انطلقت أمس السبت فعاليات الملتقى الاقليمي الاول بالشمال الغربي والذي ينظمه المركز التونسي لدراسات الامن الشامل بالتعاون مع مؤسسة هانز-زايدل ومركز جنيف للرقابة الديمقراطية على القوات المسلحة على مدى يومين بمدينة طبرقة.
وفي كلمة الافتتاح التي حضرها العديد من مكونات المجتمع المدني والاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة وبحضور عدد كبير من المدعوين من ولايات الشمال الغربي باجة- الكاف- سليانة وجندوبة كذلك لاحظنا وجود وجوه امنية ورموز حقوقية منهم السيد عبد الستار بن موسى رئيس الرابطة التونسية لحقوق الانسان الى جانب رموز دينية منهم الشيخ فريد الباجي.
وفي كلمة الافتتاح التي القاها بالمناسبة الدكتور نصر بن سلطانة رئيس المركز التونسي لدراسات الامن الشامل بتونس ان المركز له شرف تنظيم الملتقى الاقليمي الاول بهذه المدينة الجميلة والمخصص لولايات الشمال الغربي باعتبارها اول الجهات التي اكتوت بنار الارهاب ببلادنا بعد الثورة. وشدد المحاضر على ان ولايات الشمال الغربي معروفة بمقاومتها وتصديها للاستعمار فهي اول من يتصدى للإرهاب .ليتعرض الى ان الامن الشامل له 3 ابعاد اساسية ومتداخلة مع بعضها البعض ولا يمكن فصل الواحد عن الاخرومنها الامن الحقيقي-التنمية-والديمقراطية .
وأشار المحاضر الى ان المرحلة الراهنة تتطلب المراهنة على الكفاءات الجهوية وولايات الشمال الغربي تزخر بالعديد من الكفاءات العالية جدا والتي من الممكن ان تلعب دورها الريادي بعيدا عن الحساسيات السياسية الضيقة والتي جعلت البلاد تتأخر اشواطا وغارقة في ديونها والح د بن سلطانة على مسالة انقاذ تونس واما فان السفينة ستغرق بجميع ركابها وشدد على ان الكفاءات الوطنية والجهوية قادرة على تغيير الواقع الأليم الذي تعيشه بلادنا.
أما السيد مختار بن نصر العميد المتقاعد من الجيش الوطني فقال اثناء كلمته ان مسألة الامن الشامل يرتكز على مسالتين اثنتين اولا الامن وثانية الامن الغذائي فلاحظ ان الامن الشامل مفهوم حديث افرزته التحولات العالمية والاقليمية منها ما اصبح يعرف بمواجهة الارهاب –التهريب –تجارة السلاح- المخدرات...
وأشار العميد الى ان العديد من الدول تتعرض الى تهديدات من منظمات ارهابية ومنها تونس حيث اكد على مسالة تحصين بلادنا من هذه الافة باستراتيجية واضحة وصريحة مشددا على موقف كل الاحزاب من الارهاب وادانته بكل اشكاله .واشار العميد الى ان بعض الحساسيات السياسية ببلادنا ليس لها موقف رسمي من الارهاب الى اليوم. وهذا ما يجعل التحرك الجماعي متذبذبا .واكد مختار بن نصر على ان الاحزاب السياسية لها حساباتها الخاصة ومصالحها الضيقة وعليها ان تتعالى بسلوكياتها وترتقي في عملها الى مصلحة تونس لا غير فلا لون يعلو فوق الاحمر والابيض محذرا لا قدر الله ان تفلس بلادنا فان الاحتلال يتربص بنا. مختتما قوله بانه من الضروري ان تجرى الانتخابات خلال هذا العام وان تجرى في كنف الشفافية المطلقة.
أكمل القراءة »