يرى أغلبية كبيرة من التونسيين أن مستوى الفساد في تونس قد ازداد، وان الناس يخافون من عواقب التبليغ عن الفساد.
وجاء في نتائج سبر آراء أجراه معهد “وان تو وان” للبحوث والاستطلاعات ان 63 % من المستجوبين يرون أن مستوى الفساد قد ازداد “كثيرا” أو “إلى حد ما” في تونس خلال العام الماضي، فيما يعتبر 7 من اصل 10 تونسيين (69%) ان أداء الحكومة في مكافحة الفساد “سيئ جدّا” أو “سيء الى حدّ ما”.
ويقول ستة من أصل عشرة تونسيين ( 69 % )إنهم يخافون من الردود الانتقامية إذا أبلغوا عن حالات فساد
وقد استجوب مكتب ” وان تو وان ” 1200 شخص في الفترة ما بين فيفري و مارس 2020.
ويرغب ثلاثة أرباع (75%) التونسيين أن تحقق وسائل الإعلام في الفساد وأخطاء الحكومة و 55٪ منهم يؤيدون بشدّة هذه المسألة. كما ازداد التأييد لدور الإعلام الرقيب بشكل ملحوظ منذ عام 2013 (61%).
واستنادا إلى ما أكده يوسف المؤدب مدير المكتب فإنّ المتورطين في الفساد بحسب الاستطلاع، هم أعضاء مجلس نواب الشعب بنسبة 43 بالمائة وموظفو الحكومة بنسبة 39 بالمائة يليهم مسؤولو الضرائب بـ 27 بالمائة.
كما أبرزت الدراسة أن أن نسبة ثقة التونسيين في مؤسسات الدولة بلغت بالنسبة للجيش الوطني 94 % في ما بلغت نسبة ثقة المستجوبين في رئيس الجمهورية 75 % وبنسبة 69 % في الشرطة ونسبة 64 % لديهم ثقة في المحاكم.
وفي سياق آخر، أظهرت الدراسة ان أغلبية التونسيين يعتبرون أن التهريب هو مشكلة في تونس ويرى قليل منهم ان الحكومة تقوم بعمل جيّد في التصدي لهذا المشكل.
ويرى 71 % من التونسيين أن التهريب يمثل مشكلة رئيسية فيما يعتبرها 16% أنها مشكلة ثانوية و 10 بالمائة لا يرون في التهريب مشكلة على الإطلاق، حسب ما صرح به المؤدب.
و في ردّ على سؤال هل تقبل شراء بضاعة مهربة إلى تونس وتراها ممارسة عادية؟ أجاب 28% من المستجوبين بأنهم يرون ذلك تصرفا عاديا وساند 14% منهم استهلاك بضاعة مهربة.
وأفاد المؤدب ان ربع التونسيين يعتبرون أن استهلاك بضاعة مهربة ممارسة عادية رغم علمهم بمضارها على الاقتصاد التونسي.
This is only an excerpt. You can read the full article on افريكان مانجر