الإثنين , 29 مايو 2023
الرئيسية / صفحه 240

أرشيف الموقع

خيوط اغتيال بلعيد تمتد إلى الجزائر وقطر

مصادر اعلامية تؤكد ان الزعيم التونسي المعارض كان يمتلك وثائق سرية حول تورط جهات في حادثة 'عين أمناس' بالجزائر. نقلت صحف تونسية عن "مصادر أمنية واستخباراتية مطلعة" أن دولة قطر تقف وراء اغتيال الزعيم اليساري شكري بلعيد الأمين العام لحركة الوطنيين الديمقراطيين في السادس من شباط/ فبراير بعد أن "كشف أن الدولة الخليجية" التي تمول الجماعات السلفية الجهادية "مولت عملية عين أمناس الإرهابية بالجزائر التي نفذها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وقالت جريدة "السور" في عددها الصادر الأربعاء إنها توصلت إلى معلومات من مصادر أمنية واستخباراتية تؤكد أن قرار اغتيال بلعيد تم اتخاذه "بعد أن أعلن أنه يمتلك معطيات وحقائق خطيرة تخص الأمن التونسي والجزائري" حيث تحدث عن "دخول أطراف مشبوهة للتراب التونسي والجزائري عبر سيارات قطرية رباعية الدفع مجهزة بمعدات متطورة من النوع الذي وهبته للحكومة التونسية". وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادرها أن بلعيد كان يمتلك وثائق سرية وخطيرة تكشف ضلوع قطر في حادثة عين أمناس بالجزائر، وتؤكد تلك الوثائق أن السيارات رباعية الدفع التي دخلت التراب التونسي توجهت إلى الجزائر محملة بالإرهابيين والأسلحة قبل تنفيذ العملية. وكان النائب في البرلمان البلجيكي لورانس لويس اتهم قطر بالتورط في اغتيال بلعيد مشيرا إلى أن الاستخبارات البلجيكية على معرفة بقتلة بلعيد وطالب سلطات بلاده بتقديم إيضاحات حول ضلوع قطر في عملية الاغتيال. من جهتها كشفت صحيفة "الشروق" التونسية أن اغتيال شكري بلعيد جاء بعد أن "كشف ضلوع دولة خليجية صغيرة وثرية في تمويل عملية عين أميناس الإرهابية بالجزائر". وأكدت الصحيفة أن بلعيد كشف قبل أيام من اغتياله ثلاث سيارات رباعية الدفع مجهزة بمعدات متطورة في محافظة مدنين الجنوبية تابعة لدولة خليجية ولما سأل عن أسباب وجودها تكتمت السلطات الجهوية التونسية عن إعطاء أية معلومات. وتابعت الصحيفة إن "بلعيد كان سيكشف أن تلك السيارات ساهمت في الهجوم على منطقة عين أمناس وخطف رهائن أجانب لتوريط الجزائر". وذكرت مصادر إستخباراتية أن الهدف الرئيسي لدولة قطر في هذه الفترة هو خلق جو من الفوضى وعدم الاستقرار الأمني في الجزائر ووضع يدها على بلدان المغرب العربي من خلال دعم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وخلال الأشهر الأخيرة تحولت بلدة غدامس الواقعة في المثلث الصحراوي الحدودي بين ليبيا وتونس والجزائر إلى وكر وملاذ آمن لعناصر القاعدة بتمويل قطري كخلايا جاهزة للقيام بعمليات تخدم أجندة قطر في المنطقة مستفيدة من حالة الانفلات الأمني التي تشهدها المنطقة. ونقلت صحيفة "السور" عن خبير أمني أن قطر خصصت أسطولا من السيارات رباعية الدفع مجهزة بتقنيات اتصال عالية مكنتها من التسلل إلى بلدان المغرب العربي وإلى منطقة الصحراء بسهولة للاتصال بمقاتلين تونسيين وليبيين وجزائريين تابعين للقاعدة. وكان شكري بلعيد العدو الشرس للجماعات السلفية وللجهات التي تدعمهم ماليا قاد حملة واسعة ضد تدخل دولة قطر في الشأن التونسي بصفة خاصة وفي شأن بلدان المغرب العربي بصفة عامة. ولم يتردد الزعيم اليساري في التأكيد على أنه يمتلك معطيات موثوقة على أن قطر تدعم الجماعات السلفية بما فيها عناصر القاعدة من أجل لعب دور في المنطقة يساعدها على إدارة المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلدان العربية. وكانت السلطات الجزائرية قالت إن لديها معلومات مؤكدة بأن عبد الحكيم بلحاج رئيس المجلس العسكري للثوار الليبيين في طرابلس الذي تربطه علاقات متينة بقطر، كان على علم مسبق بالهجوم الإرهابي الذي استهدف منشأة عين أمناس للغاز في جنوب الجزائر. وأكد وزير الداخلية الجزائري أن منفذي عملية أمناس قدموا من مالي وتدربوا في معسكرات بليبيا. وتقول تقارير إستخباراتية أوروبية متطابقة أن قطر تدعم الجماعات الإسلامية في مالي بالمال والسلاح، حتى أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند طلب من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة وقف دعمه للجماعات المسلحة. وبرأي خبراء عسكريين ودبلوماسيين فإن التدخل العسكري الذي نفته فرنسا في مالي يهدف أساسا إلى إيقاف الدور الذي تحاول قطر أن تلعبه في هذه المنطقة

الكاف في انتظار ساعة الحسم:الجيش والأمن يُطبقان الحصار على مجموعة ارهابية متحصّنة بجبال ساقية سيدي يوسف

علمت «التونسية» من مصادر مطلعة أن الوحدات الامنية المرابطة عند مداخل الطرقات والمسالك الفلاحية المؤدية الى مرتفعات معتمدية «ساقية سيدي يوسف» تمكنت من تضييق الخناق على مجموعة ارهابية مسلحة تحصنت بالغابات الكثيفة المحاذية لقمم جبال «ورغى» الشاهقة... التواجد الامني بالمنطقة تعزز بعناصر ووسائل جديدة استعدادا للحظة الحسم. العملية مرت بعدة مراحل متعاقبة وصولا الى مرحلة الاحاطة بالهدف واغلاق منافذ الهروب... كيف تم الكشف عن هذه المجموعة؟ للتعرف على هوية هذه المجموعة لابد من العودة الى تاريخ انطلاق حملة التمشيط والذي أعقب مباشرة حادثة اطلاق النار بمدينة السبالة من ولاية سيدي بوزيد وما تبعها من ايقافات لعناصر مسلحة بادرت بإطلاق النار على دورية للامن الوطني ... هذه التحريات وما تبعها من تحقيقات قد تكون ساهمت في الكشف عن هوية خلية ارهابية اتخذت من غابات جبال ورغى ملجأ لها لأنه ومباشرة بعد القاء القبض على الشخص الاول من مجموعة الارهابيين في سيدي بوزيد والمسمى «علي» «ش» عرفت مدينة الكاف استنفارا امنيا كبيرا خاصة عند المدخلين الغربي والجنوبي للمدينة وهو ما قد يوحي بأن للمجموعة الارهابية امتدادا في ولاية الكاف وهو ما تأكد فعلا... الوحدات الامنية وبمزيد التحري والتدقيق استطاعت ان تحدد ملامح هذه المجموعة وعددها التقريبي ومكان نشاطها وانطلقت بذلك في تنفيذ حملتها الموسعة في انتظار ساعة الحسم... معرفة مجالات نشاط عناصر هذه المجموعة قبل ايقاف عناصرها والتحقيق معهم قد يكون امرا بالغ الصعوبة لكن بالعودة الى بعض المصادر الموثوقة يمكن التأكيد على أن نشاط هذه الخلية لا يختلف عن سابقاتها ويتمثل بالاساس في نقطتين على قدر كبير من الاهمية النقطة الاولى هي استقطاب مجموعات شبابية للجهاد في شمالي مالي وسوريا وذلك عبر الاتصال المباشر بهم انطلاقا من الجوامع والمساجد والنقطة الثانية هي الاشراف على نقل وتوزيع اسلحة ولم تتأكد السلطات الأمنية من طبيعة الاستعمالات التي كانت قد حددتها هذه المجموعات رغم ايقاف عدد من العناصر الارهابية الناشطة ضمن خلايا ارهابية مشابهة في فترات سابقة. فوزارة الداخلية لم تفصح ما اذا كان لهذه المجموعات نية استعمال هذه الاسلحة في تونس او هي تجمعها لتنقلها الى الخارج في مرحلة ثانية ..؟ هل التحق قاتل بلعيد بهذه المجموعة؟ وفق مصادر اعلامية محلية فإن آخر اتصال هاتفي اجراه المتهم الرئيسي في قضية اغتيال بلعيد كان في معتمدية «واد مليز» وهو ما يعني ان المتهم قد تحصن بالفرار في الغابات المجاورة لهذه المنطقة والمحاذية لسلسلة جبال «ورغى». وبالتالي فإن فرضية التحاق «ك» «ق» المتهم الرئيسي بالخلية الارهابية موضوع البحث قائمة جدا لاننا لا نستبعد انعدام التنسيق بين عناصر لها نفس الغايات والاهداف تتعايش داخل مجال جغرافي ضيق نسبيا خاصة ان الاحداث السابقة اظهرت تواصلا بين احداث القبض على سيارة بها اسلحة بجندوبة والعثور على اسلحة بالكاف وتاجروين وربما ايضا لها علاقة بحادثة استشهاد عون الحرس «أنيس الجلاصي» بالقصرين.. وهي معطيات لم تؤكدها حتى الان السلطات الامنية بالبلاد ولم تنفها كذلك... أين اختفى شقيق «الدال الرئيسي» على الخلية الارهابية؟ ما من شك ان المدعو «علي»ش» مثل الخيط الرفيع في قضية كشف هذه الخلية الارهابية ومد السلطات الامنية بكل المعطيات الضرورية حول مجالات نشاطها ومكان تواجدها.. ورغم ان وحدات الامن حال ايقافها لهذا الشخص حاولت بسرعة قصوى ايقاف شقيقه الاكبر المدعو «محمد»ش» العقل المدبر الذي هندس تنقل شقيقه الاصغر الى سيدي بوزيد من اجل انجاز مهمته.. فإن هذا الشخص تمكن من الفرار والاختفاء في جهة غير معلومة والاقرب الى المنطق انه قد التحق ببقية عناصر المجموعة الارهابية بالمرتفعات الغربية لولاية الكاف عند الحدود التونسية الجزائرية... هل تم تحديد ساعة الحسم؟ المعطيات الميدانية تؤكد ان استعدادات الوحدات الامنية لساعة الحسم قد اكتملت بعد وصول تعزيزات هامة من العناصر والوسائل الى هذه المناطق الجبلية الوعرة. وتحسبا لامكانية وقوع مواجهات مع عناصر من هذه الخلية اتخذت الوحدات الامنية الميدانية عدة احتياطات لضمان سلامة الاعوان ونجاح هذه العملية

المجلس المحلي للتنمية بسليمان يتفق على ضرورة تكثيف الدوريات الأمنية

انعقد صباح أمس بمقر معتمدية سليمان المجلس المحلي للتنمية بإشراف معتمد الجهة سالم بالزيانة وبحضور اغلب مكوناته من مكونات المجتمع السياسي والمدني والهياكل الإدارية.وخصصت الجلسة للنظر في المشكل الأمني بالجهة حيث تم الانطلاق من أحداث العنف والشغب التي جدت يوم الجمعة 8 فيفري الفارط تزامنا مع اغتيال شكري بلعيد. وقد سعت كل مكونات المجلس لتشخيص المشكل واقتراح الحلول. وقد اشتد النقاش واتفقت اغلب الأطراف أن عمليات السطو التي حصلت وحالات الفوضى والمواجهات مع رجال الأمن لم تكن مؤطرة سياسيا إنما هي حالات معزولة، الغاية منها انتهاز الفرص للقيام بعمليات إجرامية. وقد اتفقت كل مكونات المجلس على ضرورة إعادة فتح مركز الأمن ومركز الحرس الوطني الذين تم حرقهما خلال الثورة من أجل توفير الأمن للمتساكنين . كما طرحت مسألة الإحاطة بالشباب العاطل خاصة ثقافيا من اجل تجنيبه الوقوع في الانحراف والتورط في قضايا مماثلة

على مشارف جبال ولاية الكاف: استنفار أمني شامل… لاصطياد قاتل شكري بلعيد؟

تواصل وحدات من الجيش والحرس الوطني منذ حوالي أسبوع تمشيط المرتفعات الغربية لولاية الكاف انطلاقا من سلسلة جبال ورغى وصولا الى مرتفعات الخروبة وتكرونة حتى الحدود التونسية الجزائرية. حملة التمشيط هذه قال عنها «خالد طروش» الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية بانها دوريات روتينية عادية، لكن تواصلها لمدة طويلة نسبيا واعتمادها على عدد كبير من الاعوان والوسائل يوحي بان هذه العملية على درجة كبيرة من الاهمية والجدية.. «التونسية» تحولت الى ولاية الكاف وتجولت في المناطق المستهدفة وحاورت عددا من المتدخلين من كل الاطراف في محاولة للوقوف على ما يجري دون المساس بخصوصية العملية الأمنية. انتشار أمني مكثف عند تنقلنا من مدينة الكاف نحو مناطق الطويرف والعمادات الشرقية لمعتمدية ساقية سيدي يوسف عبر الطريق الجهوية رقم 72 وصولا الى مرتفعات معتمدية ساقية سيدي يوسف لاحظنا تواجدا أمنيا مكثفا لقوات الجيش والحرس الوطني سواء كان ذلك من خلال تركيز دوريات قارة ليلا نهارا أو وجود وحدات مسلحة موزعة على فرق تقوم بتمشيط الغابات الكثيفة المجاورة للجبال المذكورة. كما تقوم طائرة عمودية بإسناد التحركات البرية ومراقبة الغابات والمرتفعات من أعلى... هذا ورغم ترحيبهم بوجودنا فإن القادة الأمنيين الميدانيين امتنعوا عن تقديم أية تصريحات صحفية بخصوص هذه العملية. ولكن رغم هذا التعتيم بخصوص هذه العملية الامنية فان «التونسية» حاولت الاجابة عن بعض الاسئلة بناءا على معطيات ميدانية حصلنا عليها: ـ هل يمكن أن تكون العملية فعلا مجرد عمل روتيني؟ بالنظر الى كثافة الحضور الامني وجدية التعامل مع الموضوع على ارضية الميدان فان فرضية ان تكون هذه العملية مجرد دوريات روتينية عادية مستبعدة نوعا ما. فصحيح ان الظروف الامنية الاقليمية والمتمثلة بالاساس في الانتشار المريب للاسلحة بالقطر الليبي وايضا الحرب الدائرة بشمال مالي قد تجعل من هذه الخطوة تحركا عاديا ومنطقيا في بلد يريد تأمين شريطه الحدودي من امكانية وجود او تسرب عناصر ارهابية... ولا نستبعد ان يكون ذلك هدفا من اهداف هذه الحملة لكن ذلك لا يقلل من امكانية وجود معطيات أمنية تتكتم الجهات المعنية عن تقديمها حفاظا على خصوصية هذا التحرك الامني وقد تفصح عنها في قادم الايام... ـ هل لهذه العملية علاقة بتتبع اثار الفاعل الحقيقي في قضية اغتيال شكري بلعيد؟ ان المتامل لتاريخ انطلاق هذه العملية الامنية يرى ان التمشيط قد انطلق بمرتفعات ولاية الكاف مباشرة بعد اذاعة خبر القاء القبض على عدد من المتهمين في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد، وان العملية شملت اولا المناطق الجبلية المحاذية لمرتفعات وادي مليز مسقط رأس المتهم الرئيسي في القضية.. «التونسية» توجهت بالسؤال الى مصدر امني رفيع بالجهة بخصوص هذا الموضوع لكنه رفض التعليق على هذا الامر... ـ هل لحادثة اطلاق النار «بسيدي بوزيد» علاقة بعمليات التمشيط بجبال الكاف؟ ان المتتبع لسير عمل النشاط الامني من قرب يقف على حقيقة مفادها ان قوات امننا حققت نجاحات ميدانية كثيرة بفعل حسّها الأمني المرهف ووطنيتها العالية. فاحباط اعوان الامن لعدة عمليات نوعية يثبت بالحجة والبرهان قيمة العمل الذي تقوم به مختلف الوحدات على اختلاف اصنافها. ولعل من ابرز النجاحات الامنية خلال الفترة الاخيرة هي نجاح اعوان الامن بسيدي بوزيد في كشف سيارة مشبوهة بعد ان صح حدسهم... عملية ظلت مجهولة التفاصيل ولم تفصح وزارة الداخلية عن ملابساتها وهو ما قد يعني ان وحداتنا الامنية لازالت تشتغل على هذه المسألة... لكن هل لهذه العملية التي وقعت بجهة السبالة من ولاية سيدي بوزيد علاقة بعمليات التمشيط بالمرتفعات الغربية لولاية الكاف؟ الجهات الرسمية لم تقدم توضيحا بخصوص عملية سيدي بوزيد اذا من الطبيعي ان لا تقدم توضيحا بخصوصية عمليات التمشيط بالكاف ان كانت فعلا امتدادا لهذه العملية... لكن اذا علمنا ان احد الموقوفين على ذمة التحقيق في هذه القضية هو اصيل مدينة الكاف ويدعى «ع» «ش» وهو شاب معروف بانتمائه للتيار السلفي وهو كذلك ابن سجين سياسي سابق واذا علمنا ايضا من مصادر موثوقة ان شقيقه الاكبر «م» هو الان في حالة فرار وقد يكون تحصن بالغابات المجارة, نفهم ان هذه العمليات قد تكون امتداد لحادثة سيدي بوزيد... ان القراءة المتأنية والعميقة في مختلف الاجابات تؤكد بما لا يدع للشك ان هذه العملية تحقق كل الاهداف المذكورة سابقا مجتمعة، فهي تؤمن شريطنا الحدودي وتساهم في التضييق على المتهم الرئيسي في قضية اغتيال شكري بلعيد بما انه في حالة فرار وقد يكون تحصن بالغابات والجبال المحيطة «بوادي مليز» مسقط رأسه وهي كذلك امتداد لحادثة سيدي بوزيد وهو ما سيقع تأكيده في الفترة القادمة

70 شخصا من المعزولين من وزارة الداخلية يهدّدون بالدّخول في إعتصام

إحتج قرابة 70 شخصا من المعزولين من وزارة الداخلية اليوم الثلاثاء 5 مارس وطالبوا بالتراجع عن قرار العزل وهدّدوا بالدخول في إعتصام. وصرح كاتب عام نقابة مصالح الصحة لقوات الأمن الداخلي فيصل الزديري أن قرار العزل هذا يتنافى مع أحد أهم مبادئ الثورة ومطالبها وهي التشغيل مضيفا أنه كان من باب الأولى تطبيق عقوبات إدارية على المورطين في الفساد عوضا عن قرار العزل. ومن جهته أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية خالد طروش أن الأشخاص المعزولين تم عرضهم أمام مجلس الشرف. وأكد أن باب القضاء مفتوح إن أرادوا الطعن في قرار العزل

قابس: حجز أسلحة بيضاء وأكثر من 4000 قارورة مشروبات كحولية

تمكنت وحدات الشرطة العدلية في منطقة قابس الغربية ليلة أمس، من حجز 10 آلات حادة، تنوعت بين سكاكين وسواطير من النوع الخطير و4 عصي مُشلة للحركة و4200 قارورة خمر في مستودع بالجهة. ولا تزال الأبحاث متواصلة لكشف خفايا المستودع والغرض من تخزين الأسلحة

وزارة الداخلية: إيقاف علي الوسلاتي عن العمل بتهمة عدم حفظ أسرار العمل

من المنتظر أن يحال الموظف بوزارة الداخلية علي الوسلاتي على مجلس التأديب بالوزارة بعد تسليم بطاقته المهنيّة وإيقافه عن العمل . ويأتي هذا الإعفاء على خلفيّة التصريحات التي أدلى بها الصحفي سفيان بن فرحات سابقا حول تلقيه رسالة عبر هاتفه من رجل الأمن المذكور، تفيد أن القائمة السوداء للإغتيالات تمّ إعدادها من قبل جهات معلومة وتضمّ عددا من الشخصيات الوطنيّة والإعلاميّة

رئيسة نقابة القضاة تنتقد علي العريّض والمرصد الوطني للقضاء لخرقهما سرية التحقيق

وجهت رئيسة نقابة القضاة التونسيين روضة العبيدي اليوم في برنامج أستوديو شمس إنتقادات صريحة لوزير الداخلية علي العريض والمرصد الوطني للقضاء على خلفية ما اعتبرته إفشاء سرية التحقيق والتدخل في عمل التحقيق فيما يتعلق بقضية إغتيال زعيم الوطد الموحد شكري بلعيد. وأكدت أن قضية شكري بلعيد على غاية من الأهمية والتعاطي معها لايكون بهذه الطريقة قائلة ” نحن ضد كشف ملفات القضاء في البلاتوهات” . وأوضحت روضة العبيدي أن نشر صورة تقريبية للمشتبه به في عملية الإغتيال من شأنه أن يعرّض حياة أشخاص للخطر كما أن تشخيص عملية الإغتيال لا يمكن أن يتم دون حضور قاضي التحقيق. وأضافت بأن المرصد الوطني لا يمثل القضاة وليس من ناطقا باسم نقابة القضاة وعلى كل طرف الإلتزام بصلوحياته

القصرين: إصابة عوني أمن بإصابات متفاوتة الخطورة جراء رشقهم بالحجارة

تعرض عوني أمن مساء الامس الخميس 28 فيفري 2013 لإصابات متفاوتة الخطورة استوجبت نقل احدهما لمصحة خاصة بمدينة القصرين لتعرضه لإصابة على مستوى الرأس. وأفاد مراسلنا بالجهة ان عوني الأمن تعرضا للإصابات على خلفية عملية مطاردة سيارة لتهريب البنزين من القطر الجزائري على مستوى منطقة كمور من ولاية القصرين وخلال العملية اعترض عدد من الاهالي طريق سيارة أعوان الامن للحيلولة دون مواصلة عملية المطاردة ولتفريق تلك المجموعة قام الاعوان بإطلاق النار في الهواء وكان الرد الرشق بالحجارة

اغتيال بلعيد: تصريحات العريض بين الرفض والقبول

بعد حوالي ثلاث أسابيع من اغتيال المناضل شكري بلعيد وبعد أن فجر وزير الداخلية علي العريض في ندوة صحفية خبر القبض على أربعة أشخاص وفرار شخص آخر متهم بقتل شكري بلعيد لاقت تصريحاته داخل الوسط السياسي اختلافات بين من اعتبرها تصريحات اتصفت بالتوظيف السياسي وبين من وصفها بالخطوة الإيجابية في قضية بلعيد. المصدر حاول على هامش لقاء اعلامي انتظم بالعاصمة رصد آراء عديد القيادات الحزبية في خصوص نتائج التقرير الأولي في قضية اغتيال بلعيد التي ادلى بها علي العريض. وقال عبد الوهاب الهاني الأمين العام لحزب المجد إنه كان من الأجدر على علي العريض أن لا يقدم بنفسه نتائج التحقيق الأولية في قضية اغتيال بلعيد لأن دوره الآن يكمن في تشكيل الحكومة إذ كان من المستحسن أن يقدم هذا التقرير اطار أمني. كما وصف الهاني تصريحات العريض بالفضفاضة، قائلا إنه لا بد من تحديد طرف معين متورط في اغتيال شكري بلعيد عوض التصريح بأن القاتلين هم من تيار متشدد وهو ما يثير الشك والريبة خاصة وأن هناك عناصر متشددة تنتمي إلى أحزاب سياسية. من جانبه، قال أحمد الخصخوصي قيادي بالجبهة الشعبية إن علي العريض وظف قضية شكري بلعيد سياسيا وحاول أن يستعملها لتلميع صورته، قائلا إن الحكومة تهربت في عديد القضايا من تحمل المسؤولية بتعلة أن القضاء هو المسؤول اما بالنسبة لهذه القضية فهي من مشمولاتهم السياسية، وفق تعبيره. واعتبر أن التقرير الذي أدلى به العريض غير متماسك وأن نتائج التحقيق التي قدمها مشكوك فيها خاصة وأنه تم القبض على المشاركين في عملية الاغتيال في حين بقي القاتل في حالة فرار. وفي نفس الاتجاه اتهم محمد الكيلاني الأمين العام للحزب الاشتراكي في حديثه مع المصدر حركة النهضة وحلفائها بمحاولة إخفاء حقيقة اغتيال شكري بلعيد وتوجيه التهمة إلى كل من حرض وأمر بقتل شكري بلعيد إلى أطراف دينية متشددة. أما عن حركة الشعب فقد قال محمد البراهمي الأمين العام للحركة إن العريض تقمص دور القضاء وتعجل في عقد ندوة صحفية بنفسه عوض أن يترك المجال للجهات الأمنية التي أشرفت على عملية التحقيق و هو ما يدخل الشك لدى الراي العام. بالمقابل، قال محمد بنور الناطق الرسمي لحزب التكتل من أجل العمل والحريات في حديث مع المصدر إن تصريحات علي العريض تؤكد المسار الجدي الذي تتبعه وزارة الداخلية في التحقيق في عملية اغتيال الفقيد بلعيد. وأكد أن علي العريض بين من خلال تصريحاته أن الجهاز الأمني يحقق في قضية بلعيد بكل حياد ومهنية حتى لا تتكرر عمليات اغتيال أخرى، وفق قوله.