على مرتفعات الشعانبي اكد لنا متساكنو القرى المجاورة لها انهم لم يشهدوها منذ اكثر من سنتين وقد تساهم حسب مصادر عسكرية سيولها الجارفة في «تعرية» بعض الالغام التي قد تكون ما تزال مزروعة في الجبل لانها جرفت امامها الحجارة والاعشاب الجافة واغصان الاشجار وكميات كبيرة من الاتربة والحجارة غطت المسالك المؤدية للشعانبي وغمرت الحقول الموجودة تحت سفوحه وغمرت التجمعات السكانية لتنتهي في الاودية المارة من هناك .. وستمكن الامطار الغزيرة الوحدات العسكرية من رصد أية تحركات ارهابية لانها قد تغمر تحصيناتهم وتتلف مؤونتهم وتسهل تعقب اثارهم وتحركاتهم. غياب الطائرات عن أجواء الشعانبي دائما حسب معاينتنا ومن خلال اتصالاتنا بسكان يقطنون داخل وحول الشعانبي فانه لم تظهر منذ بعد ظهر الجمعة أيّة طائرة مقاتلة في اجواء الجبل ومرتفعاته وهوما يؤشر الى ان عدم الحاجة الى المدفعية الثقيلة سيرافقه التخلي ولو مؤقتا عن القصف الجوي تماشيا مع المرحلة التي بلغتها العمليات العسكرية. مؤشرات على تراجع الإرهاب؟ منذ حادثة «الكمين الغادر» وما تبعها من عمليات اصبح موظفومحطة الارسال الاذاعي والتلفزي بقمة التلة يتنقلون للوصول الى مقر عملهم في مدرعات تابعة للجيش تسبقها اخرى تمهد لها الطريق خوفا من أي استهداف بالاسلحة أو انفجار الغام لكنهم عادوا منذ يومين لاستعمال سياراتهم المدنية وهومؤشر طيب على تراجع الخطر الارهابي بمحمية التلة. تفرق الارهابيين من شبه المؤكد حسب التطورات الاخيرة ان الارهابيين المتبقين بالشعانبي توزعوا في شكل مجموعات صغيرة وغادروا اعالي الجبل وبدؤوا في التسلل خارجه وخاصة عبر منطقة «عين عمارة» القريبة من بوشبكة وهوما يفسر توسع العمليات العسكرية خارج الشعانبي بعشرات الكيلومترات لتشمل جانبا كبيرا من المرتفعات الفاصلة بين الاراضي التونسية والجزائرية غرب القصرين المقابلة لولاية تبسة من الجانب الجزائري والتعزيزات العسكرية الكبيرة لرجال الجيش والدرك الجزائريين هناك «لاستقبال» الارهابيين الفارين والايقاع بهم. المدفعية تدك جبل سمّامة حالة الهدوء التي يشهدها الشعانبي قابلها ارتفاع وتيرة القصف المدفعي الثقيل لمرتفعات جبل سمامة واستهداف نقاط محددة فيها من اجل تدميرها ومنع اتخاذها كمخابئ لاي ارهابيين يحتمل تسللهم اليها من الشعانبي رغم ان ذلك ما يزال مجرد احتمال لم يتاكد بصفة حاسمة