الإثنين , 20 مارس 2023
الرئيسية / صفحه 242

أرشيف الموقع

خوفا من تأثيرها على الانتخابات القادمة : موجة تعيينات جديدة في «الداخلية» تثير الشكوك

احتوى الرائد الرسمي الأخير على 63 تسمية وتعيين بوزارة الداخلية ..وقبله احتوى على 32 تسمية جديدة بالوزارة نفسها ..فيما احتوى عدد آخر سابق على 60 تسمية ..تسميات عديدة شملت مختلف مفاصل وزارة الداخلية وأثارت تساؤلات وشكوكا... في الاعداد الأخيرة من الرائد الرسمي، تميز الجزء الخاص بوزارة الداخلية بعديد الأوامر الصادرة عن رئيس الحكومة و بعديد القرارات الصادرة عن وزير الداخلية والمتعلقة كلها بتسميات وتعيينات عديدة في عديد الخطط و الوظائف. كما تميز أيضا بعديد الأوامر و القرارات المتعلقة بـ«إنهاء المهام» وحل المجالس البلدية ( النيابات الخصوصية). وقد شملت أوامر و قرارت التعيينات والتسميات وانهاء المهام عدة خطط ووظائف منها مثلا الولاة والكتاب العامين للولايات والمعتمدين الأُول والمعتمدين و النيابات الخصوصية ورؤسائها (البلديات) إلى جانب الكتاب العامين للبلديات والمديرين وكاهية المدير ورؤساء المصالح بمختلف بلديات الجمهورية. موجة .. وامتداد أثارت هذه «الموجة» من التعيينات والتسميات وانهاء المهام الخاصة بوزارة الداخلية جملة من الانتقادات لدى المتابعين للشأن السياسي في البلاد. حيث هناك من اعتبر أن أغلب المُعينين مؤخرا محسوبين على حزب النهضة وبالتالي فان «الموجة» المذكورة تدخل ـ في نظرهم ـ في إطار مزيد احكام سيطرة الحكومة الحالية على المفاصل الاساسية بالإدارة ، خصوصا ان الأمر متعلق بوزارة الداخلية التي يقودها اليوم وزير تابع لحزب النهضة (علي العريض ) والتي لها ثقل خاص بحكم ما لها من «امتداد» جغرافي هام في عمق البلاد قد يجعلها مؤهلة للعب دور هام خلال الانتخابات القادمة . ثقل جهوي بما أن الأمر يتعلق بموجة تعيينات وتسميات صلب الولايات والمعتمديات والبلديات ، وهي مؤسسات منتشرة بكافة أرجاء البلاد، فانه من الطبيعي أن تثير عديد الشكوك لدى المواطن ولدى المتابعين للشأن السياسي والحزبي في البلاد . فالأنظار ستتجه، عند تنظيم الانتخابات القادمة، خاصة أثناء الحملات الانتخابية ويوم الاقتراع إلى هذه المؤسسات الجهوية والمحلية للوقوف على حيادها من عدمه آنذاك . وسيكون هناك تخوفا من أن تساهم هذه المؤسسات (بحكم ثقلها في الجهات) في التأثير على الناخبين وفي توجيههم نحو التصويت لطرف معين . ويأتي هذا التخوف رغم أن وزارة الداخلية بكافة مؤسساتها الجهوية والمحلية لن تكون معنية بتنظيم الانتخابات مثلما كان يحصل ذلك في العهد السابق . إذ من المنتظر أن يكون تنظيم الانتخابات والاشراف عليها موكولا بصفة مطلقة للهيئة العليا المستقلة للانتخابات التي يجري تكوينها الآن ، مثلما حصل ذلك في انتخابات 23 أكتوبر 2011 . حياد الإدارة رغم إبعاد وزارة الداخلية والإدارة بشكل عام عن تنظيم الانتخابات والاشراف عليها، إلا أنه لا شيء سيضمن في رأي البعض أن لا تتدخل الإدارة في الشأن الانتخابي خلال الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة. فموجة التعيينات والتسميات التي احتواها الرائد الرسمي طيلة الأشهر الأخيرة شملت كل الوزارات بلا استثناء (على الصعيدين المركزي والجهوي ). ورغم أن أغلب التعيينات والتسميات هي استحقاق شرعي للمنتفعين بها ( في إطار التدرج الوظيفي الذي يسمح به القانون) إلا أن تواترها وتتاليها في فترات متقاربة يطرح في الأذهان عديد التساؤلات. ويبقى الأمل في أن يتحلى مختلف العاملين بالإدارة التونسية بالحياد والاستقلالية اللذين تفرضهما عليهم مبادئ العمل الإداري المعمول بها في شتى دول العالم ، وفي أن يبتعدوا أقصى ما يمكن عن الشبهات وعن «تسييس وتحزيب» العمل الإداري حتى لا يفسدوا هذا الاستحقاق الهام الذي ينتظره التونسيون و ستتوجه إليه كل أنظار العالم .

العريض والمكي لخلافة الجبالي؟

قال عبد الحميد الجلاصي الناطق الرسمي لحركة النهضة ان الحركة متمسكة بإعادة ترشيح أمينها العام حمادي الجبالي لمنصب رئاسة الحكومة مؤكدا ان فشل هذا الأخير ليست الا نهاية لمبادرة (حكومة كفاءات) وفتح لأفاق جديدة للمفاوضات تمهد لتشكيل حكومة ائتلافية تُؤَمِنُ ما تبقى من المرحلة الانتقالية مضيفا ان الأزمات السياسية هي جزء من الديمقراطية والحراك السياسي. وأكد الجلاصي ان حركة النهضة، في صورة رفض الجبالي إعادة تكليفه، أعدت قائمة من المرشحين قد يكون من بينهم وزير الداخلية علي لعريض ووزير الصحة عبد اللطيف المكي

نشاط وحدات الحماية المدنية خلال شهر جانفي 2013

سجل خلال هذا الشهر عدد 6150 عملية نجدة وإنقاذ وإطفاء موزعة كالآتي: الحرائق: 708 النجدة بالطرقات: 202 إنقاذ: 19 إسعاف: 4367 ضخ المياه: 7 حوادث الغاز: 49 مختلفة: 798 وتمّ خلال هذا الشهر إنجاز عدد 3301 خدمة وقائية موزعة كالآتي: الزيارات الاستطلاعية: 76 مخططات النجدة والإنقاذ بالمؤسسات: 243 العمليات البيضاء: 66 دراسة المشاريع الجديدة: 1467 الزيارات الوقائية: 505 تسليم شهائد الوقاية: 436 الحراسات الوقائية: 508 وتمتع خلال هذا الشهر عدد 2527 ضابطا وعونا بالتكوين للرفع من مستواهم المهني والفني موزعين كالآتي: التكوين الأساسي: 105 التأهيل الوظيفي والقيادي: 8 التأهيل للترشح لرتبة ملازم: 27 التكوين التخصصي: 14 التكوين المشترك: 768 التكوين التنشيطي: 1605 كما انتفع عدد 2280 شخص بالتكوين في مجال التدخلات الأولية للمحافظة على أمن المواطن وسلامة الممتلكات العامة والخاصة موزعين كالآتي: مؤسسات صناعية: 274 مؤسسات مفتوحة للعموم: 1271 الهياكل والمنظمات والجمعيات التطوعية: 332 مختلفة: 403 تدخلات الحماية المدنية من 13 إلى 19 فيفري 2013: المجموع العام للتدخلات : 1479 إطفاء حرائق: 198 نجدة بالطرقات: 428 تدخلات الإسعاف لغير حوادث المرور: 784 تدخلات مختلفة: 69 أهم التدخلات يوم 13 فيفري - إخماد حريق بعدد 02 براكة لبيع التمور على مساحة 35 متر مربع حرق كلي ببلدية حامة الجريد الأولى تحتوى على 900 كغ والثانية على حوالي 800 كغ من التمور - تنظيف وتسريح كل من الطريق الوطنية رقم 17 الرابطة بين فرنانة وعين دراهم والوطنية رقم 11 الرابطة بين عين دراهم وعمدون كما تمّ تنظيف الطرق والأنهج داخل مدينة عين دراهم يوم 14 فيفري - إسعاف ونقل شاب له كسر بالساق اليسرى ومصاب ثان مجهول الهوية توفي أثناء نقله من الطريق الوطنية رقم 1 سيدي بوعلي إلى المستشفى الجامعي سهلول إثر حادث مرور تمثل في اصطدام عدد 02 سيارات - إخماد حريق بعدد 20 حاشية كبيرة الحجم وعدد 80 حاشية صغيرة بمخزن معد لبيع الحشايا الكائن بشارع عبد الستار الدريدي سليانة الشمالية، كما تم إسعاف ونقل امرأة لها صعوبة في التنفس نتيجة استنشاق الدخان إلى المستشفى الجهوي بسليانة - تنظيف وإزالة الثلوج من الطريق الرئيسية والفرعية بمعتمدية عين دراهم وكل من منطقة أولاد هلال والتباينية وبني مطير وصرا رابح ودار فاطمة وسيدي عبد الله وفج الريح والفروحة والطريق الوطنية رقم 17 و11 كما تمّ إسعاف ونقل شاب لتصفية الدم من منطقة دار فاطمة إلى المستشفى المحلي عين دراهم يوم 15 فيفري - إخراج عدد 04 أشخاص محاصرين داخل داموس إثر انهيار حفرة بحثا عن الآثار بمنطقة أوتيك آثار حيث تمّ تسليم شابين إلى أعوان الحرس الوطني المتواجدون على عين المكان ونقل شابة وشاب آخر لهما إرهاق بدني إلى المستشفى المحلي يوم 16 فيفري - إخماد حريق بعدد 8000 صوص و4 أطنان من العلف و80 عجلة مطاطية وكمية من البلاستيك داخل مدجنة مساحتها 1100 متر مربع كائنة بطريق المطار كلم 6 صفاقس الجنوبية، تعهد أعوان الحرس الوطني بالتحري لمعرفة الأسباب - إخماد حريق بسخان مائي وعدد 05 زرابي وعدد 02 طاولة خشبية ومجموعة حصير من البلاستيك كما تمّ إسعاف ونقل صاحب المنزل له حروق بالرأس من منطقة الرقوبة إلى المستشفى الجهوي بقفصة والأسباب تعود إلى تسرب غاز من سخان يوم 17 فيفري - إخماد حريق بعدد 09 برميل سعة 200 لتر وعدد 03 وعاء سعة 20 لتر من البنزين ببراكة لبيع المحروقات بطريق مدنين كلم 04 بن قردان كما تمّ تفادي إشعال عدد 90 وعاء سعة 20 لتر وعدد 05 برميل سعة 200 لتر، الأسباب غير محددة - إسعاف ونقل عدد 06 أشخاص لهم صعوبة في التنفس إلى مركز الطب الاستعجالي منفلوري إثر تسرب غاز داخل منزل بنهج الأنس شباو وادي الليل كما تمّت تهوئة المكان يوم 18 فيفري - إسعاف سيدة طاعنة في السنّ، لها صعوبة في التنفس إثر الاختناق بأول أكسيد الكربون من منزلها بمنطقة سيدي علي الحطاب المرناقية إلى المستشفى المحلي بالجهة - إخماد حريق بكامل شاحنة خفيفة محملة بأوعية بنزين مهربة ومقدمة شاحنة ثانية ثقيلة جار ومجرورة، إثر حادث مرور بالطريق الوطنية رقم 12 سيدي الهاني. كما تم إسعاف ونقل مصاب له حروق درجة ثانية بكامل الجسم إلى المستشفى الجامعي سهلول ومصاب ثان بواسطة سيارة إسعاف الطب الاستعجالي، وتمّ إزاحة الشاحنة من الطريق العام يوم 19 فيفري - إخماد حريق بأثاث بشركة للالكترونيك مستوى شارع الحبيب بورقيبة مقرين بنعروس وترجع الأسباب إلى احتكاك أسلاك كهربائية - إسعاف ونقل عدد 03 مصابين إلى المستشفى الجهوي بالشبيكة لهم إصابات مختلفة اثر حادث مرور بالطريق الوطنية رقم 12 طريق الشبيكة القيروان الجنوبية تمثل في اصطدام شاحنة خفيفة محملة بالمحروقات المهربة وسيارة صغيرة الحجم

أعوان الأمن المعزولين في اعتصام مفتوح

دخل أعوان الأمن المعزولين في اعتصام مفتوح اليوم الثلاثاء أمام وزارة الداخلية للمطالبة باعادتهم إلى العمل. وأوضح كاتب عام نقابة الأمن بقفصة علي السلطاني أن سلطة الإشراف تماطلت في تسوية هذا الملف وفي إعادة كل الأمنيين المعزولين. وأكد السلطاني أن البرقية التي أصدرها وزير الداخلية السابق تقرّ بإعادة كل الأمنيين إلى العمل، لكن الوزارة استثنت العديد من الأعوان. من جهة أخرى قال كاتب عام نقابة الأمن في قفصة إنهم مستعدون للتصعيد من أجل تحقيق مطالبهم والمتمثلة في إعادتهم لمباشرة العمل. وأشار الى أن مدير المصالح المشتركة في الوزارة أعلمهم اليوم بأنه سيتم تحيين كلّ الملفات وسيتم عرضها على الوزير ليتخذ القرار المناسب في شأنهم

مقتل شخص وجرح عشرات خلال اشتباكات قبلية في مدينة قبلي

توفي شخص وسقط العشرات من الجرحى في مواجهات قبلية اليوم الاثنين في مدينة قبلي جنوب تونس . وقالت وكالة الأنباء التونسية اليوم إن شخصا لقي حتفه إثر أعمال عنف اندلعت بين قبيلتين منذ يوم الخميس واستؤنفت اليوم بسبب خلاف حول قطعة أرض . وبحسب الوكالة ، توفي الشاب إثر إصابته بطلق ناري من بندقية صيد . وأدت أعمال العنف بمنطقة الغسيلة من مدينة قبلي إلى جرح ما لا يقل عن 20 شخصا بينما أفاد محافظ الجهة أن تعزيزات أمنية تتجه إلى المنطقة للسيطرة على الوضع .

وزارة الداخلية : إحصائيات حول الوضع الأمني العام خلال شهر جانفي 2013

نشرت وزارة الداخلية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي الفايس بوك عددا من الاحصائيات حول الوضع الامني العام بالبلاد التونسية خلال شهر جانفي الماضي الإيقافات في مجال الأمن العام تمكنت مختلف وحدات الأمن والحرس الوطنيين خلال كامل شهر جانفي 2013 من إيقاف عدد 12.215 نفرا بين مفتش عنهم ومورطين في قضايا مختلفة كما تم إيقاف 17 سجينا فارا أهم القضايا الإجرامية باشرت مختلف الوحدات الأمنية عدد 4492 قضايا سرقة مختلفة وعدد 2921 قضايا عنف و265 قضية مخدرات وعدد 15 قضية اجتياز للحدود خلسة بعض مظاهر الإخلال بالأمن العام سجل عدد 1587 حركة احتجاجية بكامل ولايات الجمهورية، منها 268 إضرابا عن العمل و231 اعتصاما و165 حالة غلق طريق و76 حالة تعطيل لحرية الشغل و11 حالة اقتحام لمقرات العمل و79 حالة حجز وسائل نق. حالات الانتحار سجلت خلال شهر جانفي 2013 عدد 09 حالات انتحار بينها 4 شنقا و4 بإضرام النار في الجسد وواحدة بإلقاء النفس أمام القطار جرائم القتل سجلت 20 جريمة قتل احتفظ على إثرها بعدد 22 شخصا الأحداث الرياضية سجلت خلال جانفي 2013 عدد 30 حادثا رياضيا بينها 8 حالات تم على إثرها إيقاف أو إلغاء المباراة وعدد 04 حالات اجتياح للميدان وحالة واحدة للرشق بالحجارة داخل الملعب اجتياز الحدود خلسة أمكن ضبط 11 أجنبيا و40 تونسيا محاولين اجتياز الحدود خلسة

عنت النهضة يهدّد تونس بالانهيار: قتيل وجرحى في مواجهات قبلية

قبيلتان تونسيتان تتقاتلان ببنادق الصيد وتحرقان منازل وأراض زراعية، في غياب تام للأمن وتلهي حكام البلاد الإسلاميين بصراعهم على السلطة. تونس - قتل شخص بطلق ناري من بندقية صيد واصيب نحو 20 آخرين في مواجهات عنيفة جرت الاثنين بين قبيلتين متنازعتين على قطعة ارض بقرية غليسة من ولاية قبلي (جنوب). ونقلت الوكالة عن مصدر طبي ان شابا يبلغ من العمر حوالى ثلاثين عاما قتل بعد "إصابته بطلق ناري من بندقية صيد على مستوى الصدر" وأن حوالى 20 آخرين اصيبوا. وقال حبيب الجريدي والي قبلي في تصريح للوكالة انه "ينتظر وصول تعزيزات امنية لمنطقة غليسية للسيطرة على الوضع". ولفتت الوكالة الى ان احدى القبيلتين المتنازعتين استعملت خلال المواجهات بنادق الصيد "بشكل مكثف" واحرقت منازل واراض زراعية، مملوكة على الأرجح للقبيلة الخصمة. وذكرت ان الاشتباكات اندلعت اول مرة الخميس قبل ان تتوقف وتستانف الاثنين. وأعمال العنف القبلي امر نادر في تونس. ولئن نجح نظاما بورقيبة ومن بعد زين العابدين بن علي في السيطرة عليها بفعل عاملي القوة الأمنية والإغراءات المصلحية والسياسية فإن هذه الآفة الاجتماعية عادت بقوة في السنتين الماضيتين اللتين أعقبتا سقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وكانت الأحداث التي شهدتها ولاية قفصة على فترات متلاحقة في مرحلة ما بعد ثورة 14 يناير افضل دليل على عودة النعرات القبلية، وخاصة في مناطق حوض مناجم الفوسفات، ومنها مدينة المتلوّي التي وصلت فيها المواجهات الى درجة سقوط عدد من القتلى والجرحى. وشهدت منطقة قفصة جنوب تونس صدامات بين سكان محلّيين، بدأت بنزاعات حول توزيع مناصب العمل لكنها تطورت إلى صراعات بين العروش والقبائل. كما شهدت منطقة المتلوي المجاورة لمدينة قفصة بدورها خلال شهري مار/ذار ومايو /ايار 2011 اشتباكات على خلفية نزاعات بين سكان محليين من انتماءات قبلية وعروشية مختلفة. ويخشى محللون من تطور هذه الصراعات المحلية إلى ما يشبه نزاعات "طائفية" تهدد النسيج الاجتماعي في تونس وتدفع نحو زيادة انغلاق بعض الجهات ودخولها في "غيتوهات" اجتماعية وجغرافية، وذلك في ظل وهن واضح للدولة التونسية التي باتت هياكلها عن تطبيق القانون في أبسط تجلياته، كما يقول باحثون تونسيون في علم الاجتماع. ويرجع هؤلاء ضعف الدولة التونسية الجلي إلى انغماس السلطة الحاكمة التي تقودها حركة النهضة، في البحث عن دعم نفوذها والهيمنة السياسية والدخول في حملة انتخابية سابقة لأوانها ما جعلها تتخلى عن تحمل مسؤولياتها في فرض هيبة الدولة وتعريض البلاد الى مخاطر أمنية جمة، تبدا بالنزاعات القبيلية ولاتنهي عند عنف المتشددين الدينيين الذين يشكلون بدورهم قنبلة مؤهلة للانفجار في وجه المجتمع التونسي في أي وقت، بينما تواجه البلاد أزمة سياسية متفاقمة ومفتوحة على مجهول بات يخيف التونسيين بشكل كبير. وماتزال حركة النهضة تقف حجر عثرة امام اتفاق سياسي يخرج البلاد من ازمة تشكيل حكومة تأتي لقيادة البلاد في باقي الفترة الانتقالية الثانية، على انقاض حكومة الترويكا الفاشلة. واستأنف حمادي الجبالي رئيس الحكومة والامين العام لحركة النهضة الاسلامية الحاكمة الاثنين مشاوراته مع الاحزاب السياسية حول تشكيل حكومة تكنوقراط غير حزبية لاخراج بلاده من ازمة سياسية اججها اغتيال المعارض اليساري البارز شكري بلعيد في السادس من الشهر الحالي، في وقت يستمر فيه تعقد الوضع السياسي. وكان الجبالي شرع في المشاورات منذ الجمعة. وقد اصطدمت مبادرته منذ الوهلة الاولى بمعارضة قوية من حركة النهضة، فيما ساندتها أحزاب المعارضة العلمانية ونقابات العمال ومنظمات ارباب العمل. والاثنين جددت حركة النهضة التعبير عن رفضها لمبادرة امينها العام. وقال مجلس شورى حركة النهضة في بيان ان "مبادرة حكومة التكنوقراط لا تستجيب لمتطلبات المرحلة الراهنة". واضاف انه "يتمسك بخيار الحركة في تشكيل حكومة سياسية ائتلافية مستندة الى شرعية انتخابات 23 تشرين الاول/اكتوبر 2011" التي فاز فيها النهضة. واكد ضرورة ان تكون هذه الحكومة "منفتحة على الخبرات الوطنية الملتزمة بتحقيق اهداف الثورة وفق برنامج سياسي لاستكمال مرحلة الانتقال الديمقراطي وذلك بالاسراع بانجاز الدستور وتنظيم انتخابات ديموقراطية". ودعا "مختلف الاطراف السياسية الى اعلاء المصلحة الوطنية والتحلي بروح الوفاق". كما حث "الشركاء السياسيين على المشاركة في إعادة تشكيل الحكومة وإنجاح أعمالها في أسرع الأوقات". وكان من المقرر ان يعلن الجبالي تشكيلة حكومته السبت الماضي لكنه اجل ذلك الى اجل غير مسمى. وهدد الجبالي في وقت سابق بالاستقالة من منصبه في صورة فشله في تشكيل حكومة التكنوقراط. وقال راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الاثنين في تصريح لاذاعة شمس اف ام الخاصة ان حمادي الجبالي "لن يستقيل" وانه "سيبقى" رئيسا لحكومة ائتلافية تضم سياسيين وتكنوقراط مثلما تريد النهضة. وكان الغنوشي اكد في تظاهرة نظمها آلاف من انصار حزبه في العاصمة تونس السبت ان تشكيل حكومة تكنوقراط يعني "الانقلاب على شرعية الحكومة" الحالية التي تهيمن عليها حركة النهضة الفائزة في انتخابات 2011. والاثنين، ازدادت الامور تعقيدا بعدما استقال ثلاثة من نواب حزب المؤتمر الشريك العلماني الاول لحركة النهضة في الائتلاف الحاكم، بحسب وسائل اعلام محلية اعلنت ان محمد عبو الامين العام للحزب على وشك الاستقالة رسميا من منصبه ليؤسس حزبا سياسيا جديدا. ويعارض حزب المؤتمر الذي يعاني من تازم علاقته مع حركة النهضة من انشقاقات، مبارة حمادي الجبالي تشكيل حكومة تكنوقراط. وفي الحادي عشر من الشهر الجاري اعلن محمد عبو "تجميد" قرار سابق بسحب وزراء المؤتمر من الحكومة وامهل حركة النهضة اسبوعا للاستجابة لجملة من مطالبه ملوحا بالانسحاب "نهائيا" من الحكومة في صورة عدم تلبية هذه المطالب. ويطالب الحزب خصوصا بتغيير الاسلاميين نور الدين البحيري وزير العدل والقيادي في حركة النهضة، ورفيق عبد السلام وزير الخارجية وصهر راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة، لسوء الاداء. وفي 2012، انشق عشرة من نواب المؤتمر واسسوا حزبا اطلقوا عليه اسم "حركة وفاء". وبالإضافة إلى الأزمة السياسية المستمرة، تعطلت كتابة الدستوري في المجلس التاسيسي (البرلمان) الذي تملك حركة النهضة غالبية مقاعده (89 من اجمالي 217) بسبب خلافات حول طبيعة النظام السياسي (رئاسي ام برلماني ام مختلط). وفي الوقت نفسه، تزداد الاحتجاجات الاجتماعية ومشاعر عدم الرضا العام على خلفية البطالة والفقر وغلاء الاسعار. وغالبا ما تكون هذه الاحتجاجات عنيفة. كما اثرت اعمال عنف تقودها جماعات سلفية متشددة على استقرار البلاد

هذا الاسم مرشح لخلافة وزير الداخلية علي العريض

علم المصدر أنّ من بين الأسماء التي تمّ ترشيحها من قبل بعض الأحزاب السياسية على رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي لتقلد منصب وزير الداخلية خلفا للقيادي بحركة النهضة علي العريض هو مدير الأمن الرئاسي السابق الجنرال عبد الرحمان بالحاج علي، وقد كان واحدا من المسؤولين في العهد السابق لكنه يحظى باحترام الأمنيين الذين يعرفونه. وتطالب أحزاب المعارضة بعزل علي العريض وزير الداخلية الحالي بسبب ما يعتبرونه فشلا في خطته خصوصا بعد حادثة السفارة الأمريكية وكذلك تصاعد وتيرة أعمال العنف وتسجيل اعتداءات متكررة على مقرات واجتماعات أحزاب المعارضة وظهور اغتيالات سياسية مثل ما وقع في تطاوين مع النشاط المعارض في حركة نداء تونس لطفي نقض والحادثة الأليمة التي وقعت في العاصمة ضد المعارض السياسي البارز شكري بلعيد. لكن حركة النهضة ترفض تغيير علي العريض، فيما تقول بعض المصادر إنها تقترح تعيين كتاب دولة بوزارة الداخلية كضمان لحيادية عمل المؤسسة الأمنية، وهو حلّ ترفضه أحزاب معارضة مثل الحزب الجمهوري.

دولة القاعدة’ تشرف على خدمة حماية الأمن في تونس

ألف جهادي' يستعرضون عضلاتهم بتنظيم 'دوريات' غير مسبوقة 'لحفظ الأمن' بالبلاد، والمعارضة تتهم وزير الداخلية النهضاوي بالـ'تواطؤ' معهم. استغل سلفيون جهاديون الازمة السياسية والاضطرابات الامنية التي تأججت في تونس بعد اغتيال المعارض العلماني شكري بلعيد، لتنظيم "دوريات" غير مسبوقة "لحفظ الامن" بمناطق عدة بالبلاد. ويشارك في الدورية الواحدة عشرات من السلفيين المسلحين بالهراوات والذين يتنقلون مجموعات، اما مشيا على الاقدام او على متن دراجات نارية او سيارات ترفع اعلام تنظيم القاعدة (العقاب). واعلن تنظيم "انصار الشريعة" السلفي المتشدد الذي يطالب بتطبيق الشريعة الاسلامية في تونس، في صفحته الرسمية على فيسبوك، ان الهدف من هذه الدوريات هو "حماية الاعراض والممتلكات". واطلق السلفيون عبر منابرهم في شبكات التواصل الاجتماعي دعوات الى اتباع التيار السلفي لحفظ الامن في البلاد بعد اغتيال المعارض شكري بلعيد (49 عاما) الذي قتل بالرصاص في السادس من الشهر الحالي وبعد قرار الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) تنظيم اضراب عام يوم جنازة بلعيد في الثامن من الشهر نفسه . ووضعت بعض الصفحات السلفية في شبكات التواصل الاجتماعي أرقام هواتف محمولة للمواطنين الذين قد يحتاجون الى مساعدة الدوريات الامنية السلفية، كما نشرت اشرطة فيديو لهذه الدوريات. وتركزت الدوريات بشكل خاص في مركز ولاية صفاقس (وسط شرق) وهي ثاني اكبر ولاية بعد العاصمة تونس، وسيدي بوزيد (وسط غرب) اضافة الى حوالي ستة احياء شعبية في العاصمة تونس. وفي ليلتي الجمعة والسبت الماضيتين، استغل السلفيون الغياب شبه الكامل لقوات الامن في مركز ولاية سيدي بوزيد لتسيير دوريات امنية على متن حوالي 25 سيارة بحسب مراسل فرانس برس، الذي قال ان مناوشات جرت ليلة السبت بين السلفيين وسكان حي النور الذين منعوهم من دخول الحي. والاحد، اشتبك شبان في معتمدية القطار من ولاية قفصة (جنوب غرب) مع الشرطة احتجاجا على تسيير سلفيين دوريات امنية في المدينة واعتدائهم بالعنف على شبان اتهمهم السلفيون بشرب الكحول وسب الجلالة على ما افاد مراسل فرانس برس. وفي مركز ولاية سيدي بوزيد (وسط غرب) عبر سكان عن استيائهم من تسيير سلفيين "دوريات امنية" ليلية على متن عشرات السيارات والدراجات النارية وسط حضور ضعيف لقوات الامن، بحسب شهود عيان في المنطقة. وقال عدد من الاهالي ان من بين السلفيين "بلطجية" وجوههم ملثمة، منددين بتشكيل جهاز امن مواز لأجهزة الدولة. ونددت وسائل اعلام ومعارضون سياسيون بـ"استعراض السلفيين لعضلاتهم" وحذروا من تحولهم الى جهاز أمني "مواز" لاجهزة الرسمية للدولة. والثلاثاء ذكر خالد طروش المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية بأن حماية المواطنين ومكاسبهم هي وبموجب القانون من الصلاحيات الحصرية للمؤسستين الامنية والعسكرية. وقال في تصريح لوكالة الانباء الرسمية ان "وزارة الداخلية إذ تثمن مبادرة بعض المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والايديولوجية بحماية مناطقهم السكنية من احداث العنف، الا انها تنبه على انه لا سبيل لان يحل احد محل الجهاز الامني". واضاف ان قوات الامن "توفقت في السيطرة على احداث الشغب التي رافقت الاضراب العام وموكب جنازة شكري بلعيد وايقاف مرتكبيها ولم يعد هناك من موجب لظهور هذه المجموعات". ونفى وزير الداخلية علي العريض القيادي في حركة النهضة الاسلامية الحاكمة، في حوار الثلاثاء مع التلفزيون الرسمي التونسي، وجود جهاز امن مواز لأجهزة الدولة، مؤكدا انه لن يقبل بان يسير السلفيون دوريات امنية. والاربعاء دعا تنظيم انصار الشريعة في بيان "جميع الاخوة في لجان الانصار الساهرين على حماية الاعراض والممتلكات (الى) ان ينسحبوا من الساحات من باب الحكمة والفطنة". واكد ضرورة ان "يقتصر دورهم على حماية احيائهم والبقاء على اتصال ببعضهم البعض بعد تهديدات المريض بمتماثلة السلفية الجهادية سيء الذكر" في اشارة الى "وزير الداخلية علي العريض الذي يواجه انتقادات حادة من السلفيين الجهاديين في تونس. ومنذ الجمعة الماضي اتهم التنظيم الشرطة بمطاردة السلفيين المشاركين في دوريات حفظ الامن. وقال ان قوات الامن اعتقلت سلفيا من تنظيم "انصار الشريعة" على خلفية مشاركته في احدى الدوريات الامنية بحي السيجومي الفقير بالعاصمة تونس وانها تبحث عن آخرين. وفي 14 ايلول/سبتمبر 2012، هاجم مئات من السلفيين مقر السفارة والمدرسة الاميركيتين في العاصمة تونس احتجاجا على عرض فيلم اميركي مسيء للاسلام انتج في الولايات المتحدة. وقتلت الشرطة اربعة من المهاجمين واعتقلت العشرات. ومنذ الحادثة تبحث الشرطة عن ابو عياض زعيم تنظيم "انصار الشريعة" بشبهة تدبير الهجوم على السفارة والمدرسة الاميركيتين. وتمكن ابو عياض (47 عاما) المعروف بتصريحاته النارية ضد وزير الداخلية، من الافلات من قوات الامن في اكثر من مناسبة. وكان ابو عياض يقضي عقوبة مطولة بالسجن وقد افرج عنه بعد الاطاحة في 14 كانون الثاني/يناير 2011 بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي. ولم يكن السلفيون يجرؤون على التحرك في عهد بن علي خوفا من بطش اجهزة الامن. واعلن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في وقت سابق ان اجهزة الامن في بلاده تقدر عدد السلفيين في تونس بحوالى عشرة آلاف بينهم ثلاثة آلاف من الجهاديين، فيما قدر مسؤول في تنظيم "انصار الشريعة" عددهم بحوالي "50 ألفا على الاقل".

في ندوة صحفية تناولت أحداث يومي 7و8 فيفري بصفاقس:

القبض على 158 شخصا تورّطوا في عمليات النهب والترهيب المقدّم عبد القادر بن موسى:"رجل الأمن دفع فاتورة باهظة..ودورنا حماية الممتلكات العامة والخاصة - "أكّد والي صفاقس فتحي الدربالي مساء أمس خلال ندوة صحفية انعقدت بمقر ولاية صفاقس تناولت الأحداث التي جدّت خلال يومي 7و8 فيفري المنقضيين أنّه بعد الفاجعة التي مرّت بها بلادنا والتي لم تشهدها منذ الإستقلال بخصوص حادثة الإغتيال السياسي للمناضل شكري بلعيد فإنّ مدينة صفاقس شهدت مسيرات وتجاوزات لعصابات إجرامية بخصوص الحادثة تزامنت مع انفلاتات تمّ تداولها على مختلف وسائل الإعلام والمواقع الإجتماعية سيما منها إذاعة صفاقس التي وصفها والي الجهة بأنّها صوّرت المشهد بأشبه "بحالة من الهستيريا" إضافة إلى أنّ هذه الأحداث قد تركّزت بصفة خاصة في جهة صفاقس بهدف إدخالها في مطب الفوضى والرعب. والي الجهة أكبر الجهد الذي قامت به الأطراف الأمنية والتي كانت متيقظة إلى عدم الوقوع في فخّ تشتيت جهودهم وقدراتهم مفيدا بانّه تمّ تسجيل إيقافات شملت 158شخصا مؤكّدا على توجّهه إلى مكوّنات المجتمع المدني للمساعدة في حماية الممتلكات. رسالة طمأنة للمواطن المقدّم عبد القادر بن موسى رئيس إدارة بإقليم الأمن والمسؤول عن فرق الطريق العمومي والفرق الخاصة بصفاقس شخّص الوضع على أساس ما عرفته صفاقس من مسيرات سلمية ومنظّمة غير أنّه أفاد بأنّ عشية الخميس المنقضي فقد سجّلوا التعامل مع مجموعة من "العصابات" التي تتوخّى ما وصفه "بالعمل الممنهج" في ظل الإيقاع بأطراف تكون ضحية تخطيط أياد تعوّدت على مثل هذه العمليات المنظّمة.هذا وأكّد بأنّ العملية تطوّرت لتكون مدروسة حيث تمّ تعزيز قوات الأمن بوحدات التدخّل والحرس لحماية الفضاءات التجارية الكبرى على غرار "كارفور"، كما أفاد بن موسى انه تم التوصل إلى استرجاع عدد كبير من الأشياء المنهوبة لأصحابها كما تعرّض خلال عمليات التدخّل هذه أعوان الأمن إلى إصابات متفاوتة، وأضاف بأنّهم قد قاموا بإغلاق المنافذ المأدّية إلى ولاية صفاقس بعد تفطّنهم إلى قدوم أشخاص من خارج المدينة وتمّ القبض على 105 أشخاص سُرِّح منهم واحد فقط مع القبض على الشخصين الذين قاما بحرق سيارة لأحد المواطنين الليبيين مؤكّدا أنّه قد ثبت لديهم بأنّ هذه الأطراف التي كانوا يواجهونها ويتعاملون معها هي من ذوي السوابق العدلية. وبخصوص ما تمّت ملاحظته من تواجد مجموعات تحرس المركّبات التجارية والفضاءات والمحلاّت كثر عنها الحديث تحمل أسلحة بيضاء فقد نفى بن موسى ذلك بحكم تواجدهم على الميدان في ذلك الوقت وأنّ مهمة حماية المواطنين هي من واجبهم هم لوحدهم، ووجّه المقدّم بن موسى الشكر لعديد المواطنين الذين تعاملوا معهم في تقديم المعلومة اللازمة للتصدّي لهذه المجموعات الإجرامية. بن موسى أكّد على الوضعية الحساسة التي مرّ بها رجال الأمن في الفترة السابقة و"الفاتورة الباهظة التي دفعها رجل الأمن" وتواجد أعوان كُثُر منهم بداخل السجن موجّها رسالة إلى مكونات المجتمع المدني للتعاون معهم بخصوص التعبيرات التي يقومون بها والإحتجاجات وعلى طابعها السلمي حتى يتفرّغ رجل الأمن إلى الدور المنوط بعهدته لحماية أمن المواطن ومد يد العون لحماية الممتلكات الخاصة والعامة. عمل مشترك النقيب فؤاد حمدي رئيس فرقة الأمن العمومي تحدّث عن العمل المشترك مع الفرق الأمنية للتصدّي لعمليات النهب والسرقة وذلك بإفشال مخطّطات هذه العصابات المنظّمة مفيدا بأنّهم قد سجّلوا حرق مركز الامن الوطني بجبنيانة وقد تمّ التدخّل وإيقاف ما يقارب 13شخصا مفتّشا عنهم وعرّج على مسألة المعلومات المغلوطة التي تمّ تداولها في عدة وسائل إعلام لا فائدة من ورائها وزادت من تعكير الصفو العام. النقيب فؤاد حمدي أكّد على عملية التدخّل الفوري التي تمّت على مستوى المركّب التجاري "كارفور" والسيطرة على الوضع بدون استعمال وسائل من شأنها الإضرار بالموقوفين في وقت كانوا يواجهون أطرافا تستعمل السكاكين والسيوف وغيرها من الأسلحة البيضاء. وبخصوص الوقفات الإحتجاجية التي قام بها المواطنون الذين احتجّوا على إيقاف أبنائهم الذين اشتبه في تورّطهم في الاحداث فقد أكّد النقيب حمدي بأنّهم قد تعاملوا معهم بأسلوب حضاري في انتظار التحقيقات للوصول إلى الأطراف المدبّرة.