التنسيق الأمني بين البلدين حقّق نتائج ميدانية كبيرة في القضاء على الإرهاب

أثنى السفير التونسي بالجزائر، صالح صيد، على التعاون الأمني القائم بين الجزائر وتونس، مؤكّدا أن التنسيق المستمرّ والتبادل المتواصل للمعلومات والعمل الميداني المشترك، أدّى إلى تحقيق نتائج ميدانية كبيرة لتعقّب الجماعات الإرهابية والقضاء عليها.

طلب رئيس الممثلية الدبلوماسية بالجزائر، لدى إشرافه على احتفالية الذكرى الـ 62 لعيد الاستقلال التونسي، سهرة الثلاثاء بقصر الثقافة  مفدي زكريا ، بحضور وزراء من الحكومة الجزائرية، من الجزائر تقديم المساعدة لتونس لدعم اقتصادها حتى تستعيد عافيتها، مشيدا بالمساعدات المالية التي قدّمتها الحكومة الجزائرية لنظيرتها التونسية غداة ثورة الياسمين أو أخرى من خلال توافد السياح الجزائريين على تونس بإعداد كبيرة خاصة خلال السنتين الماضيتين والإعلان عن تضامنهم مع الشعب التونسي في وجه الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت البلد بغاية ضرب أحد أهم القطاعات الاقتصادية في تونس.

وقال السفير التونسي إن  هذا التآزر ليس بالغريب على إخوتنا بالجزائر بلد العروبة والأصالة والشهامة . ووصف السفير التونسي بالجزائر، العلاقات بين البلدين بـ النموذجية والمتميزة ، مؤكدا أنها  ما انفكّت تتدعّم وتتطوّر يوما بعد يوم، ومازالت آفاقها كبيرة وواسعة خدمة لمصالحَ البلدين والشّعبين الشقيقين .

وأكد السفير، الذي كان يلقي كلمته بحضور ثلاث وزراء من الحكومة الجزائرية: وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، وزير العمل مراد زمالي ووزير الاتصال جمال كعوان، وكذا ممثلين من السلك الدبلوماسي العربي والافريقي بالجزائر، أنّ البلدين يواصلان انعقاد اجتماعات اللجان المشتركة بينهما بعد انعقاد اللجنة الكبرى المشتركة برئاسة رئيسي حكومتيهما، والتي سبقتها انعقاد لجنة التشاور السياسي بتونس يوم 18 ديسمبر 2017. مشيرا إلى اللقاءات بين وزير خارجية البلدين، في إطار متابعة العلاقات الثنائية أو للتشاور حول الوضع في ليبيا، رفقة مصر، في إطار المبادرة الرئاسية التونسية حول الحل السياسي في ليبيا. وأفاد أن اللقاءات تكثفت بين الوزراء التونسيين والجزائريين في مختلف القطاعات والمجالات لبحث سبل الارتقاء بعلاقات التعاون المثمر بينهما ومواصلة مد جسور التقارب والتكامل بما يعود بالنفع والخير على مواطني البلدين ويساهم في تأمين الرخاء لهم في كنف الأمن والأمان. وأكد رئيس الممثلية التونسية بالجزائر، أن بلاده حققت انتصارات هامة وحاسمة في حربها على الإرهاب بفضل تضافر جهود المؤسستين الأمنية والعسكرية والالتحام الشعبي حولهما للوقوف صفا واحدا ضد الإرهاب كما حدث بمدينة بن قردان التونسية السنة الماضية أين رسم الشعب التونسي أفضل معالم التضامن والتآزر مع قوات الأمن والجيش لدحر الإرهابيين والتأكيد على أنه لا مكان لهم أو لمشروعهم الظلامي في بلادنا.

This is only an excerpt. You can read the full article on المحور اليومي Read full article