السبت , 25 مارس 2023
الرئيسية / صفحه 220

أرشيف الموقع

بعد تعيين جلسة الاستئناف:هل يقع الافراج عن ناشطات فيمن؟

علمت التونسية ان احدى الدوائر الجناحية بمحكمة الاستئناف بتونس العاصمة ستنظر يوم 21 جوان الجاري في قضية ناشطات فيمن الثلاث اللاتي قمن بتعرية صدورهن يوم 28 ماي امام مبنى قصر العدالة بشارع باب بنات تضامنا مع امينة وكانت احدى الدوائر بمحكمة الناحية بتونس قد ادانت الفتيات الثلاث اللاتي من اصل فرنسي والماني وقضت بسجنهمن لمدة 3 اشهر من اجل التجاهر بما ينافي الحياء و15 يوما من اجل الاعتداء على الاخلاق الحميدة

حاولوا التسلل عبر الحدود: الشعانبي وجهة الارهابيين

تمكنت إحدى الوحدات الأمنية المختصة في الجنوب التونسي أمس الأول من إلقاء القبض على ليبي وصفته وزارة الداخلية بالارهابي وقالت إنه على علاقة بأحداث الشعانبي. وأضافت الوزارة أن ذلك الشخص تربطه صلة بالمجموعة الإرهابية المتواجدة بجبل الشعانبي وبعض العناصر الإرهابية في دول الجوار. وفي محاولة للحصول على أكثر تفاصيل حول المشتبه به اتصلت «الشروق» أكثر من مرة بالناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية إلا أنه رفض الرد. القبض على عنصر اجنبي ومن احدى بلدان الجوار يعزز الشكوك من أن ما حصل في الشعانبي له علاقة بما تشهده المنطقة من تحركات للمجموعات المسلحة والخلايا النائمة التي تختار عادة الجبال والمناطق الوعرة للتحرك والنشاط. إذ سبق لوزير الداخلية أن صرح انه من بين الارهابين المتحصنين بالشعانبي عناصر أتت من مالي ومن دول مجاورة مما يعني أن تلك العناصر من بين المنتمين لتنظيم القاعدة. ورغم تعدد الإيقاف في صفوف المشتبه بهم لانتمائهم للعناصر الإرهابية والتي من بينها شخص يشتبه في تزويده لتلك الجماعات الا ان لغز الشعانبي لم ينفك بعد حتى ذهب الأمر إلى التشكيك في المؤسستين الأمنية والعسكرية واعتبار أحداث الشعانبي مجرد مسرحية لا غير. الشعب لا يريد أن يقتصر الأمر على ايقافات ربما يقرر قاضي التحقيق فيما بعد الإفراج عن الموقوفين لعدم ثبوت الإدانة بل يريد الحقيقة. وألقت قوات الأمن الجزائرية بالبوابة الحدودية الرسمية لولاية الوادي، المتاخمة للعرق الشرقي الكبير، القبض على مجموعة إرهابية. ونقلت صحيفة المحور الجزائرية عن جهات أمنية رفيعة المستوى أن 4 وحدات عسكرية متخصصة في مكافحة الإرهاب تمكنت خلال أول أمس الأحد من إلقاء القبض على ثلاثة إرهابيين كشف التحقيق الأمني معهم، أنهم تمردوا عن إمارة الإرهابي أبي عمر القبلي التي تعيش صراعات داخلية والموجودة بجبال القعدة بولاية البيض، الواقعة على بعد حوالي 650 كلم عن الجزائر العاصمة، وفي سياق متصل قالت المصادر ذاتها إنه تم خلال هذه العملية العسكرية، استرجاع ثلاثة أسلحة من نوع كلاشينكوف، بالإضافة لحزام ناسف، وكمية هائلة من الذخيرة وسيارة رباعية الدفع، وأفاد الموقوفون أنهم كانوا في طريقهم إلى جبل الشعانبي. ونقلت الصحيفة الجزائرية أن محاولة المظنون فيهم التنقل إلى جبل الشعانبي جاءت نزولا عند آخر اتصال هاتفي جمعهم بين القيادي العسكري لحركة أنصار الشريعة التونسية التي تحاول حسب تقارير المصالح الأمنية المتخصصة في مكافحة الإرهاب إلى تحويل العرق الشرقي الكبير بجنوب البلاد، إلى بؤرة توتر وحالة انفلات أمني قد يصعب التحكم فيه

ممثل اتحاد نقابات الأمن: أكثر من أربعة آلاف اعتداء على الأمن منذ الثورة

أكّد محمد الصحبي الجويني (الاتحاد الوطني لنقابات الامن) أنّ أهم تحديات الموروث الأمني من عقلية وتجهيزات وغيرها ومن التحديات الأخرى كثرة الاعتداءات على الأمنين فمنذ الثورة تم تسجيل أكثر من 4 آلاف اعتداء وحرق حوالي 700 وحدة أمنية اضافة الى أن 91 إطارا أمنيا تمت احالتهم على التقاعد الوجوبي دون وجه حق في بعض الأحيان ,كما أن البعض سعى الى شيطنة المؤسسة الأمنية والبعض الآخر من السياسيين حرص في العهد المخلوع على توظيف المؤسسة الأمنية ولم يتحملوا المسؤولية الجزائية وللأسف تحملها رجال الأمن». كما انتقد الجويني تغول السلطة التنفيذية بواسطة توظيف فصول من القانون الأساسي فحوالي ثلاثة ـ أرباع من النصوص القانونية وقع من السلطة التنفيذية وتساءل «هل يمكن بمثل هذا التغول أن تكون المؤسسة الأمنية مؤسسة ديمقراطية ؟».

المتلوي: مواجهات بين قوات الامن ومحتجين بحي المقرون

اثر مسيرة احتجاجية نفذها اصحاب الشهائد العليا جابت شوارع المتلوي صباح الخميس في حين واصل بعض المحتجين قطع الطريق امام قطار نقل الفسفاط حيث قامت مجموعة اخرى من الشبان بغلق السكك الحديدية بحي المقرون وايقاف قطار الفسفاط القادم من منجم كاف الدور في اتجاه صفاقس فتدخل اعوان الامن لفك الاعتصام لكن جدت مواجهات بينهم و بعض المحتجين في حي المقرون بمدينة المتلوي .واستعملت قوات الامن الغاز المسيل للدموع فيما عمد عدد من المحتجين الى رشق قوات الامن بالحجارة.وقد توسعت المواجهات الى حي الامل 3.وكانت قوات الامن قامت بدوريات ليلة الاربعاء لفك الاعتصامات فوق السكك الحديدية ولم تجد اي مقاومة لعدم وجود المعتصمين

وصول تعزيزات أمنية الى مدينة المتلوى لتأمين أنشطة شركة فسفاط قفصة

وصلت ليلة امس الأربعاء تعزيزات امنية الى مدينة المتلوى من ولاية قفصة حيث توقفت منذ نهاية الشهر الماضي كل انشطة شركة فسفاط قفصة بسبب اعتصامات ينفذها عاطلون عن العمل من حاملين الشهائد الجامعية. وأوضح مصدر أمني أن وصول هذه التعزيزات وتمركزها بمدينة المتلوى يهدف الى تأمين انشطة شركة فسفاط قفصة

اكتشاف نوعية جديدة من الألغام في القصرين

علمنا من مصادرنا الخاصّة أن اللغم الذي تم تفكيكه من قبل وحدات الحرس الوطني يوم الثلاثاء المنقضي في منطقة ولاد مسعود وفي مكان غير بعيد من إنفجار لغم يوم الثلاثاء، هو روسي الصنع و ليس بلغم يدوي يزن قرابة 2.5 كيلوغرام و هو مضاد للمدرّعات وهو ما يدعّم تحاليل بعض الخبراء العسكريين في كون الأسلحة والعتاد الموجود لدى المجموعات المتحصنة بالجبال هي من مخلفات الحرب الأهلية الليبية. غير أن نوعية هذا اللغم تؤكد بأن عمليات المجموعة الإرهابية تسير في نسق تصاعدي استراتيجيا و نوعيا فالعمليات بدأت وسط الجبل وإقتربت الآن من المناطق الآهلة بالسكان كذلك هي ٱنطقت بألغام يدوية تقليدية ووصلت لٱستعمال ألغام لها قدرة كبيرة على التهديم

بسمة الخلفاوي: وزارة الداخلية لا تتعامل بجدية مع اغتيال بلعيد

قالت بسمة الخلفاوي ارملة الشهيد شكري بالعيد خلال لقاء نظمته أمس الثلاثاء الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات تحت عنوان "أبواب مفتوحة من أجل معرفة الحقيقة" أنه لا جديد في قضية اغتيال الأمين العام السابق لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد شكري بلعيد. واعتبرت أرملة الفقيد بلعيد أن وزارة الداخلية لم تتعامل مع قضية اغتيال شكري بلعيد بالجدية والسرعة اللازمتين، ملاحظة أنها لم تتصل بوزير الداخلية احتراما منها للوقت الذي يجب أن يتطلبه البحث. وأكدت أنها تتعرض إلى ضغوطات مباشرة في حياتها اليومية مع ابنتيها كما كشفت عن ملاحقتها من قبل لا تعرف إن كانت هذه السيارات تابعة للداخلية أو لأطراف أخرى

مسلسل زرع الألغام يتواصل.. إلى متى؟ انفجار لغم أسفل الشعانبي.. وتفكيك لغم ثان

قطيع غنم يتحول إلى أشلاء.. وإصابة أحد الرعاة بشظية من جديد و بعد 5 ايام من انفجار لغم صباح الخميس الفارط في ضواحي القصرين بمسلك تمر منه السيارات الامنية و العسكرية و المدنية.. استفاقت امس الثلاثاء منطقة اخرى توجد اسفل الجبل لكن من ناحيته الشمالية على انفجار لغم آخر و مرة اخرى بمسلك فتحه الجيش الوطني قبل اسابيع لتيسير الدخول للشعانبي من الطريق الوطنية عدد 13 الرابطة بين القصرين و مدينة فوسانة الحدودية لا تسلكه الا الاليات و السيارات العسكرية لم يخلف لحسن الحظ اي خسائر بشرية و اقتصرت الاضرار فيه على تعرض احد الرعاة الى اصابات خفيفة و تحول احدى شياهه الى اشلاء بعد ان داست بحوافرها على اللغم .. فحسب معاينتنا لمكانه و حديثنا مع شهود عيان فانه في حدود الساعة الثامنة و الربع صباحا و بينما كان راع من منطقة " اولاد مسعود " التابعة اداريا لعمادة البريكة من معتمدية فوسانة يقوم بالرعي بقطيعه في ضواحي المنطقة السكنية ولما ابتعدت احدى الشياه قليلا عن بقية الاغنام واتجهت الى مسلك يؤدي الى الجبل انفجر تحتها لغم و تطايرت شظاياه لتصل الى وجه الراعي رغم انه كان بعيدا عن مكان الانفجار بحوالي 25 مترا و لو كان قريبا اكثر لتعرض الى اضرار كبيرة .. و بمجرد حصول الحادثة تدخلت وحدة عسكرية كانت ترابط على بعد 300 متر من المكان و قدمت له الاسعافات الاولية و طلبت الحماية المدنية فحلت سيارة تابعة لها و تولت نقله الى المستشفى الجهوي بالقصرين اين اجريت عليه الفحوص اللازمة فتبين انه اصيب بشظية صغيرة في عينه اليمنى تطلبت توجيهه بعد حوالي ساعتين الى مستشفى العيون بالعاصمة لاستخراجها العثور على لغم ثان بمجرد حصول الحادثة طوقت وحدات من الجيش كامل محيط الانفجار و منعت سكان المنطقة الذين قدموا للاستفسار عن الوضع من الاقتراب خوفا من وجود الغام اخرى و حلت طائرة عسكرية قامت بتمشيط كامل المنطقة تلتها تعزيزات امنية كبيرة و وحدات مدرعة و فرقة الهندسة العسكرية و الانياب بمعدات كشف الالغام و الازياء الخاصة المضادة للانفجارات و انطلقت في عملها للبحث عن الغام جديدة و بعد حوالي 4 ساعات من العمل الدقيق و الرصد تم التاكد من وجود لغم ثان قام المهندسون العسكريون بتفكيكه و نقله الى ثكنة القصرين لتحليل مكوناته و رغم التكتم الكبير حول طبيعته الا ان ما تسرب من معطيات يؤكد انه من نفس نوعية اللغم الذي دمر صباح الخميس السيارة العسكرية و ادى الى مقتل الشهيدين الصادق الذوادي و لزهر الخضراوي و اصاب زميلين لهما باصابات بليغة خلايا دعم من الواضح ان واضعي اللغمين كانوا مثل حادثة يوم الخميس يستهدفون الاليات و السيارات العسكرية و الامنية لانهما زرعا في مسلك مخصص لمرور وحدات الجيش و لم يكونا موجهين للمدنيين و مكانهما يوجد في منحدر يفرض على كل عربة التخفيض من سرعتها الى حد التوقف مما يؤكد انه موضوع بدقة و يهدف الى حصول اكثر ما يمكن من الاضرار .. و مثل لغم يوم الخميس فانه يرجح ان واضعيهما قدموا في الصباح الباكر من خارج الجبل حيث ما تزال المجموعة الارهابية محاصرة هناك و زرعاهما لاستهداف الوحدات العسكرية و هذا يؤكد مرة اخرى انه توجد خلايا دعم للارهابيين تتحرك في محيط الشعانبي و تزرع الالغام في محاولة للتخفيف من الحصار المضروب على مسلحي الجبل صعوبة في عمليات التمشيط امام التطور الاخير اصبحت عمليات دخول الشعانبي من مختلف المسالك المؤدية اليه سواء القديمة منها او التي فتحت مؤخرا يرافقها المزيد من الحذر واضحت عمليات التمشيط تتم على متن دبابات و مدرعات مصفحة قادرة على الصمود في وجه الالغام بما يعسر من مهامها و يطيل امد اعمال البحث عن الارهابيين و رصد تحركاتهم

على خلفية أحداث الشعانبي: عميد سابق في الجيش الوطني فرضيات الاختراق غير واردة.. وأجهزة الاستعلامات لم تتدارك ضعفها

التعاطي الفني والسياسي مع ظاهرة الارهاب فيه الكثير من النقص لف الغموض وعدم الوضوح أغلب التفجيرات التي شهدها جبل الشعانبي. بداية استغرب المختصون والمتابعون انفجار ألغام في ظل وجود آلة كاشفة للألغام وحيوانات تعتمد للحيلولة دون اصابة اعوان امن أو جنود.. ثم لم يمض وقت حتى انفجر لغمان في مناطق سبق تمشيطها وعلى بعد امتار من محطة الإرسال التلفزي والإذاعي.. ثم سجل انفجار جديد ادى الى وفاة جنديين في سيارة عسكرية على الطريق الفلاحية خارج المنطقة المغلقة للجيش الوطني.. ورغم كل التحاليل والتطمينات الصادرة عن المسؤولين تواصلت التفجيرات "غير المفهومة" وسجل آخرها أمس وتسبب في خسارة راع لجزء من ماشيته.. أحداث أثارت الكثير من النقد وصلت حد التشكيك في قوات الجيش الوطني الموجودة على عين المكان وترجيح فرضية وجود اختراقات داخلها..فما مدى صحة هذه الفرضية ؟ بصفة عامة اعتبر العميد السابق بالجيش الوطني والمختص في مجال الاستعلامات موسى بن سعيد الخلفي، ان التعاطي الفني والسياسي مع ظاهرة الارهاب "يشهد الكثير من النقص وما يجري في الشعانبي لا يعد الا نتيجة لذلك". وبين ان "ظاهرة الارهاب في تونس لم تصعد الى السطح الآن، هي موجودة منذ 20 سنة والتعاطي معها منذ ذلك التاريخ محدود حيث لم تسجل متابعة جدية في التعامل مع الظاهرة بنفس الدرجة الذي تتطور بها على المستوى العالمي.." واشار الى انه كانت هناك بعض المجموعات التونسية المسلحة تنشط في افغانستان والصومال..وكانت السلطات التونسية تتعامل معها على انها اعمال ارهابية خارج الاراضي التونسية ولم يقع تحديد آفاق التعامل مع هذه العناصر عند عودتها.. بعد الثورة عاد عدد كبير من هؤلاء..وتحول الوضع الى كارثي في التعاطي مع الظاهرة ورغم علم الجميع ان تونس مستهدفة من الارهاب على مستوى محيطها الشرقي والغربي.. الى جانب تنامي العامل العقائدي داخلها..وغاب التعامل الاستعلاماتي الجيد والمجدي مع الارهابيين والارهاب. ضعف استعلاماتي.. كما اعتبر العميد السابق بالجيش الوطني أن "المشكل ليس في وجود المعلومة من عدمها في احداث الشعانبي وانما في طريقة التعامل مع المعلومة في حد ذاتها، "هل تم استقصاؤها وحصادها بكيفية مناسبة ومطابقة للوضع الذي نحن فيه، على ما اظن لم يقع ذلك.. فهناك نقص ونقص جلي.. في تقصي المعلومة وقراءتها" واضاف : "الاحداث انطلقت منذ شهرين والى اليوم نواجه نفس مستوى الضبابية..وحتى بالنسبة للمصادر الرسمية على يبدو مازالت تعاني من نفس الغموض ( كيفية الاعتقال وعدد المعتقلين..). وقال :"انا كمختص في مجال الاستخبارات وعن طريق التصريحات لم ألمس وجود سيطرة على الموضوع من الجانب الاستعلاماتي..هناك بعض الهنات والنقائص." واوضح "ارصد الهنات وضعف المعاملة فيما يهم احداث الشعانبي عند مراقبة ردة الفعل بعد كل عملية تفجير تقوم بها المجموعات الارهابية..فردة الفعل على العملية المتوقعة تكون مختلفة عن ردة الفعل ازاء عملية متوقعة.. والمهم ليس المجموعات الارهابية الموجودة على مستوى جبل الشعانبي وانما تحديد مكان هذا التنظيم الارهابي في تونس وضبط ملامحه وممن يتشكل ومن يموله وأي نوع من التنظيم هو وكيفية العمل داخل هذا التنظيم وفي أي مرحلة هو وهل هو في مرحلة البداية والاستعداد والتسلح اما تجاوزها الى مرحلة الفعل.. فرضيات الاختراق العسكري في ما يخص امكانيات تسجيل اختراقات في صفوف الآلة العسكرية الموجودة على مستوى جبل الشعانبي والمكلفة بمتابعة التنظيم الارهابي في تونس ذكر العميد السابق "أن الاختراق داخل القوات العسكرية من قبل القوات الارهابية على المستوى الميداني غير ممكن، وانما تنحصر امكانيات الاختراق في الجانب الاستعلامي فقط وذلك عبر تسريب المعلومات الخاصة بأماكن الانتشار والتنقل والتوزيع الميداني للجيش التونسي.." واوضح: "هذه المجموعات المتشددة دينيا لا تحتاج في الاصل الى اختراق الجهاز الاستعلاماتي للجيش فهي تنظيم قادر على مراقبة الجيش وله آليات عمله الخاصة والمتطورة والقادرة على المراقبة والمتابعة..فالتنظيم له استعلاماته الخاصة وتمويله والأطراف التي تساعده.. كما ان ساعتين كافيتان لهذا التنظيم من اجل المراقبة والتخطيط وتحديد الهدف وتنفيذ العملية.." ومرحلة التنفيذ هي المرحلة الاسرع لا تتطلب الكثير من الوقت وهي احد اسس العمل المادي للتنظيمات السرية.. تخلف في المتابعة.. ورأى الخلفي أن الاستعلامات التونسية العسكرية والأمنية على حد السواء "مازالت في مرحلة التدارك ولم تمر بعد لمرحلة المتابعة الاستباقية لظاهرة الارهاب.. لتعالج الناحية الادق منها وذلك بوضع خطة تحبط الاهداف الاستراتيجية لهذه المجموعات ونواياها المستقبلية.." وبين "ان الاستعلامات مطالبة بالاجابة على السؤال ما العمل الذي يمكن ان تقوم به هذه المجموعات ويكون ضربة موجعة لتونس؟ لماذا قامت هذه المجموعة بزراعة لغم استهدف سيارة عسكرية؟ ..ما الهدف من هذا العمل؟ ما نوايا تطور عمل هذه المجموعات؟. ما الغاية من القيام بهذه العمليات الميدانية؟ هل هي طريقة الهاء للجيش من اجل ادخال سلاح أو تغيير وجهة اهتمام الامن ؟ هذه المعلومات وغيرها يجب أن تكون واضحة للجهاز العسكري.. وقال:"على ما يبدو تمت الاستهانة بهذا التنظيم الارهابي ولم تقع مراقبة ومتابعة هذه التنظيمات المتطرفة طيلة فترة ما بعد الثورة أي لأكثر من سنتين.." مضيفا"من الملح والضروري تدارك ما سبق ثم البناء على ما لدينا من المعلومات الجديدة..وبالوضع الحالي لا يمكن معالجة سوى الحدث الحيني (التفجير) دون التحضر للحدث القادم المفترض الذي يمكن ان يكون من نفس النوع وفي نفس المكان والامر مضبوط بحجم الجهد المبذول من قبل الجهاز العسكري والسلط المعنية..مع العلم أنه من الضروري توفير طاقم بشري وتحضيرات قادرة على الاحاطة بكل ملابسات الظاهرة خاصة ان المعلومة الهامة غير موجودة في الشعانبي بل هي في تونس العاصمة." ونبه الى أن "النقص موجود في الترتيب والتعليمات، فالكفاءة موجودة غير ان تقدير أولويات العمل ووضع الامكانيات اللازمة يشهد نقصا." واضاف : "حتى لو لم تتوفر الامكانيات فتونس لها اتفاقات دولية واقليمية تمكنها من الحصول على الدعم من اجل مكافحة ظاهرة الارهاب التي تمثل تهديدا لكل دول العالم واعتقد ان العمل المشترك منقوص اليوم في التعامل مع ظاهرة الارهاب في تونس.. وختم بقوله:" وان لم تنجح اي دولة في التعامل مع ظاهرة الارهاب بقوات عسكرية تقليدية..فإن هناك اساليب جديدة يتم اعتمادها لمواجهة هذه الظاهرة.." اطار أمني لـ«الصباح»: الاختراق مسألة غير مطروحة أصلا داخل السلك الامني.. تعرضت المؤسسة الامنية لنفس التشكيك لكن بمستوى اقل نظرا لمحدودية تمركز القوات الامنية بالمنطقة لكن ذلك لا يعفيها من تحمل جزء من مسؤولية الضعف الاستعلاماتي وورود فرضيات وجود اختراق داخلها ايضا.. في هذا السياق التقت "الصباح" باحد الكوادر الامنية الذي اكد بشدة على ان" فرضية الاختراق مسألة غير مطروحة أصلا داخل السلك الامني حيث تحول تركيبة الجهاز الأمني دون حدوث ذلك". وفسر بالقول: "عند تحديد هدف للمتابعة في الجهاز الامني تقع مراقبته من قبل أكثر من فرقة مختصة وهي الأبحاث والتفتيش وارشاد وحدات التدخل ومصلحة التوقي من الارهاب والمصلحة المختصة والاستعلامات العامة والمصالح الفنية وارشاد مركز مرجع النظر وإرشاد المنطقة.. هذا اضافة الى التقارير التي يتقدم بها المخبر والمرشد والمراسل العرضي بالمنطقة.. هذه الشبكة المعلوماتية تجعل من فرضيات التقدم بعمل غير مؤكد وموثوق مسألة تكاد تكون مستحيلة ذلك لان كل عون يعلم ان هناك غيره بصدد العمل على نفس الهدف. وبين نفس المصدر أن الحديث عن وجود امن مواز او ما شابه ذلك صلب السلك الامني لا يعني ان هناك امنيين من غير الاعوان المسجلين في وزارة الداخلية وانما يعني وجود اطراف تقوم بتوظيف اعوان الامن لصالحها ومن اجل اجندا بعينها ونظرا لان السياسة الامنية تحتم الالتزام بالتعليمات فان ما يصدر عن قاعة العمليات يكون بمثابة المسلم به. أما عن مسألة النقص المسجل على المستوى الاستعلاماتي فيما يخص التنظيمات الارهابية اوضح الاطار الامني أن: "الداخلية قادرة على السيطرة على الوضع وتدارك النقص المسجل.."

قريبا فتح ملف البوليس السياسي: حقائق خطيرة حول المتعاونين مع النظام السابق

من المنتظر أن يتمّ الكشف قريبا على جزء من أرشيف البوليس السياسي. وتفيد معطيات عن وجود مفاجآت مذهلة ومدوية في صورة نشر هذه الحقائق المتعلقة بذلك الأرشيف وفق ما جاء بجريدة "الشروق". ويحتوي هذا الأرشيف الذي سيتم كشفه في الأيام القريبة على حقائق خطيرة تتعلق برسائل سرية لإبرام صفقات أمنية وسياسية مع النظام السابق وكذلك مراسلات تحتوي على مضامين اجتماعات لتنظيمات وأطراف صنفها النظام السابق من المعارضين والمناوئين له في عواصم مختلفة من دول العالم. كما تفيد معطيات أخرى وحسب جريدة الشروق عن وجود هدايا وعطايا في أشكال مختلفة أهداها النظام السابق للمتعاونين معه في إطار سعيه لمعرفة مختلف تفاصيل تحركات الأطراف المعارضة له داخليا وخارجيا. كما يحتوي ملف البوليس السياسي على تقارير مرسلة بواسطة "التلكس" من مدن وعواصم أجنبية وعربية ورد فيها تفاصيل الاجتماعات التي تعقدها أطراف تونسية أو كذلك اجتماعات منظمات حقوقية عالمية وإقليمية