الجمعة , 31 مارس 2023
الرئيسية / صفحه 210

أرشيف الموقع

محاولة قتل جندي بآلة حادة و كتابة “طاغوت” على صدره

تم صباح اليوم الثلاثاء الاعتداء على جندي في حي الانطلاقة على مستوى طريق بنزرت بواسطة آلة حادة في الجانب الايسر من بطنه و كتابة كلمة طاغوت على صدره بدمه و كان الجندي و حسب المعطيات الاولية وهو من متساكني حي الانطلاقة متوجها نحو عمله مرتديا زيه العسكري وهو تلميذ رقيب بالجيش الوطني ويدعى "أ.ع" من مواليد سنة 1990 وقد تم نقله في حالة خطرة المستشفى العسكري بتونس و ذل ك وفق ما اوردته صفحة الامن الشريف بالفايسبوك . و ياتي هذا الاعتداء الشنيع على الجندي في فترة تشهد مطاردة لعناصر ارهابية متحصنة بجبل الشعانبي من ولاية القصرين و محاصرتها من طرف قوات الجيس و الامن الوطنيين و في فترة اصبحت فيها وحدات الجيش و الامن مستهدفة من اطراف ارهابية تريد بث الارهاب في تونس .

قضية ضد ادارة السجون والإصلاح وإدارة الامن بتهمة التعذيب

تقدمت هيئة الدفاع عن الطفل "ثامر" اصيل ولاية القصرين البالغ من العمر 15 سنة و الذي تم ايقافه بتهمة تورطه في احداث الشعانبي بشكاية لدى المحكمة الابتدائية بمنوبة ضد كل من ادارة السجون والإصلاح وإدارة الامن وذلك بتهمة ممارسة التعذيب على موكلهم . وفي هذا السياق افاد الاستاذ رفيق الغاق انه اثناء قيامه بزيارة لمنوبه عاين اثار التعذيب على جسد موكله السبب الذي دفع هيئة الدفاع الى رفع قضية في الغرض لمعرفة حقيقة التعذيب ومن يقف وراء ذلك معبرا في ذلك عن كامل استيائه لمثل هذه الممارسات داخل السجن حسب ما ورد في جريدة المغرب في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 20 اوت.

إنزال جوي في الشعانبي ؟ هل تكشف الأمطار الطوفانية ألغاما جديدة ؟

توسيع العمليات العسكرية خارج الشعانبي منذ نهاية الاسبوع فرض سحب بعض الوحدات التي كانت متمركزة في محيط الجبل وخاصة قرب بوابة المحمية لتوجيهها نحوتمشيط مرتفعات فوسانة شمالا وبوشبكة جنوبا قبل استعادتها لمواقعها منذ مساء الاحد .. في حين يبدو أن المدفعية الثقيلة لم تعد لها حاجة في المرحلة القادمة بالشعانبي وهوما يفسر مغادرة قطع منها للسفح الجنوبي للجبل .. ولليوم الثالث على التوالي لم يشهد عمق الشعانبي ومرتفعاته اية عمليات قصف واقتصر التدخل العسكري فيها على توغلات بالمدرعات صاحبها تمشيط ناري بالرشاشات الثقيلة لضرب محيط المعاقل المفترضة للارهابيين اسفل المحمية قبل عمليات انزال جوي لرجال الكومندوس لـ«تنظيف الجبل من أية جيوب يحتمل أن يتواجد فيها ارهابيون حسب مصادر عسكرية». أمطار طوفانية نزلت اول امس الاحد وخاصة امس الاثنين كميات كبيرة من الامطار على مرتفعات الشعانبي اكد لنا متساكنو القرى المجاورة لها انهم لم يشهدوها منذ اكثر من سنتين وقد تساهم حسب مصادر عسكرية سيولها الجارفة في «تعرية» بعض الالغام التي قد تكون ما تزال مزروعة في الجبل لانها جرفت امامها الحجارة والاعشاب الجافة واغصان الاشجار وكميات كبيرة من الاتربة والحجارة غطت المسالك المؤدية للشعانبي وغمرت الحقول الموجودة تحت سفوحه وغمرت التجمعات السكانية لتنتهي في الاودية المارة من هناك .. وستمكن الامطار الغزيرة الوحدات العسكرية من رصد أية تحركات ارهابية لانها قد تغمر تحصيناتهم وتتلف مؤونتهم وتسهل تعقب اثارهم وتحركاتهم. غياب الطائرات عن أجواء الشعانبي دائما حسب معاينتنا ومن خلال اتصالاتنا بسكان يقطنون داخل وحول الشعانبي فانه لم تظهر منذ بعد ظهر الجمعة أيّة طائرة مقاتلة في اجواء الجبل ومرتفعاته وهوما يؤشر الى ان عدم الحاجة الى المدفعية الثقيلة سيرافقه التخلي ولو مؤقتا عن القصف الجوي تماشيا مع المرحلة التي بلغتها العمليات العسكرية. مؤشرات على تراجع الإرهاب؟ منذ حادثة «الكمين الغادر» وما تبعها من عمليات اصبح موظفومحطة الارسال الاذاعي والتلفزي بقمة التلة يتنقلون للوصول الى مقر عملهم في مدرعات تابعة للجيش تسبقها اخرى تمهد لها الطريق خوفا من أي استهداف بالاسلحة أو انفجار الغام لكنهم عادوا منذ يومين لاستعمال سياراتهم المدنية وهومؤشر طيب على تراجع الخطر الارهابي بمحمية التلة. تفرق الارهابيين من شبه المؤكد حسب التطورات الاخيرة ان الارهابيين المتبقين بالشعانبي توزعوا في شكل مجموعات صغيرة وغادروا اعالي الجبل وبدؤوا في التسلل خارجه وخاصة عبر منطقة «عين عمارة» القريبة من بوشبكة وهوما يفسر توسع العمليات العسكرية خارج الشعانبي بعشرات الكيلومترات لتشمل جانبا كبيرا من المرتفعات الفاصلة بين الاراضي التونسية والجزائرية غرب القصرين المقابلة لولاية تبسة من الجانب الجزائري والتعزيزات العسكرية الكبيرة لرجال الجيش والدرك الجزائريين هناك «لاستقبال» الارهابيين الفارين والايقاع بهم. المدفعية تدك جبل سمّامة حالة الهدوء التي يشهدها الشعانبي قابلها ارتفاع وتيرة القصف المدفعي الثقيل لمرتفعات جبل سمامة واستهداف نقاط محددة فيها من اجل تدميرها ومنع اتخاذها كمخابئ لاي ارهابيين يحتمل تسللهم اليها من الشعانبي رغم ان ذلك ما يزال مجرد احتمال لم يتاكد بصفة حاسمة

استنطاق متشدّد دينيا أوقف على مقربة من جبل الشعانبي

التونسية (تونس) علمت «التونسية» أنّ الوحدة الوطنية للبحث في قضايا الإرهاب تباشر أبحاثها مع أحد المتشدّدين دينيا تم القبض عليه منذ 3 أيام على مقربة من جبل الشعانبي وأنّ التحقيق معه يجري حول فرضية انتمائه للخلايا الإرهابية المتحصّنة بالجبل المذكور. من جهة أخرى واصل أمس قاضي التحقيق الثالث بالمحكمة الابتدائية بتونس استنطاق المتهم محمد الحبيب العمري أحد المورّطين الأساسيين في حادثة الكمين التي أودت بحياة الجنود الثمانية وذبحهم والتنكيل بجثثهم والتي انطلقت على إثرها العملية العسكرية الموسعة بجبل الشعانبي بحثا عن العناصر الإرهابية.

وزارة الداخلية: أعوان الأمن يطلقون النار على عريف بمركز حدودي

أعلمت وزارة الداخلية أنّ أعوان الحراسة بمركز حدودي تابع لفرقة الحدود البرّية بسيدي بوبكر تولّوا اليوم 20 أوت 2013 على الساعة الواحدة و35 دقيقة صباحا إطلاق النار على شخص كان يقترب من النقطة المذكورة ولم يمتثل لإشارة الوقوف. وقد تم في مناسبة أولى إطلاق النار في الهواء لتنبيهه ثم إطلاق النار عليه مباشرة ممّا أدّى إلى إصابته بعدد 02 إطلاقات على مستوى الكتف وساقه حسب بلاغ أصدرته منذ قليل. وتبيّن فيما بعد أنّ المصاب هو عريف يعمل بالمركز المذكور، وقد تم نقله إلى المستشفى الجهوي بقفصة وحالته مستقرّة، والشروع في المعاينات والتحريات في الموضوع حسب نفس البلاغ.

تطورات أحداث القصرين: قوات الجيش والحرس تحاصر 10 إرهابيين في ضواحي حيدرة

تتواصل عمليات الملاحقة والمداهمات في أنحاء عدة من القصرين المدينة وباقي المعتمديات لاسيما منطقتا فوسانة وحيدرة حيث تتركز عمليات ملاحقة مسلحين فارين ففي منطقة عين عمارة من عمادة بودرياس معتمدية فوسانة تم رصد مسلح من قبل حارس غابات حسب مصدر عسكري وأكد الخبر مصدر أمني فتم الابلاغ عنه لتتحول دورية من الجيش والحرس الوطنيين وعناصر من فرقة التصدي للإرهاب وقاموا بعملية تمشيط واسعة النطاق في البراري وبين التضاريس الوعرة من جبال وهضاب وقد تم تبادل لإطلاق النار بين عناصر مجهولة وقوات الجيش والامن حسب مصدر عسكري ولكن لم يتم القبض على أي من الجماعات المتحصنة بتلك المناطق كما استمع الاهالي خلال الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة الماضيين الى اطلاق نار في منطقة الطوالبية غير البعيدة عن وسط المدينة والقريبة من جبل السلّوم لم يدم طويلا، وفي إطار حملة المداهمات التي تقوم بها فرق مختصة في أحياء مدينة القصرين ومعتمدياتها وأريافها بلغنا ان قوات خاصة ألقت القبض على فتاتين في أحياء المدينة متهمتين بالتعامل مع الجماعات المتحصنة في الجبل وتضاربت الآراء حول ما إذا كانتا منقبتين أم لا ليرتفع عدد الفتيات المتورطات في أحداث الشعانبي الى أربعة وحسب مصادرنا فإنه لا علاقة لجهاد النكاح بالأمر وإنما مشاركة الفتيات يقتصر على التمويل حتى لا يجلبن الانتباه. هذا وقد بلغنا من مصدر عسكري مطلع أن قوات الجيش والحرس الوطنيين تحاصر 10 مسلحين تم رصدهم أمس في حدود منتصف النهار بين منطقة فم الضفا التي شهدت محاولة الاعتداء على مركز لحرس الحدود مؤخرا التابعة لمعتمدية حيدرة وصحراوي المحاذية التابعة لمعتمدية فوسانة، هذا وقد أثار خبر وجود جماعات مسلحة بمنطقة العريش القريبة من الاحياء السكنية وبتوجه تعزيزات من الجيش الوطني تبين أنها مجموعة من الشبان كانت بصدد احتساء الخمر

رسائل خاطئة أوقعت بالإرهابيين في قبضة الأمن»

نجحت مختلف الوحدات الامنية في الايام القليلة الفارطة في كشف خيوط عدة خلايا ارهابية سرية بالبلاد التونسية كانت تستعد للقيام بعمليات تخريب واغتيالات جديدة داخل تراب الوطن، وهي نجاحات اثمرت احباط عدد من المخططات واسفرت عن ايقاف مجموعة خطيرة من العناصر المطلوبة للعدالة على خلفية جرائم في غاية الخطورة. ومتابعة لمختلف تفاصيل الحملة على الارهاب ترصد «التونسية» في عدد اليوم اخر المعطيات والمعلومات المستجدة بخصوص هذا الملف الشائك... رسائل خاطئة أوقعت بالإرهابيين ترجع المصالح الامنية التونسية تكثف تحركات الخلايا الارهابية في الفترة الاخيرة الى الدعوات الصادرة من قياديي تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب» والداعية الى نصرة العناصر الارهابية المحاصرة بسلسلة جبال الشعانبي، فعلى ما يبدو لقيت هذه الدعوات آذانا صاغية لدى عناصر الخلايا الارهابية النائمة المنتشرة بعدة جهات من الجمهورية من منتسبي هذا التنظيم او المقربين منه او الطالبين لوده وهو مايفسر هذه الهبة الجماعية من قبل هذه الخلايا الارهابية في محاولة منها لبث الرعب والفوضى وتشتيت مجهودات مختلف الفرق الامنية والعسكرية حتى يتسنى فك الخناق على ارهابيي الشعانبي المحاصرين منذ فترة هناك من الجانبين التونسي والجزائري ..وتعتبر الاجهزة الامنية ان الرسائل الداعية الى بث العنف واطلاق العنان لتنفيذ عمليات ارهابية هي رسائل خاطئة لانها ارتكزت على معطيات خاطئة روجتها اطراف سياسية مفادها تهرؤ الاجهزة الامنية التونسية وتراجع نجاعتها علاوة على وجود أمن مواز واختراقات صلب المؤسستين الامنية والعسكرية وهي معطيات خاطئة ومغلوطة نفتها مصادر امنية رفيعة في اتصال بـ«التونسية» رغم اقرارها بوجود عدة نقائص وهنّات معتبرة أن ما صدر عن الساسة في تونس مثل رسائل خاطئة بنت عليها هذه الخلايا حساباتها واعدت وفقها مخططاتها فوقعت في قبضة الامن وهي بذلك تدفع ضريبة سوء تقديرها. واضافت مصادرنا ان هذه العناصر أقدمت على عملية انتحارية خاسرة عندما اختارت اهداف مؤمنة داخل مدن كبرى كمحاولة مهاجمة مقرّ البنك المركزي بسوسة أو محاولة استهداف أماكن عامة واغتيال شخصيات وطنية توفر لها الاجهزة الامنية الحماية عن بعد ..وهي عمليات تحمل في ظاهرها بصمة «القاعدة» هدفها جمع ما تيسر من اموال لتستكمل بناء ذاتها وتؤمن تمويل انشطتها علاوة على نشر الرعب والفوضى بالبلاد كي يتسنى لها ولمثيلاتها من الخلايا الارهابية تحقيق اهدافها ونيل مرادها ... الحملة على الارهاب ستشمل مناطق جديدة من البلاد... والحسم خلال ايام... وفق مصادر امنية رفيعة فإن الايام القليلة القادمة ستشهد نجاحات جديدة على الميدان نتيجة الحصول على معطيات هامة افرزتها التحقيقات الاولية مع الموقوفين مؤخرا من العناصر الارهابية..ووفق هذه المعطيات فإن قائمة المطلوبين توسعت لتشمل اسماء جديدة تم استقطابها حديثا ساهمت في اخفاء عناصر خطيرة وأمّنت لها الحماية والدعم اللوجستي، وعن مكان تمركز مختلف هذه العناصر ذكرت مصادرنا ان جل المطلوبين يقطنون او يترددون باستمرار على عدد من المناطق الحدودية خاصة بولايات الشمال الغربي وفي اتجاه بن قردان في مهمات سرية محددة... وذكر مصدرنا ان الفترة القريبة القادمة ستشهد عدة عمليات نوعية بعدما غيرت الاجهزة الامنية من تكتيكها في تعاملها مع هذا الملف،ومن المتوقع ان تشمل العمليات الامنية مناطق اخرى من الجمهورية بعد احداث العاصمة وسوسة حيث تعرف مصالح الاستعلامات والارشاد التابعة لإدارات الاقاليم الامنية بالولايات الحدودية هذه الايام نشاطا مكثفا اثمر الحصول على معطيات في غاية الاهمية بخصوص عودة عناصر خطيرة مطلوبة للعدالة كانت في كل من سوريا وليبيا... ووفق مصدر امني مطلع ستكون الايام القليلة القادمة حاسمة في توجيه ضربات قاسمة الى هذه الخلايا الارهابية عبر ايقاف ابرز قياداتها وكشف شبكة علاقاتها وحل شفراتها موضحا ان حملة القضاء النهائي على هذه الخلايا ستطول نسبيا لكن العمليات الامنية القادمة ستبطل نجاعة هذه الخلايا وتقوض بنيتها... 300 عنصر مطلوبون فورا للتحقيق وحوالي 5000 متشدّد تحت المراقبة... وفق مصادر امنية مطلعة فإن نحو 5000 شاب من المنتسبين الى تيار ديني متشدد هم الآن تحت المراقبة وقيد المتابعة الامنية المدققة علما ان عددا منهم يقدر بحوالي 300 عنصر مطلوبين فورا للعدالة على خلفية ورود اسمائهم في محاضر التحقيق الاولية مع الارهابيين الموقوفين او بسبب تكوينهم لوفاق ومنظمات سرية لتجنيد مقاتلين للجهاد في نقاط ساخنة من العالم او بسبب ورود معلومات عن انخراطهم في شبكات عمل سرية لخدمة هذه الخلايا الارهابية او بسبب اجتيازهم الحدود خلسة ... وتعمل مختلف الوحدات الامنية جاهدة خلال هذه الساعات على رصد تحركات المشبوه فيهم وحصر دوائر انشطتهم في انتظار تحديد ساعة الحسم اذا استوجب الامر التدخل الامني... هذا ويذكر ان مختلف الوحدات الامنية قد نجحت خلال الفترة القريبة الماضية وحتى يوم امس في ايقاف اكثر من 130 متشددا ينتسب أغلبهم إلى خلية «عقبة ابن نافع» ابقت السلطات القضائية التونسية على 86 عنصرا منهم رهن الايقاف في حين افرجت مؤقتا عن البقية، هذا علاوة على قتل عدد من هذه العناصرالارهابية اثناء عمليات تبادل للنار بينها وبين وحداتنا الأمنية على غرار ما وقع في الوردية منذ ثلاثة ايام وقبلها ما جدّ من مواجهات وأحداث دامية في مدينة الروحية وغيرها... هل تغير القاعدة تكتيكها بعد الضربات الامنية الموجعة؟ وفق مصادر أمنية واعلامية مطلعة فإن تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب العربي» ظل طوال الفترة الفارطة يجس نبض القدرات الامنية والعسكرية لمختلف وحداتنا. ومع تزايد حجم التضييقات على انشطته بشمال مالي وتشديد وحدات الدرك الجزائري الخناق عليه طرحت قيادات هذا التنظيم فرضية المرتفعات الغربية لبلادنا كملجئ مفترض لقياداته ومجموعاته الرئيسية، وما زاد في اذكاء رغبته هو العدد الهائل من التونسيين المجندين ضمن عناصر المجموعات الناشطة تحت رايته، ولئن غاب تقديم احصائيات دقيقة من الدوائر الرسمية التونسية حول المجندين التونسيين بهذه المجموعات فإن مصادر اعلامية تناقلت معطيات مفادها انخراط حوالي 18 الف مجند تونسي ضمن خلايا تنظيم القاعدة بمختلف بلدان العالم وهو رقم مبالغ فيه حقيقة. فوفق آخر التقارير الدورية الصادرة عن عدة اجهزة مخابراتية غربية وهي الاجهزة الاكثر قدرة في العالم على تقديم معطيات دقيقة حول هذه التنظيمات لاسباب معروفة فإن هناك شبه تطابق واجماع على ان عدد المجندين التونسيين ضمن خلايا «القاعدة» في العالم يعادل 10 آلاف عنصر (اغلبهم حامل للسلاح والبقية وهي قلة لا يتعدى عددهم بضع عشرات تتولى مهام القيادة والتمويل والتدريب في اختصاصات ذات علاقة بالتكنولوجيا). نصف المجندين تقريبا عاد الى تونس بعد الثورة: منهم من ثاب وانخرط في حياة عادية صلب المجتمع ومنهم من انخرط في خلايا ارهابية جديدة والتحق مجددا بجبهات المواجهة للجهاد خاصة في سوريا او شمال مالي.. أما البقية فلقي منهم حوالي 2000 عنصر حتفهم في معارك دارت في ليبيا وفي دول الساحل وفي شمالي مالي وعند مشارف الحدود الليبية الجزائرية وفي سوريا والعراق. والثلاثة آلاف المتبقين انخرط منهم حوالي 1500 شخص في الحياة الطبيعية لبلدان اقامتهم خاصة منها سوريا وليبيا وبدرجة اقل في العراق ثم الجزائر فتزوجوا هناك وابتعدوا عن تنظيمات «القاعدة» بينما يواصل حوالي 1200 تونسي آخرون حمل السلاح بلا انقطاع بأماكن متعددة من العالم ولم تغير ثورات الربيع العربي شيئا في حياتهم، لكن عددا منهم (حوالي 600 مقاتل) ابدوا في الفترة الاخيرة رغبة في العودة الى تونس اذا طلبت قياداتهم في القاعدة منهم ذلك. وسبق أن أشرنا الى هذه المعلومة في اعدادنا السابقة... ولكن يبدو ان الوقفة الامنية الحازمة لمختلف التشكيلات الامنية والعسكرية في الايام الاخيرة واخفاق مخططات هذه الخلايا استهداف عدة منشآت عمومية وخاصة داخل مدن تونسية رغم ما قد تحمله الايام القادمة من مستجدات في هذا الاطار سيدفع بقيادات «القاعدة» الى تأجيل تنفيذ مخططها وربما العدول نهائيا عن «الاستقرار» بتونس اذا تواصلت هذه النجاحات الأمنية بنفس الوتيرة

مع اقتراب عيد الفطر: تشديد الرقابة في شوارع وكاشفات قنابل في مآوى السيارات

علمت «الشروق» أن الجهات الأمنية المختصة كثفت من إجراءات الرقابة حول عديد المنشآت العامة والخاصة سيما وسط العاصمة، وتم تجهيز مآوى السيارات بكاشفات المتفجرات خشية إدخال سيارات تحمل أجساما مشبوهة. ومع اقتراب الاحتفال بعيد الفطر المبارك كثّفت الجهات الأمنية من تحركاتها هنا وهناك سيما أن هذه المناسبة الكريمة تزامنت مع اشتداد رحى الحرب على الإرهاب، والذي أصبح مطلبا شعبيا إذ أن المواطن التونسي لا يثق في رجل السياسة بقدر ثقته العالية والتي لا تتزحزح في قدرة رجال الأمن والجيش الوطنيين على حمايته. وفي هذا الإطار فإن الجهات الأمنية وبعد التنسيق مع أصحاب الفضاءات والمحلات التجارية وسط العاصمة، فإنها زودت مآوى السيارات من ذات الطوابق والتحت أرضية بكاشفات للمتفجرات وذلك خشية تعمد جماعات إرهابية تفخيخ سيارات وإدخالها إلى المآوى وسط العاصمة وإحداث تفجيرات قد تكون نتائجها لا قدر الله كارثية. كما أن الجهات الأمنية قامت بتشديد المراقبة حول أماكن وقوف السيارات حتى يتمّ لاحقا تركيز أجهزة كاميرا عالية التطور في الشوارع الرئيسية وسط العاصمة والتي تشهد عادة حركية بشرية وتجارية هامة سيما في المناسبات الدينية والأعياد الوطنية. وعلمت «الشروق» أن نجاحات أمنية هامة ستسجل قريبا في إطار مكافحة الإرهاب بما يعني تخلص الأمنيين من أي ضغوطات ونجاح وزير الداخلية السيد لطفي بن جدو في إبعاد الوزارة عن أية تجاذبات سياسية.

بن جدو:” القبض على 46 شخصا ينتمون إلى كتيبة عقبة بن نافع”

أكد وزير الداخلية لطفي بن جدو لدى تدخله بالمجلس التأسيسي أنه تم القبض على 46 شخصا ينتمون إلى كتيبة عقبة بن نافع من بينهم 9 كانوا متواجدون في جبل الشعانبي والبقية متورطين في إدخال السلاح وتموين المجموعة.

عنصر ارهابي دل الوحدات الامنية على الخلية الارهابية الموجودة بالوردية

تام امس الاحد القاء القبض على الارهابيين بالوردية كانت على اثر اعترف احد العناصر الارهابية التي تم القبض عليها باكودة بولاية سوسة حسبما جاء في جريدة المصور الاسبوعي في عددها الصادر اليوم الاثنين 5 اوت 2013. و هذا و قد نجحت الوحدات الأمنية المختصة وعلى إثر معلومات استعلاماتية داهمت اثرها منزل لعناصر إرهابية خطيرة بجهة الوردية و بعد تبادل لإطلاق نار كثيف تم القضاء على أحد العناصر وإصابة آخر وإيقاف البقية وعددهم 6، مع الإشارة إلى أن المحموعة مرتبطة بقضايا أمنية سابقة.