بعد إجراء الأبحاث والتحريات وبعد عمليات فنية معمقة نجحت فجر امس وحدات الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بإدارة الشرطة العدلية بالتنسيق مع منطقة الامن الوطني بالمنزه وفريق خاص تابع لإدارة أمن إقليم تونس في إيقاف المورط في قضية السطو المسلح على بنك بالمنار وبنك بحدائق المنزه وحجز جزء من المبلغ والسيارة التي تم استعمالها في الهجومين .
واثر التحقيقات من قبل ابناء ادارة الابحاث الاجرامية بالقرجاني تبين ان المسلح هو وكيل اول بمدرسة السجون التابعة للإدارة العامة للسجون و الاصلاح المنضوية تحت وزارة العدل و يدعى «ك.ك» من مواليد 1978 اصيل ولاية منوبة و استعمل سيارة عون حرس لتنفيذ هجومين على بنكين الاول تم يوم 10 اوت 2017 و قام فيه بالسطو على مبلغ 16 الف دينار.
اما الهجوم الثاني والذي اثار ضجة كبرى بسبب اطلاق المسلح النار كان في بنك بالمنار يوم 11 جويلية 2018 و تم سرقة 60 الف دينار.
بعد معرفة رقم اللوحة المنجمية للسيارة السوداء التي تم استعمالها في الهجوم المسلح الذي نفذه ملثم على بنك بالمنار لا يبعد الا 30 مترا فقط على مقر مركز الشرطة بالمنار تبين انها نفسها التي تم ايضا استعمالها منذ حوالي السنة في اوت 2017 ضد بنك بمنطقة حدائق المنزه بولاية اريانة لتنطلق اثرها التحقيقات و تؤكد ان السيارة تعود لعون حرس .
ويذكر ان تحقيقات السطو المسلح على بنك في اوت 2017 بحدائق المنزه اثبتت ايضا ان السيارة المستعلمة تعود لعون حرس وهو ما جعل المسؤولين عل الملف في تلك الفترة يحاولون اغلاق الملف نظرا لحساسيته خاصة ان منطقة الحدائق تعود ترابيا لمنطقة الحرس الوطني بالمنيهلة .
الحقيقة
تبين ان العنصر الذي قام بقيادة السيارة المشتبه بها وكيل اول بالسجون وبعد مراقبته تم الكشف عن المكان الذي تم اخفاء المبلغ داخله ليتم فجر امس القبض على المتهم اثناء حضور زواج زميله وتم القبض عليه في سرية تامة من قبل فرقة خاصة تضم وحدات امنية من اقليم تونس والادارة الفرعية لمكافحة الاجرام بالقرجاني .
كما اضاف ذات المصدر ان عملية الكشف عن المتهم لم تكن سهلة نظرا لعدم وجود كاميرا مراقبة في البنك بالمنار عكس عملية حدائق المنزه الذي تم تصويرها بالفيديو.
This is only an excerpt. You can read the full article on Joumhoruria (d'après Al Chourouk)