نجح وزير الداخلية لطفي بن جدو في فتح معبر راس الجدير وقد اعلن امس عن هدا القرار الهام اثناء لقاء جمعه بوزير الداخلية الليبي في مقر سلطة الاشراف في حين شدد نظيره الليبي على ضرورة تسليم 10 ليبيين مطلوبين للعدالة.
«الشروق» واكبت اللقاء الساخن والهام بين لطفي بن جدو وزير الداخلية ونظيره الليبي...
طالب وزير الداخلية الليبي صالح مازق في لقاء جمعه امس بوزير الداخلية لطفي بن جدو بتسليم السلطات التونسية لـ10 شخصيات ليبية مطلوبة للعدالة الليبية مضيفا انه يجب مواصلة التعاون بين الامن الليبي والتونسي من اجل حماية حدود البلدين من اي خطر قائلا في هذا السياق «الشعب الليبي لن ينسي ما قدمه اشقاؤه التونسيون لهم اثناء الثورة الليبية».
وعبر وزير الداخلية الليبي عن مدى احترامه للتجربة الامنية التونسية وما تلقاه من استحسان دولي مؤكدا ان ثقته في وزير الداخلية الليبي جعلته يتخذ قرار فتح معبر راس الجدير امام الوافدين التونسيين والتجار.
بن جدو في الموعد
من جهته, نجح وزير الداخلية لطفي بن جدو في اعادة فتح معبر راس الجدير دون مزيد تأزيم الوضع بمنطقة بن قردان وبذلك كان الوزير سببا رئيسيا في اعادة الحياة لهذا المعبر الحدودي الهام والذي تسبب اغلاقه منذ 31 مارس الفارط في ازمة خطيرة داخل منطقة بن قردان التابعة لولاية مدنين.
والي مدنين وقيادات امنية
كما حضر هذا اللقاء بمقر سلطة الاشراف بالإضافة الى وزيري الداخلية التونسي ونظيره الليبي كل من حبيب شواط والي مدنين والمدير العام للأمن الوطني عماد الغضباني ومدير عام امر الحرس الوطني منير كسيكسي وعديد القيادات الامنية الليبية والتونسية.
بنود الاتفاق بين بن جدو ووزير الداخلية الليبي
اثر انتهاء اللقاء بين وزيري الداخلية التونسي لطفي بن جدو ونظيره الليبي صالح مازق تم الاتفاق على عديد النقاط الهامة من اجل الحفاظ على قرار فتح معبر راس جدير بصفة متواصلة وهذه نقاط الاتفاق:
ـ تسليم السلطات التونسية لـ10 شخصيات ليبية مطلوبة للعدالة الليبية.
ـ تغيير برتوكول 1984 لأنه لا يتماشى مع ثورتي البلدين.
ـ بعث لجنة اتصال مباشرة لمتابعة معبر راس جدير.
ـ تكوين لجنة مشتركة لتدريب اعوان الامن الليبيين قصد تشكيل اول نواة في سلك الفرق المختصة الليبية وستقوم بتدريبها الوحدات الامنية التونسية المختصة المشهود لها دوليا وعلى مستوي المغرب العربي.