سفرت أمس المواجهات الحاصلة في مدينة الذهيبة التابعة لولاية تطاوين عن وفاة شاب من متساكني المنطقة يبلغ من العمر 21 سنة ويدعى صابر المليان وجرح اربعة اخرين بالرش وحرق منزل رئيس مركز بالجهة وتهشيم محتوياته.

شهدت مدينة الذهيبة امس مواجهات جديدة بين المتظاهرين وقوات الامن مما أسفر عن وفاة شاب اصيل المنطقة يدعى صابر المليان متأثرا بجروحه اثر إصابته بطلق ناري وهذا ما اثار غضب المحتجين الذين قام عدد منهم بحرق منزل رئيس مركز وتهشيم محتوياته وحرق منزلين اخرين للأمنيين وقد اضطرت قوات الجيش أمس إلى التدخل في عديد المناسبات لإخماد هذا الغضب ولكنها عجزت عن ذلك.

عاد الهدوء منذ الليلة الماضية الى مدينة تطاوين ونشطت الحركة التجارية والمرورية صباح اليوم الثلاثاء حيث استانفت الادارات العمومية والخاصة عملها ولوحظت سيارات الشرطة تجوب شوارع المدينة فى دوريات تراقب الوضع.

يذكر ان محتجيين عمدوا عشية أمس الاثنين الى حرق مقر تنسيقية حزب نداء تونس بتطاوين الشمالية واعتدوا على مركز شرطة تطاوين المدينة وعلى مركز الديوانة بالمكان وأحرقوا اطارات السيارات بالطرق الرئيسية بوسط المدينة على خلفية الاعلان عن نتائج الدور الثانى من الانتخابات الرئاسية.

انتظمت يوم الجمعة بتطاوين مسيرة احتجاجية انطلقت من ساحة الشعب لتجوب أغلب أنهج المدينة تنديدا بتصريحات منسوبة لمرشح نداء تونس للانتخابات الرئاسية 2014 الباجي قائد السبسي في احدى القنوات الفرنسية، اعتبرها المحتجون وفق الشعارات المرفوعة "تجاوزا مرتكبا في حقهم".

وردد المحتجون شعارات مناهضة لما قالوا انها "حملة لتقسيم التونسيين"، مؤكدين تمسكهم بالوحدة الوطنية. كما دعوا مرشح الرئاسة الباجي قائد السبسي الى "توضيح موقفه من هذه التصريحات".

أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني المقدم بلحسن الوسلاتي للمغرب انه على إثر رصد دخول 4 سيارات تهريب محروقات للمنطقة الحدودية العازلة، قادمة من ليبيا، صباح يوم أمس

 تم إيقاف إحدى السيارات فيما حاولت الثلاث الأخرى الفرار وأضاف انه تم اعتراضها من طرف دورية عسكرية شمال منطقة الغريفة، وعند توقيفها عمد سائق إحداها إلى محاولة دهس العنصر العسكري، مما أجبر آمر الدورية على إطلاق عيارات نارية تحذيرية في الهواء ثم التصويب في اتجاه عجلاتها، وأجبرها على التوقف. هذا، وقد أصيب أحد ركاب السيارة بجرح على مستوى الرأس جراء اصطدامه بهيكلها، وقد تم نقله إلى المستشفى الجهوي بتطاوين للقيام بالفحوصات اللازمة، علما وأن حالته مستقرة.

وأفاد الوسلاتي انه تم إيقاف 5 أفراد كانوا على متن السيارات المذكورة وتسليمهم للحرس الوطني مشيرا الى ان راكبي السيارات تونسيون.

وفي السياق ذاته قال الوسلاتي ان العنصر العسكري العامل في إطار منظومة مراقبة المنطقة الحدودية العازلة بجهة بئر عضيم ببن قردان قام بإيقاف 18 سيارة تهريب محملة بالمحروقات وقادمة من التراب الليبي وقد تبين انه على متنها 35 تونسيا، واشار الى ان آمر الدورية قام بإطلاق عيارات نارية تحذيرية في الهواء لإيقاف السيارات التي حاولت الفرار.

من جهة أخرى قال الوسلاتي أن الجيش الوطني ما زال يؤمن العملية الانتخابية، مؤكدا ان مروحيات استطلاع كانت تجوب مرتفعات جبال الشعانبي والمنطقة العسكرية خلال ليلة يوم الانتخابات ويوم الاقتراع وهي ليست طائرات استكشافية.

اكدت مصادر مطلعة ان دائرة الاتهام بقضاء محكمة الاستئناف بسوسة وفي اطار تعهدها مؤخرا بقضية مقتل المنسق العام في حركة نداء تونس في تطاوين لطفي نقض يوم 18 اكتوبر 2012. قد قررت رفض الافراج عن المتهمين الثمانية في هذه القضية واحالتهم على الدائرة الجنائية لمقاضاتهم من اجل القتل العمد .هذا و علمت "التونسية" ان فريق الدفاع عن المتهمين في هذه القضية قد قررت الطعن في هذا القرار لاجراءات التعقيب وذلك بعد ان سبق لهذه المحكمة ابداء رأيها في القضية معتبرة ان التهم تعد من قبيل العنف المؤدي الى الموت.

أكد الناطق الرسمي باسم المحكمة الإبتدائية بسوسة فريد بن جحا أنه تم اليوم الخميس 26جوان 2014 توجيه تهمة القتل العمد للمتهمين في قضية اغتيال لطفي نقض عوضا عن تهمة العنف إلى حد القتل.

وأوضح المصدر ذاته أن محكمة التعقيب قررت نقض قرار دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بسوسة بخصوص قضية لطفي نقض وأرجعت القضية لنفس الدائرة التي قررت بتركيبة أخرى وهيئة مغايرة اعتبار الأفعال المنسوبة للمتهمين في قضية لطفي نقض من قبيل القتل العمد .

أكدت وزارة الدفاع الوطنى اليوم الثلاثاء 24 جوان 2014 فى بيان  بمناسبة الاحتفال بالذكرى 58 لإنبعاث الجيش الوطنى اهتمامها بتحسين الظروف الاجتماعية لابناء القوات المسلحة وعائلاتهم وذلك بتركيز مستشفى ميداني برمادة لفائدة العسكريين والمدنيين المباشرين والمتقاعدين وعائلاتهم المتواجدين التابعين للفيلق الأول الترابي الصحراوى و تأمين الإحاطة الاجتماعية والنفسية والصحية لفائدة عائلات شهداء المؤسسة العسكرية وجرحاها اعترافا بحجم تضحيات ابنائها.

أكد مسؤولون عسكريون وأمنيون بولاية تطاوين أن الوضع على كامل الشريط الحدودي مع ليبيا عادي تميزه يقظة عالية وتأهب في صفوف قوات الجيش والامن للتصدي لكل ما من شأنه أن يمس بأمن تونس وشعبها  وفق تصريحاتهم. وصرح ضابط سام بالجيش الوطني لوكالة تونس أفريقيا للأنباء أن الوحدات المتمركزة على الحدود جاهزة لكل طارئ للذود عن مناعة الوطن وحريصة على منع أي تسريبات للسلاح والارهابيين مضيفا القول أعددنا العدة لكل طارئ وجهزنا مواقعنا ودورياتنا بالتجهيزات اللازمة مطمئنا الجميع على الوضع بما تم اتخاذه من اجراءات وقائية واستباقية ضرورية وفق تأكيده. ومن جهته ذكر رئيس اقليم الحرس الوطني بتطاوين أن «ما يحدث في مناطق أخرى يزيد في اصرارنا على أخذ الحيطة اللازمة والاستعداد لرد الفعل»، مضيفا أن الوضع على الجانب الليبي غير مسيطر عليه مما يستوجب منا مزيدا من اليقظة حتى لا نفاجأ بأي عمل ارهابي محتمل  بحسب قوله.

استولي يوم أمس الثلاثاء مُسلحين مجهولين بعمق الصحراء التونسيــة بالقرب من "عين السخونــة" التابعة لولايــة تطاوين على سيارة تونسية تابعة لشركة سي جي جي البترولية . وقد باغت المسلحون العملة أثناء توقفهم للراحة وافتكوا منهم السيارة عبر التهديد بالسلاح ،حادثــة تم على اثرها اعلام الجيش الوطني للكشف عن مُرتكبيها.

تمكنت قوات الحرس الحدودي في تطاوين صباح اليوم من القاء القبض على ثلاثة أشخاص وبحوزتهم كمية من الاسلحة تتمثل في 11 بندقية و40 صاعقة كهربائية و20 قارورة غاز مشل للحركة. وحسب مصدر امني فاٍن الموقوفين الثلاثة من مهربي السلاح من ليبيا في اتجاه التراب التونسي وقد تمت احالتهم على النيابة العمومية في انتظار مواصلة التحقيقات معهم ومعرفة الشبكة التي ينتمون اليها واهدافها.