الجمعة , 2 يونيو 2023
الرئيسية / صفحه 180

أرشيف الموقع

المخطط المرعب:الارهاب من الروحية إلى القصرين مرورا ببئر علي بن خليفة:45 شهيدا وعشرون جريحا

 

عرفت  تونس منذ ماي 2011 انطلاق العمليات الارهابية وبروز ما يسمي بالخلايا الارهابية  التى نفذت عملية الروحية وحصدت ارواح شهداء الجيش لينطلق اثرها مسلسل الارهاب في تونس .

 

«الشروق» تفتح ملف العمليات الارهابية التى انطلقت من الروحية وصولا الى القصرين لتحصد في ثلاث سنوات ارواح شهداء من المؤسستين الامنية والعسكرية ...

البداية في الروحية

يوم 18 ماي 2011 , انطلقت المواجهات العنيفة بين قوات الجيش الوطني وخلية ارهابية متكونة من ارهابيين تونسيين وليبيين بمنطقة الروحية التابعة لولاية سليانة , وبعد ساعات من المواجهات العنيفة استشهد العقيد الطاهر العياري والرقيب اول وليد الحاجي كما تم قتل عدد من الارهابيين والقاء القبض على اخرين .

بئر علي بن خليفة

في 2 فيفري 2012 اهتزت منطقة بئر علي بن خليفة التابعة لولاية صفاقس على عملية ارهابية كانت تهدف لإنشاء امارة اسلامية بالمنطقة , واثر مواجهات مع قوات الامن والجيش الوطني من جهة والارهابيين من جهة اخري تعرض ثلاثة عناصر من الجيش الى اصابات مختلفة وتم حجز كميات هامة من الاسلحة والعملة الصعبة وتم القبض على 20 ارهابيا.

فرنانة تقاوم الارهاب

يوم 6 ديسمبر 2012 , تم الاطاحة بعناصر ارهابية خطيرة جل عناصرها جزائريون وليبيون وتونسيون كانوا يختبئون بمنطقة فرنانة التابعة لولاية جندوبة وكان هدفهم القيام بعمليات تفجيرية بالولاية كما حجزت قوات الامن كميات كبيرة من المتفجرات .

الحدود التونسية الجزائرية

في 10 ديسمبر 2012 استشهد الوكيل أنيس الجلاصي في مواجهات عنيفة وتبادل لإطلاق النار بين القوات التونسية والمجموعة المسلحة على الحدود التونسية الجزائرية وتولى ارهابي جزائري قيادة العملية آنذاك وهوقيادي بارز في تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي.

الغام الشعانبي

يوم 6 جوان 2013 , انطلق مسلسل الالغام بجبل «الشعانبي» من ولاية القصرين , لتحصد ارواح شهداء الجيش ويسقط في اول عملية ارهابية شهيدان من الجيش وهما لزهر الخضراوي وصادق الذوادي.

في جويلية 2013 , اهتز الشعب التونسي على خلفية ذبح ثمانية جنود تونسيين في جبل «الشعانبي» من قبل ارهابيين في كمين محكم.

يوم 4 اوت 2013 , وفي عملية ارهابية جديدة استشهد الجنديان هشام المشرقي وعبد العزيز الظاهري بعد انفجار لغم على دبابة عسكرية .

قبلاط تزف شهداءها

يوم 17 أكتوبر 2013 , عمدت خلية ارهابية كانت تختبئ في منزل ريفي بمنطقة قبلاط من ولاية باجة الى اطلاق النار على دورية امنية مما نتج عنه استشهاد رئيس مركز الامن بالمنطقة وعون امن من سلك الحرس الوطني.

بن عون وسقراط

يوم 23 اكتوبر 2013 , في منطقة سيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد, حصلت مواجهات بين قوات الامن وارهابيين اسفرت عن استشهاد ستة اعوان من بينهم رئيس فرقة الابحاث الشهيد سقراط الشارني الذي تحول اسمه الى رمز لمقاومة الارهاب .

منزل بورقيبة والشهيد

يوم 23 اكتوبر 2013 ,قامت مجموعة ارهابية باطلاق وابل من النيران في مدينة منزل بورقيبة من ولاية بنزرت على عوني حرس وطني مما تسبب في استشهاد عون امن .

عملية انتحارية

يوم 30 اكتوبر 2013 , قام ارهابي بتفجير نسفه خلف نزل سياحي لم يسفر عن شهداء من الامن او مدنيين .

الشعانبي يتكلم

يوم 2 ديسمبر 2013 , انفجار لغم في جبل الشعانبي من ولاية القصرين يسفر عن استشهاد نقيب بالجيش الوطني.

 

العاصمة

يوم 3 فيفري 2014, استشهد عون امن عاطف الجبري اثر مواجهات دامية بين عناصر من الخلية الارهابية التى اختارت منطقة رواد من ولاية اريانة للاختباء فيها والتخطيط للقيام بعمليات ارهابية.

جندوبة مجددا

يوم 16 فيفري 2014 , قامت عناصر ارهابية بزعامة الارهابي راغب الحناشي بارتداء ازياء عسكرية وقامت بالهجوم على دورية امنية واطلقت النار مما اسفر عن استشهاد ثلاثة أمنيين ومواطن تونسي.

فاجعة الشعانبي

يوم 18 افريل 2014 , يهتز جبل «الشعانبي» مجددا اثر انفجار لغم على دبابة عسكرية اسفر عن استشهاد عنصر من الجيش الوطني.

الغدر

يوم 23 ماي 2014 : استشهد الجنديان رابح العوادي وعلي المي اثر انفجار لغم في جبل «الشعانبي» من ولاية القصرين على سيارة عسكرية من نوع هامر .

منزل الوزير

يوم 28 ماي 2014 : استشهد اربعة اعوان من قوات الامن الداخلي اثر هجوم مسلح من ارهابيين على منزل وزير الداخلية لطفي بن جدو في حي الزهور من ولاية القصرين .

 

قائمة شهداء الأمن والجيش

 

الرقيب الأول بالجيش الوطني لزهر الخضراوي

الوكيل الأول صادق الذوادي

الملازم الأول نزار مكشر

الرقيب الأول لطفي العوادي

الرقيب ماهر القاسمي

الرقيب الهادي المسعدي

الرقيب طارق العثماني

الرقيب مروان مشي

الجندي الأول ياسين الهيشري

الجندي ماهر عمار.

الجندي هشام المشرقي

الجندي عبد العزيز الظاهري

الوكيل بالحرس الوطني عبد الحميد الغزواني

الوكيل بالحرس الوطني فجري البوسعيدي

عون السجون العريف عصام المشرقي

العريف الأول محمد المرزوقي

العريف بالطلائع رضا الناصري

العريف الأول أنيس الصالحي

الملازم الأول سقراط الشارني

رئيس فرقة الارهاب النقيب عماد الحيزي.

النقيب يوسف الدريدي

عون حرس عبد الحميد الغزواني

عون السجون عصام المشرقي

رابح العوادي

علي المي

رضا عجيلي :عون امن

نيفر عيادي: حافظ أمن الطريق العمومي

علي غضباني: حافظ أمن النظام العام

رضا الشابي :ملازم طريق عمومي.

القبض على عنصر مفتش عنه في أحداث قبلاط الإرهابية

 

أفادت وزارة الداخلية في بلاغ لها أنّ الوحدات الأمنية التابعة لمنطقة الأمن الوطني بسيدي البشير تمكنت اليوم 29 ماي 2014 أثناء القيام بدورية لصالح الأمن العام من القبض على المدعو "ف.ر" بعد أن كان في حالة ارتباك عند مشاهدته الدورية حيث أدلى بهوية مزيفة نظرا لكونه لا يحمل أي وثيقة.

 

و أضافت الوزارة أنه تبين بمزيد التحري معه أنه مفتش عنه في أحداث قبلاط الإرهابية، علما وأن الأبحاث متواصلة بالتنسيق مع القضاء.

شاركوا في ذبح الجنود في الشعانبي:جزائريون ضمن مجموعة تضم قرابة 20 عنصرا هاجمت منزل بن جدو

 

أفاد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس، سفيان السليطي أمس الاربعاء، وكالة تونس أفريقيا للأنباء بأن «إرهابيين جزائريين» يوجدون من بين عناصر المجموعة المسلحة التي نفذت ليلة الثلاثاء الأربعاء هجوما على منزل وزير الداخلية، لطفي بن جدو، بمدينة القصرين.

وكشف السليطي أن الأبحاث الأولية أثبتت أن «المجموعة تضم ما بين 15 و20 عنصرا ملثما ومسلحا، وهي نفسها المتورطة في ذبح جنود تونسيين» موفى جويلية الماضي، وفي زرع ألغام بجبل الشعانبي».

وأوضح أن هذه المجموعة تعد «خلية إرهابية خطيرة تنشط ضمن كتيبة عقبة بن نافع المتحصنة بالشعانبي، ولها ارتباط بكتيبة جزائرية، كما أنها مرتبطة بتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي، وصادرة في حق عناصرها بطاقات جلب».

وأشار سفيان السليطي إلى أن «الجناة كانوا يتحركون مرتدين ملابس خضراء في ثلاث مجموعات، مع توزيع الأدوار، بعد أن تسللوا من جبل السلوم (مرتفعات الشعانبي)، وعاودوا الرجوع إليه إثر العملية»، لافتا إلى أنهم «قاموا بتهديد كل من حاول من المتساكنين الخروج، بإطلاق النار عليه».

وأوضح أن المجموعة الأولى داهمت 4 أعوان كانوا متواجدين بمستودع منزل وزير الداخلية وقتلتهم، في حين استهدفت المجموعة الثانية سيارة شرطة المرور. أما المجموعة الثالثة فقد تولت تأمين المكان ومراقبته لتسهيل الهروب.

وبين الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس، وهي الطرف المتعهد بقضايا الإرهاب، أن المسلحين استعملوا قنابل مضيئة لكشف المكان تحدث دويا كبيرا عند سماعها، وكانوا يحملون أسلحة متطورة كالرشاشات النارية، واستعملوا سيارتين تم افتكاكهما لمواطنين تحت التهديد.

وأكد أن الأمنيين الذين استشهدوا في هذه العملية، وعددهم 4، تعرضوا لعدة طلقات، مشيرا إلى إصابة 3 آخرين أحدهم غادر المستشفى.

ولفت السليطي إلى أن الأبحاث الأولية أظهرت أيضا أن شقيق أحد المتورطين في العملية كان هدد لفظيا منذ شهرين، واستنادا لمكالمة هاتفية تلقاها إقليم الأمن بالقصرين، بخطف زوجة وزير الداخلية، مشيرا إلى أنه مورط في قضية إرهابية. كما تم حجز عدد كبير من الخراطيش المستعملة لإجراء الاختبارات الباليستية اللازمة لتحديد نوع السلاح المستعمل.

وأكد المصدر ذاته أن وكيل الجمهورية بالقصرين تحول رفقة قاضي التحقيق إلى مسرح الجريمة لمعاينة الجثث وآثار الرصاص داخل مستودع المنزل.

وتم التخلي، حسب سفيان السليطي، عن الملف للنيابة العمومية التي أذنت، عملا بأحكام قانون الإرهاب عدد 75 لسنة 2003 بفتح بحث تحقيقي من أجل القتل العمد والجرائم الإرهابية والتآمر لارتكاب اعتداء ضد أمن الدولة الداخلي واستعمال الأسلحة والذخيرة.

شاهد عيان يكشف تفاصيل الهجوم المسلح على منزل بن جدو في القصرين

 

كشف شاهد عيان ،أحد جيران عائلة وزير الداخلية لطفي بن جدو،والذي واكب  الهجوم المسلح الذي استهدف منزل وزير الداخلية بحي الزهور من ولاية القصرين في تصريح خص به المصدر اليوم الأربعاء 28 ماي 2014 أنه وفي حدود  حوالي الساعة منتصف الليل قامت مجموعة من الملتحين يتجاوز عددهم الـ 10 بمحاصرة منزل بن جدو من ثلاثة اتجاهات واطلقوا وابلا من الرصاص  على أعوان الأمن المكلفين بحراسة المنزل

وقال محدثنا أن   الإرهابيون استعملوا الألعاب النارية للتمويه في البداية ثم باغتوا الأمنيين واطلقوا عليهم الرصاص وهو ما دفع الأعوان الى الاحتماء بأحد الأكشاك وتبادل إطلاق النار مع العناصر الإرهابية .

كما أفادنا شاهد العيان أن تبدال اطلاق النار بين اعوان الامن و الجماعة الارهابية قد دام حوالي ساعة.

وأكد ذات المتحدث أن المجموعة الارهابية كانت تكبر خلال عملية اطلاق النار "الله أكبر ..الله أكبر" مرجّحا  أن يكون الإرهابيون يستعملون أسلحة متطورة

وقام   الإرهابيون  بطرد الأجوار الذين هرعوا لاستجلاء الأمر بعد سماع صوت الرصاص وأمروهم بالدخول الى منازلهم متابعا أن 3 أمنيين توفوا على عين المكان في حين توفي الرابع في طريقه الى المستشفى بينما استطاع عونين آخرين الهروب والتحصن بمنزل إحدى الجارات التي قامت بإجلائهما في منزلها

وأشار شاهد العيان في حديثه للمصدر الى ان التدخل الأمني كان بطئ جدا مما ساهم في تسهيل عملية هروب الإرهابيين رغم قرب منطقة الأمن من منزل الوزير على حد قوله

ووفي نقس الشأن أكد عون الأمن المصاب وليد منصور ان العملية دامت ساعة الا ربع وانطلقت حوالي الساعة منتصف الليل حيث كان هناك أمنيين فوق منزل الوزير وآخرين امام مدخل المنزل ولاحظوا قدوم عدد كبير من الإرهابيين من أمام منطقة الحرس الوطني و انطلقوا  في إطلاق الرصاص وسط التكبير

وأضاف العون المصاب في تصريح لراديو موزاييك أن الإرهابيين أطلقوا النار من الاتجاهين

وومن جانبه قال وزير الداخلية لطفي بن جدو انه قد تم التعرف حسب ما اكده بن جدو في تصريح اذاعي بعد ظهر اليوم الى هوية العناصر المسلحة التي نفذت الهجوم وهم مراد الغرسلي الذي شارك في عملية ذبح الجنود بالشعانبي وأبو صخر الشايب المتورّط في قتل وكيل الحرس الوطني أنيس الجلاصي وفتحي الحاجي أحد العناصر إرهابية

وكانت مجموعة مسلحة قد هاجمت في ساعة متأخرة من ليلة البارحة منزل وزير الداخلية لطفي بن جدو في القصرين الذي تقطنه عائلته مما أسفر عن استشهاد 4 أمنيين كانوا يحرسون المنزل وجرح آخرين في وقت لاذت فيه المجموعة التي نفذت العملية بالفرار والى الآن مازالت عملية البحث عنهم جارية.

 

فتح تحقيق في أسباب تأخر التدخل الأمني خلال الهجوم المسلّح على منزل بن جدّو

 

أعلن اليوم الناطق الرسمي لوزارة الداخلية محمد علي العروي أنه تم فتح تحقيق في عملية القصرين الإرهابية التي جدت ليلة أمس واستهدفت منزل وزير الداخلية لطفي بن جدو وأسفرت عن استشهاد 4 أمنيين كانوا في حراسة المنزل.

 

وحسب ما أفاد به الإعلامي في القصرين عنتر السمعلي، فإن التحقيق سيبحث أسباب تأخر التدخل الأمني خلال العملية.

 

من جهته أكد الإعلامي حمة الزروقي في مداخلة هاتفية له في برنامج ستوديو شمس، أن النهج الواقعة على مستواه منزل بن جدو مغلق وعليه حراسة مُشددة منذ أن تسلم لطفي بن جدو مقاليد وزارة الداخلية.

تصريحات بعض السياسيين والأمنيين حول العملية الإرهابية في القصرين

 

مهدي جمعة: الهجوم الارهابي هو ردة فعل على الضربة الاستباقية التي قامت بها الوحدات الامنية

 

قال رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة في تصريحات اعلامية ان الهجوم الارهابي الذي تعرض منزل وزير الداخلية لطفي بن جدو هو ردة فعل على الضربة الاستباقية التي قامت بها الوحدات الامنية الاسبوع الفارط مشددا أن الحرب على الارهاب مازالت طويلة و يجب على التونسيين ان يتفهموا.

 

العباسي: الإرهابيون يهدفون إلى إفشال المسار الديمقراطي في تونس

 

قال اليوم الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي هامش لقائه برئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر أن الإرهابيين يهدفون إلى إفشال المسار الديمقراطي في تونس.كما أضاف في تصريح لـ"شمس آف آم" إنه ورغم ما حققه الأمن التونسي والشعب من انتصارات على الإرهاب إلّا أن هذا الأخير لا يزال يُمثل تهديدا لتونس.

 

 مصطفي بن جعفر يندّد بالعمليّة الإرهابيّة

 

ندّد رئيس المجلس الوطني التأسيسي بالعمليّة الإرهابيّة مضيفا أن مثل هذه العمليّات لن تزيد الشعب التونسي إلا صمودا وقوّة وحرصا على مجابهة الإرهاب

 

مختار بالنصر: عمليّة القصرين عمليّة انتقامية تهدف الى ارباك الوحدات الأمنيّة والعسكريّة والمواطنين

 

أكد مختار بالنصر العميد المتقاعد بوزارة الدفاع في تصريح لموقع "بتوقيت تونس" أن عملية استهداف منزل وزير الداخلية هي ردة فعل عنيفة جاءت للانتقام من قوات الأمن بعد ايقاف عناصر ارهابية في الجنوب وحجز معدات وأسلحة خاصة بهم, وهي رسالة أيضا لوزير الداخلية, رمز من رموز الدولة لإرباك الوحدات الأمنية والعسكرية والمواطنين في مرحلة حرجة تعاني منها البلاد.

 

عماد الحاج خليفة: الإرهابيين ينفذون عملياتهم وفق أجندات خاصة بهم غايتها زعزعة الاستقرار والأمن في البلاد

 

قال الناطق الرسمي للاتحاد الوطني لنقابات قوات الأمن التونسي عماد الحاج خليفة في تصريح لـ"كاب آف آم"، أن الإرهابيين ينفذون عملياتهم وفق أجندات خاصة بهم غايتها زعزعة الاستقرار والأمن في البلاد كما طالب في نفس الإطار منظمات المجتمع المدني وكافة الشعب التونسي لمؤازرة الأمنيين في مقاومتهم للإرهاب.

بفضل عملية استباقية «ناجحة» -تونس تتفادى مخطّطا إرهابيّا خطيرا ضدّ الإقتصاد وضدّ شخصيّات وطنيّة

 

رسالة شديدة اللهجة وجهها رئيس الحكومة المؤقت مهدي جمعة الاحد الماضي للأطراف التي خططت لاستهداف منشآت حساسة تضرب الاقتصاد الوطني والسياحة وكانت تستهدف شخصيات وطنية من اجل ضرب وحدة التونسيين مشددا فيها على ملاحقة هذه الاطراف باعتبار ان الاجهزة الامنية اثبتت جاهزيتها ونجاعتها في احباط هذا المخطط ومثنيا في نفس الوقت على المجهود المشتركة بين وحدات الجيش والحرس الوطنيين.

جاء هذا الموقف عقب احباط مخطط خطير لضرب مؤسسات هامة في الاقتصاد التونسي وكذلك استهداف بعض الشخصيات الوطنية وذلك بعد تمكن فرق خاصة من الجيش والحرس الوطنيين من القبض على مجموعة ارهابية بمدنين تسللت من ليبيا وتم حجز متفجرات واحزمة ناسفة وألغام أرضية وأجهزة تفجير عن بعد وقوالب متفجرة من نوع TNT.

وكانت هذه العناصر تحمل الجنسية التونسية حسب تصريح وزير الداخلية لطفي بن جدو الذي اكد ان العملية مازالت متواصلة وأنه تم التعرف على هؤلاء المخططين وتم اتخاذ كل التدابير اللازمة للحيلولة دون حصول اي خطر يهدد الامن القومي لبلادنا.

وقد وصف الامنيون والمختصون هذه العملية الاستباقية بالعملية الناجحة التي انقذت البلاد من امكانية الدخول في مرحلة لا يحمد عقباها لو تم تنفيذ هذا المخطط وهي عملية نوعية ناجحة تم من خلالها المرور من مرحلة الدفاع الى مرحلة الهجوم والاستباق بفضل توفر معلومات استخباراتية.

وقد تم تنفيذ عملية ايقاف عناصر ارهابية على ثلاثة مراحل جاءت نتيجة ورود معلومات استخباراتية من ادارة الاستعلامات والابحاث للحرس الوطني حول دخول عناصر ارهابية الى تونس هذا ما صرح به الناطق الرسمي لوزارة الداخلية محمد علي العروي لـ«الصحافة اليوم» والذي اضاف ان الوحدات المختصة في البحث في جرائم الارهاب في الحرس الوطني قد تعهدت بهذه المعلومات لتتمكن بعد ذلك من القاء القبض على 8 عناصر كانت تستهدف مؤسسات صناعية وسياحية حساسة وشخصيات وطنية وأمنية ثم تم القاء القبض على 5 عناصر ثم 3 عناصر فجر الأحد.

 وذكر العروي ان هذا المخطط كان لعناصر ارهابية تونسية بمساندة عناصر تونسية موجودة في ليبيا يقودها الارهابي الخطير احمد الرويسي الذي خطط لعملية سوسة والمنستير وافاد محمد علي العروي ان هناك مراكز تدريب في ليبيا تقوم بالتخطيط وتقديم الدعم اللوجستي مشيرا الى مشاركة عناصر تونسية في القيام بعمليات خطيرة في مدينة بنغازي الليبية.

عمل استخباراتي ناجح

  وفي تفسيره لمفهوم العملية الاستباقية قال العروي ان المرحلة تعني تعاطي الاجهزة الامنية وأجهزة الاستعلامات مع مخططات يتم كشفها واستباقها قبل وقوعها ولذلك اعتبرت عملية القبض على 16 عنصرا ارهابيا والعثور على كمية كبيرة وخطيرة من المتفجرات في منطقة بن قردان من ولاية مدنين هي عملية ناجحة لأن العمليات الاستباقية نادرا ما تتم بنجاح وأن أعرق الدول مثل الولايات المتحدة وفرنسا لم تقم بعمليات استباقية ناجحة بهذا المستوى لأنه تمّ إلقاء القبض على مجموعة خطيرة ما زالت في طورالتخطيط مشيرا إلى أن سلسلة العمليات الناجحة بدأت منذ عملية رواد وصفاقس والقصرين...وصولا الى العملية الأخيرة.

وذكر العروي أن مخطط العناصر الخطيرة التي تم  القاء القبض عليها كان يستهدف قيادات من وزارة الداخلية وشخصيات سياسية وذلك بعد اعترافات جاءت لهذه العناصر خلال الأبحاث وتحصّل الوحدات الأمنية على وثائق تدلّ على تفاصيل هذا المخطط.

الوضع ما زال خطيرا

وفي حديثه عن مجهود الوحدات الأمنية لإنجاح العملية الأخيرة التي لا زالت متواصلة ولتقليص الخطر الذي يمكن أن تتعرض له تونس في الأيام القليلة القادمة بيّن محمد علي العروي أنه تم التنسيق بين الوحدات الأمنية والوحدات العسكرية لتأمين الحدود مع ليبيا ودعا الى تعاون المواطنين مع المؤسسة الأمنية لإنجاح العمل الاستخباراتي والاستباقي مشيرا الى وجود معلومات وشكوك حول وجود مخازن للسلاح في مناطق أخرى سيتم العمل على كشفها كما قال أن عملية مجابهة الارهاب تتم على مستوى وطني وذلك على مستوى اقليمي مشددا على أن تأزم الوضع في ليبيا يمثل الجانب الأخطر على المستوى الاقليمي.

وعموما وجّه الناطق الرسمي لوزارة الداخلية دعوة لجميع أجهزة الدولة ولجميع الأطراف السياسية ومنظمات المجتمع المدني وخاصة المواطنين للتوحّد في مواصلة مجهود التصدي للارهاب مشيرا الى أن رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة وجميع الأطراف المسؤولة على بيّنة بأننا تعلمنا كيفية مكافحة الارهاب وبصدد التعلّم وأن الخطر يبقى موجودا ويتطلب مزيدا من اليقظة.

عملية ناجحة جدا

وفي تقييمه للعملية الأمنية الأخيرة قال مختار بن نصر نائب رئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل لـ«الصحافة اليوم» أن عملية إلقاء القبض على 16 عنصرا خطيرا من قبل الوحدات المختصة والتفطن لوجود متفجرات وألغام مضادة للدبابات وأحزمة ناسفة في مدنين هي عملية إيجابية وناجحة جدا لأن الاستباق يجعل الوحدات الأمنية والعسكرية تتفطن للعملية قبل انجازها وتفكيك المجموعات الارهابية قبل المرور الى التنفيذ وهذا ما ارتكز أساسا على المجهود الاستعلاماتي والمجهود البحثي  وأيضا تعاون المواطنين بإعطاء المعلومة خاصة وأنه بمجرد نشر وزارة الداخلية لصور العناصر الارهابية الجمعة الماضي تم إلقاء القبض على خمسة عناصر ثم ثلاثة عناصر

 

كانت تخطط لعملية خطيرة تستهدف منشآت حساسة وشخصيات وطنية.

واعتبر مختار بن نصر أن نجاح هذه العملية يدل على حصول تطور في مجابهة الارهاب على جميع المستويات سواء منها الاعلامية أو على المستوى الاستخباراتي وكذلك تعاون المواطن والتنسيق بين المؤسسة الأمنية والمؤسسة العسكرية.

وبخصوص  تصعيد اللهجة من قبل رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة الذي وجه رسالة بملاحقة كل الارهابيين بين بن نصر أن خطاب جمعة هو خطاب يندرج في اطار التذكير بالدور الهام للدولة في فرض الأمن وتنبع من تحقيق نجاحات بصدد التحقق كل يوم.

إحداث القطب

ولكن وبالرغم من تحقيق هذه النجاحات فإن تدهور الوضع الأمني في ليبيا ودخول السلاح الى بلادنا يجعلنا نواصل في اتخاذ الاجراءات اللازمة والاستنفار والقيام بكل الاحتياطات لمواصلة الجهد في كشف كل المخططات التي يمكن أن تقع مستقبلا ولذلك يدعو الخبير والعميد المتقاعد مختار بن نصر الى ضرورة مواصلة تعاون المواطن واتخاذ اجراءات أمنية وعسكرية كانت قد بدأت من خلال إقامة منطقة عازلة على الحدود مع ليبيا لأنه بقدر تحقيق نجاحات يجب أيضا تحصين البلاد مشيرا الى أنه في الستة أشهر الأخيرة هناك تطور في مجابهة الإرهاب حيث كانت هناك استفادة من الخبرات ومن مختلف العمليات التي جعلت بلادنا في وضعية طيبة. الا أن مواصلة الجهد وتحقيق مزيد من النجاحات يتطلب وضع استراتيجية وطنية لمجابهة الارهاب في الوقت الآني والحيني وكذلك على المدى الطويل من خلال محاولة التصدي لآفة الارهاب بقطع جذورها وبالعمل على المستوى الديني والتربوي والنفسي والاجتماعي...

وأولى ركائز هذه الاستراتيجية تبدأ بمراجعة قانون الارهاب والمصادقة على القانون الجديد من طرف المجلس الوطني التأسيسي وهو أولوية قصوى اليوم.

كما سيوفر إحداث القطب المختص في الارهاب الجانب البحثي والاستعلاماتي والقضائي وسيكون آلية هامة تجعل المجرم أو الارهابي على بينة  من  أن هناك قانونا يردع وفي هذا الاطار أشار مختار بن نصر الى دور الخبراء والمختصين في الاسراع في إحداث هذا القطب لدعم المجهود الأمني والعسكري والوطني في التصدي لآفة الارهاب.

جندوبة : إصابة 4 أمنيين وإيقاف 20 شخصا في غار الدماء

 

خلفت الأحداث التي عرفتها مدينة غار الدماء من ولاية جندوبة صباح اليوم الثلاثاء، إصابة 4 أمنيين وتكسير سيارتين تابعتين لمنطقة الأمن بالجهة إضافة إلى إحداث أضرار بالأبواب والنوافذ.

وحسب مراسل شمس أف أم بالجهة فإنه على إثر مطاردة قامت بها وحدات الأمن الوطني تم إيقاف 20 شخصا.

يذكر أن مجموعة من سكان عمادة وشتاتة الحدودية اعتدوا صباح اليوم على منطقة الأمن وحاولوا اقتحامها لاسترجاع سيارة وكمية من البنزين المهرب تم حجزها ليلة أمس.

جندوبة :اصابة أربعة أعوان أمن اثر محاولة اقتحام منطقة الامن بغارالدّماء

 

أصيب صباح اليوم الثلاثاء أربعة أعوان أمن وتم تهشيم سيارتين تابعتين لمنطقة الامن بغار الدماء اثر محاولة مجموعة تتكوّن من مائة وخمسين شخص اقتحام منطقة الأمن.

 

تفاصيل العمليّة تفيد أن منطقة الأمن بغار الدماء وفي اطار حملتها على المحروقات المهرّبة من القطر الجزائري ضيّقت الخناق على هؤلاء المهرّبين وقامت بحجز العديد من السيّارات المحمّلة بهذه المادّة آخرها احدى السيّارات التي تم احتجازها ليلة البارحة تعود ملكيتها لأحد المواطنين من عمادة وشتاتة الحدوديّة. ولاسترجاع السيّارة وحمولتها قامت مجموعة تتكوّن من مائة وخمسين شخص بمهاجمة منطقة الامن الوطني ورشقها بالحجارة في محاولة لاقتحامها . حيث أصيب أربعة أعوان أمن بجروح وتم تهشيم سيارتين تابعتين لمنطقة الامن .

 

اثر هذا الهجوم قام رجال الامن بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق هذه العناصر الى حين وصول التعزيزات الأمنية حيث انطلقت عمليات المطاردة وتمكن رجال الأمن من ايقاف مبعض العناصر التي شاركت في هذه العمليّة .

على استعداد لمجابهة الأخطار الإرهابية

 

أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي أمس الاثنين أن وزارة الداخلية بينت أنّها في وضع جيد وعلى استعداد تام لمجابهة الأخطار الإرهابية التي تهدّد بلادنا، خصوصا بعد سلسلة من العمليات الناجحة في الكشف عن خلايا ارهابية.  وأوضح العروي أنّ العملية الأخيرة التي تم خلالها القبض على 19 عنصرا إرهابيا على 3 مراحل، تندرج ضمن عملية استباقية للتصدي لمخطط إرهابي كان ينوي استهداف منشآت اقتصادية وسياحية، مشيرا إلى أنه تم حجز متفجرات وأحزمة ناسفة وصواعق بمدنين.  وأضاف العروي أنّ معظم الإرهابيين التونسيين المطلوبين للعدالة يتواجدون حاليا في ليبيا ويمثلون تهديدا للأمن القومي في بلادنا، مشيرا إلى أن حدودنا مع هذه الدولة تخضع لحراسة مشدّدة لمنع تسللهم.