احباط «رحلات موت» على متنها حوامل وتكفيريون :عصابات… على الشريط الساحلي

كثفت عصابات الهجرة غير الشرعية هذه الفترة من نشاطها، لتكون لها قوات الامن بالمرصاد، وتتولى ايقاف العشرات من الراغبين في تجاوز الحدود البحرية ومن بينهم نساء حوامل وتكفيريون.

عاد ملف عصابات تهريب الاشخاص والراغبين في التحول الى الدول الاوروبية عبر الحدود البحرية خلسة، من جديد على سطح الاحداث، لتواصل هذه المجموعات نشاطها الاجرامي وتحاول خلال هذه الفترة تنظيم العديد من رحلات الموت، وقد تم ايقاف عدد من المهاجرين غير الشرعيين ومنظمي هذه العمليات الذين يستغلون منازل مهجورة كائنة بالقرب من السواحل ومراكب صيد.

وفي هذا الاطار، بعد حادثة قرقنة التي ادت الى وفاة عشرات من الذين كانوا على متن المركب، فقد كثفت الوحدات الامنية من مجهوداتها لتتمكن يوم 12 أوت 2018 وحدات الامن التابعة لاقليم الحرس البحري بالشمال بمشاركة دوريات تابعة للمنطقة البحرية للحرس الوطني ببنزرت ومصلحة التوقي من الارهاب باقليم الحرس الوطني بالمكان من احباط عملية اجتياز الحدود البحرية خلسة باتجاه إيطاليا وتم القبض على 15 شخصا من بينهم 09 عناصر تكفيرية.

احباط رحلات الموت

كما نجحت دوريات مشتركة تابعة لمنطقة الحرس الوطني بطبلبة ولاية المنستير خلال نفس الفترة، من ضبط 08 اشخاص داخل منزل مهجور كائن بالجهة من بينهم 3 نساء، 02 منهن حوامل، كانوا بصدد التخطيط لمغادرة الحدود البحرية خلسة.
وقد اكد الناطق الرسمي باسم ادارة الامن العمومي وليد حكيمة في تصريح ل”الشروق” ان مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية من اولويات وزارة الداخلية التي قال انها حريصة على التصدي الى منظمي هذه الرحلات، وتابع حكيمة انه تم تكثيف الدوريات على الشريط الساحلي وفي قلب البحر من خلال دوريات رملية وبحرية.

نقاط سوداء

واضاف محدثنا انه تم تكثيف العمل الاستخباراتي وتعزيز شبكة المخبرين الذي مكن من احباط سلسلة من عمليات اجتياز للحدود البحرية خلسة، مضيفا ان منظمي هذه الرحلات غير القانونية، كثفوا من نشاطهم الاجرامي هذه الفترة، لان بعد ثلاث أسابيع تصبح عملية الابحار صعبة وخطيرة، ويتقلص عدد الراغبين في الهجرة غير شرعية بسبب التقلبات المناخية التي يشهدها البحر في شهر سبتمبر.

وقال حكيمة ان تكثيف المجهودات تتم بالنقاط السوداء التي تستغلها هذه العصابات في عمليات الابحار على غرار شواطئ قليبية وطبلبة وقرقنة، التي تشهد هذه الفترة تعزيزات امنية، مضيفا انه يتم ايضا التحري بشان المنازل المهجورة الكائنة بالقرب من هذه النقاط السوداء والتي يستغلها الوسطاء في عمليات «الحرقة» لتجميع الراغبين في عملية اجتياز الحدود البحرية خلسة.

تكثيف المجهودات

وتابع محدثنا انه يتم ايضا التحري في المنازل التي يتم تسوغها بالقرب من الشواطئ ويتم تكثيف الدوريات الامنية على الطرقات المؤدية الى الشريط الساحلي والتحري مع اصحابها، للتصدي الى اي عملية مشبوهة، مضيفا ان المتهمين الذين يقع ايقافهم يتم التحري معهم بخصوص منظمي هذه الرحلات لمعرفة هوياتهم وايقافهم او ادراجهم بمناشير التفتيش، مشيرا الى ان العمل الامني العدلي يقوم بمجهودات حثيثة من خلال الابحاث والتحقيقات للكشف عن هذه العصابات.

وللاشارة فقد تم ايضا احباط عملية اجتياز الحدود البحرية خلسة وذلك على مستوى سواحل جرجيس حيث دعت الوحدات الامنية هذه المجموعة المتكونة من 12 نفرا، الى التوقف، الا انهم هددوا بسكب كمية من البنزين على المركبين مهددين بإضرام النار فيه الى انه بتشديد الخناق عليهم عادوا ادراجهم وتم ايقافهم.

 

This is only an excerpt. You can read the full article on الشروق Read full article