سيظل  يوم 7 مارس  2016  خالدا في تاريخ تونس  الحديثة وفي تاريخ بلدة بن قردان بالتحديد. فما جرى لم يكن مجرد حدث إرهابي تعاملت معه قوات الأمن بماهو مطلوب وإنما هو أخطر من ذلك بكثير.  فالعملية الإرهابية كانت تطمح لتنصيب إمارة داعشية في بلدة بن قردان في مرحلة أولى ليتم بعدها مباشرة السيطرة على كل منطقة الجنوب من قابس إلى مدنين إلى تطاوين عبر الإسناد من داخل الجمهورية وخارجها. ولكنها  فشلت فشلا ذريعا وفي وقت قياسي وحتى عدد الشهداء لم يكن كبيرا بالنظر إلى حجم العملية من حيث الإعداد والتخطيط. هذه الحادثة كانت محل دراسة من طرف الاستاذ الجامعي والكاتب المهدي ثابت منشورة بمركز الدراسات الاستراتيجية والديبلوماسية.

رغم إعلان وزارة الداخلية عن فتح المعابر الحدوديّة رآس جدير والذهيبة ووازن في الاتجاهين التونسي والليبي، إلاّ أنّ السلطات الليبيّة منعت ،اليوم، تونسيين من الدخول إلى ليبيا عبر المعبر الحدوديّ رآس جدير بسبب عدم الحصول على إذن لفتح المعبر من الجانب الليبي. وقد قامت السلطات التونسية بغلق المعبر الحدودي رأس جدير منذ 07 مارس الجاري على خلفية الهجوم الارهابي الذي استهدف الثكنة العسكرية في بنقردان ومنشآت أمنية في الجهة، ليعاد فتحه اليوم بداية من السابعة صباحا حسب بلاغ وزارة الداخليّة.

توفي صباح اليوم الثلاثاء جندي بالثكنة العسكرية بجلال بعد إصابته برصاصة على وجه الخطأ من سلاح زميله أثناء القيام بعملهما .

وقد توفي العسكري عندما كان في طريقه إلى المستشفى لتلقي الإسعافات وفق ما أكدته مراسلة الجوهرة "اف ام" بالجهة.

قررت وزارة الداخلية التخفيض في فترة حظر تجول الأشخاص والعربات بكامل معتمدية بنقردان اعتبارا من اليوم الإثنين 21 مارس 2016 ليصبح من الساعة العاشرة ليلا (22.00) إلى الساعة الخامسة صباحا (05.00)، ويُستثنى من ذلك الحالات الصحية العاجلة وأصحاب العمل الليلي.

أصدرت منذ قليل وزارتا الداخلية والدفاع بلاغا مشتركا نشرتا فيه حصيلة العمليّة الأمنيّة والعسكريّة الجارية منذ يوم أمس 20 مارس 2016 في بنقردان والتي أسفرت حسب البلاغ عن القضاء على عنصر إرهابي كان يتحصّن بمنزل بجهة الصيّاح في محيط مدينة بنقردان، وتمّ خلال هذه العمليّة حجز سلاح نوع “كلاشينكوف” وذخيرة ورمّانات يدويّة. وسُجّلت أثناء هذه العمليّة إصابات غير خطيرة في صفوف الأمنيّين والعسكريّين والمدنيّين تمثلت في إصابة ثلاثة عسكريّين وعون حرس وطني وستة أعوان أمن وطني بالإضافة إلى إصابة مواطن.

انطلقت العملية الأمنية ببن قردان منذ يوم فجر يوم 7 مارس 2016 اثر هجوم ارهابي غادر على المدينة ومازالت متواصلة إلى اليوم خلفت خسائر كبيرة في صفوف المنتمين للتنظيم الإرهابي "داعش" الذي لم تحالفه توقعاته في الهجوم. وقد أسفرت هذه العملية إلى حدود اللحظة عن القضاء على 55 ارهابيا والقبض على 21 اخرين من بين العناصر الرئيسية المشاركة في تلك العملية اضافة إلى القبض على أكثر من 10 عناصر اخرين بينهم شقيقة أحد الإرهابيين بمدينة تازركة بنابل اضافة الى عنصرين اخرين على علاقة بإرهابيي بن قردان تم القبض عليهما في نابل إلى جانب عدد من العناصر التكفيرية ممن احتفوا بتلك العملية ومجدوا داعش.

أكدت وزارتا الداخلية والدفاع في بلاغ مشترك صادر عنهما صباح اليوم الاثنين 21 مارس 2016 أن  العمليّة الأمنيّة والعسكريّة الجارية منذ يوم أمس 20 مارس 2016 في بنقردان أسفرت عن القضاء على عنصر إرهابي كان يتحصّن بمنزل بجهة الصيّاح في محيط مدينة بنقردان، وتمّ خلال هذه العمليّة حجز سلاح نوع “كلاشينكوف” وذخيرة ورمّانات يدويّة.ويذكر أن “المصدر” قد علم من مصادر مطلعة ان الارهابي الذي تم القضاء عليه هو “محمد الكردي”.

أكد رئيس الحكومة الحبيب الصيد خلال اجتماعه أمس بتنسيقية الائتلاف الحاكم أنه سيتم تعويض المتضررين من المدنيين جراء عملية بن قردان وإصلاح المنازل التي جدت فيها المواجهات، مشيرا إلى أن الحكومة قد انطلقت في عملية الإصلاح.

أمكن لوحدات الحرس الوطني في بن قردان، أمس من القبض على 7 عناصر ارهابية من بينهم زوجة عنصر ارهابي اضافة الى حجز سيارة غير مدرجة في أسطول السيارات التونسية، وذلك حسب ما أكده مصدر أمني لإذاعة "موزاييك".
وأضاف نفس المصدر أنه قد تمت إحالة الموقوفين على الوحدة المختصة في مكافحة الإرهاب بالعاصمة. 

كشفت مصادر رسمية في تصريح للصريح في عددها الصادر اليوم الخميس 17 مارس 2016 أن 7 عناصر ارهابية شاركت في عملية بن قردان تمتعت بالعفو التشريعي العام اثنان منهم أصيلا بن قردان واثنان من سيدي بوزيد و3 من العاصمة، علما وان المشاركين في العملية تتراوح أعمارهم بين 20 و34 سنة.