الإعلان عن إكتشاف مخازن الأسلحة: هل يُربك التحضيرات للندوة الدولية للإستثمار في تونس؟

 

من المنتظر أن تحتضن تونس يومي 29 و30 نوفمبر الجاري، الندوة  الدولية  للإستثمار بمشاركة شخصيات سياسية أجنبية بارزة من رؤساء دول ورؤساء حكومات ووزراء وصناديق استثمارية كبيرة ورؤساء مجامع اقتصادية ذات صيت عالمي كبير.

 

ويتزامن استعداد تونس لاحتضان هذه الندوة الدولية مع إعلان وزارة الداخلية عن الكشف عن مخازن أسلحة في مدينة بن قردان بولاية مدنين وتختلف أراء المراقبين حول مدى تأثير الإعلان عن اكتشاف هذه المخازن على الاستعدادات الجارية لاحتضان ندوة سيشارك فيها مئات الشخصيات العربية والدولية.

 

إعلان الداخلية عن إكتشاف هذه المخازن يُعتبر رسائل طمئنة للخارج

إعتبرالخبير الأمني علي الزرمديني، اعلان وزارة الداخلية الاسبوع الفارط عن إكتشاف عدة مخازن للأسلحة في بن قردان”رسائل طمئنة لا تخويف”.

 

وفسر الزرمديني قرائته بأن الخارج يتابع الشان التونسي لحظة بلحظة وبكل جزئياته، وبالتالي فإن يخلف الريبة لدى الضيوف القادمة من الخارج، وفق قوله.

 

وشدد الخبير الأمني في تصريح لـحقائق أون لاين اليوم الاربعاء 16 نوفمبر 2016،  على أن تونس توجد في دائرة إقليمية تشهد إضطرابات، لذلك فإن الاعلام عن مثل هذه النجاحات من شانه أن يدعم الثقة ويشجع على الحضور، خاصة وأن هذه الأطراف تعي

 

أنه ليس من الهيّن تحقيق مثل هذه الخطوات.

 

ولفت الى أن وزارة الداخلية بإعلانها عن مثل هذه النجاحات، ترسل رسائل لها معان متعددة منها، بأن الوضع تحت السيطرة وأن الامن قوام التنمية وأن الوزارة تقوم بواجبها لتحقيق النجاحات.

 

وأكد علي الزرمديني على أن البلاد من الناحية الأمنية أخذت المسار الصحيح وفي ذلك “رسائل مشفرة” للخارج في المستقبل، وفق تعبيره.

 

وأوضح الخبير الأمني أن هذه الرسائل، ترمي في خانة طمئنة الخارج بأن إستثماراتهم في تونس ستكون في بلد آمن، وأن الهزات العرضية يمكن أن تحصل في أي بلد.

 

ونفى المتحدث، أن تكون وزارة الداخلية “تستعرض” عضلاتها عن طريق عرض كل هذه النجاحات في وقت وجيز، موضحا بأن جهاز التحقيقات هو الذي فرض هذا النمط التسلسلي في الإعلان عن إكتشاف هذه المخابئ.

 

الداخلية لم تختر الوقت الصحيح للإعلان عن هذه الإكتشافات

من جهته شدد الديبلوماسي السابق عبد الله العبيدي، على أن وزارة الداخلية أخطأت عندما أعلنت عن مثل هذه الإكتشافات، في وقت تُجهز تونس لإحتضان المؤتمر الدولي للإستثمار.

 

وأوضح العبيدي في تصريح لـحقائق أون لاين اليوم الاربعاء 16 نوفمبر 2016، بأن هذه الإكتشافات تعتبر مؤشرات غير مطمئنة للمستثمرين في تونس.

 

واشار المتحدث الى أنه كان على وزارة الداخلية التكتم وعدم نشر مثل هذه المعلومات في هذا التوقيت بالذات، خاصة وأن الأسلحة المُكتشفة “خطيرة وحربية” وفق تعبيره.

 

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت الأسبوع المنقضي عن إكتشاف خمسة مخازن للأسلحة في مناطق مختلفة من مدينة بن قردان.

 

وكشفت مصادر من وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي في تصريحات سابقة لحقائق أون لاين، انه من بين الشخصيات البارزة التي ستحضر في  الندوة الدولية للاستثمار ، أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد أل ثاني و الوزير الأول الفرنسي مانوال فالس ورئيس الحكومة الايطالية ماتايو رانزي مع إمكانية حضور وزير الخارجية أو وزير الاقتصاد الألماني ورئيس سابق لجمهورية ألمانيا الفدرالية.                 

 

وعن مكان انعقاد المؤتمر قالت المصادر، إنه تم تغييره ليصبح في قصر المؤتمرات بالعاصمة باعتباره الفضاء الوحيد المؤهل لاستيعاب العدد الكبير من المشاركين الذي من المنتظر أن يتجاوز 1200 شخص من ضمنهم حوالي 700 مشارك أجنبي.

 

لقراءة الخبر من المصدر اضغط على الرابط