جدت خلال الليلة الفاصلة بين الأحد وأمس الإثنين 23 جوان 2014 وبالتحديد في الساعة الحادية عشرة في وادي عرقوب ميمون مواجهات وتبادل لإطلاق النار بين مجموعة من المسلحين بلغ عددهم أربعة وقوات مختصة لم تسفر عن قتلى أو إصابات وإن تم حجز حمار يحمل مواد غذائية.
هذا وتفيد الوقائع أن الفرق الأمنية المختصة تلقت إشعارا بوجود مسلحين في الحي المذكور بصدد التزود بمواد غذائية فتوجهت فرقة مشتركة بين التدخل تابعة للأمن الوطني وأخرى للحرس الوطني وبوصولهم الى المكان المعني جوبهوا بإطلاق نار كثيف فرد الأعوان بالمثل ودامت المواجهات قرابة السّاعة لم يتم خلالها القاء القبض على المجموعة المتكونة من أربعة عناصر بينما أمكن حجز حمار يحمل مواد غذائية يبدو أن المجموعة كانت في طريقها الى جبل السّلوم المحاذي علما أنه راجت أخبار في البداية عن مقتل عنصرين مسلحين ولكن المصادر الرسمية نفت ذلك كما راجت أخبار عن إصابة أحد سكان الحي كان بصدد العودة الى منزله على متن دراجة نارية بطلق ناري على وجه الخطإ من قبل أعوان الأمن غير أن هذا الخبر هو الآخر لا أساس له من الصحة. كما بلغنا أن التاجر الذي تزودت منه المجموعة المسلحة تم القبض عليه للتحرير عليه وتواصلت عمليات التمشيط الى صباح أمس الاثنين دون أن تسفر عن جديد علما أن الحي المذكور يتصل بجبل السَّلُّوم عبر أودية ذات تضاريس وعرة.
الجيش يرفض التّدخل ويمنع الطاّئرة من المساندة
الغريب في كل العمليات التي تشهدها الجهة هو امتناع الجيش الوطني عن المساندة والتعلة دائما عدم حصوله على التعليمات كما تمنع في كل مرة الطائرة العمودية من الاقلاع ليلا والحجة أنها غير مجهزة بكاشف ضوء وهي تعلة مضحكة فهل عجزت المؤسسة العسكرية عن شراء هذا الكاشف وما فائدة وجود هذه الطائرة إذا اقتصر وجودها في القصرين على الاقلاع نهارا وفي الظروف العادية؟ وحتى في النهار في غالب الأحيان لا تقلع الطائرة بتعلة عدم وجود قائد رغم أن الجهة قد أُعلن عنها منطقة عسكرية مغلقة .
أسلحة المجموعة متطورة مقارنة بأسلحة أعوان الأمن
بلغنا أن السلاح المستعمل من قبل المجموعات المسلحة يعد متطورا جدا مقارنة بأسلحة الفرق الأمنية حيث يستعملون الرشاش الأتوماتيكي بينما يمتلك أعوان الأمن سلاح الكلاشنيكوف التقليدي مما يجعل ميزان القوى غير متكافئ ويعرقل عمل المؤسّسة الأمنيّة.