الجمعة , 31 مارس 2023
الرئيسية / في ورشة عمل بجربة حول الإنقاذ في البحار: هلاك 3173 إفريقيا في المياه التونسية في النصف الأول من 2016

في ورشة عمل بجربة حول الإنقاذ في البحار: هلاك 3173 إفريقيا في المياه التونسية في النصف الأول من 2016

 

نظمت المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والهلال الأحمر التونسي ملتقى بإحدى الوحدات السياحية بجزيرة جربة حول الإنقاذ في البحار.

 

وقد تمت الإشارة- في دليل للمبادئ والممارسات التي تنطبق على اللاجئين والمهاجرين الذي تم توزيعه علي الحضور- أن ظاهرة المهاجرين واللاجئين الذين ينتقلون بحرا لا تعد ظاهرة جديدة فعبر العصور خاطر الناس في ارجاء العالم بارواحهم على متن سفن ومراكب غير صالحة للابحار اما بحثا عن العمل وظروف معيشية أفضل وفرص تحصيل العلم او التماسا للحماية الدولية من الاضطهاد او الصراعات او من مخاطر اخرى تهدد ارواحهم او حريتهم او امنهم واضعين مصيرهم في ايدي مهربين مجرمين وعديمي الضمير.

 

20 مركبا تم انقاذها بالمياه التونسية

أشارت لورونا لاندو ممثلة المنظمة الدولية للهجرة في تدخلها ان الازمة التي تعيشها ليبيا دفعت العديد من الافارقة وجنسيات اخرى لركوب البحر وكلهم امل ان يلتحقوا بأوروبا وفي هذا الصدد افادت انه منذ سنة 2012 والى غاية سنة 2015 تم انقاذ 20 مركبا بالمياه التونسية على متنها 2272 شخصا جلهم من بلدان افريقية من قبل وحدات الجيش الوطني والحرس البحري التونسيين كما قدمت أرقاما اخرى عن عدد المغادرين للموانئ الليبية نحو ايطاليا في ظل الانفلات الامني منذ بداية السنة الى 16 جوان حيث بلغ العدد 145128 إفريقيا هلك منهم 3173.

 

وأكدت ممثلة المنظمة الدولية للهجرة ان هذه الارقام الكبيرة تقف وراءها شبكات تسفير وتهريب للأشخاص وان هذه الشبكات منتشرة في كل البلدان الإفريقية القريبة من الحدود التونسية الليبية والموانئ الليبية وانطلاقا من هذه الارقام وفي ظل الارتفاع المتواصل لهذه الرحلات غير الشرعية نحو ايطاليا وأوروبا بشكل عام انطلاقا من الموانئ الليبية والقريبة من المياه التونسية تقرر تنظيم هذه الندوة من مختلف الاطراف المعنية بهذه المسائل وبدعم من الكنفدرالية السويسرية .

 

قريبا قانون تونسي حول اللجوء

اما السيد مازن بوشنب ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وفي حديث خاطف مع “الصباح” اشار إلى ان هذه الندوة تاتي ضمن سلسلة الدورات التكوينية المتواصلة لفائدة القطاعات المختصة بالجمهورية التونسية للتعريف بقضايا اللجوء وخصوصيات التعامل مع ظاهرة الهجرة المختلطة وما تفرضه من مسؤوليات لتوفير الحلول لمن يتم إنقاذهم في البحر لاسيما متطلبات الحماية الدولية لطالبي اللجوء واللاجئين منهم.

 

وتوجه بنفس المناسبة بالشكر والامتنان للحرس البحري التونسي والجيش الوطني على جهودهما في مجال التعامل مع الرحلات غير الشرعية في منطقة البحر الأبيض المتوسط مما مكن من إنقاذ المئات من الأرواح البشرية قبالة السواحل التونسية ووفر فرص الحماية الدولية لمن هم بحاجة إليها.

 

وفي سياق آخر أفادنا ابو شنب أن المفوضية تستعد للقيام بالعديد من المبادرات والقوانين بالاشتراك مع الدوائر المسؤولة التونسية ومن بينها بالخصوص المتعلقة بمشروع القانون التونسي حول اللجوء.

 

ونشير في الأخير الى ان هذه الورشة تضمنت مجموعة من المداخلات النظرية حول مفاهيم الهجرة واللاجئين وطالبي اللجوء والعودة الطوعية والإنقاذ البحري وحصص تطبيقية ذات علاقة بالمداخلات التي وقع تقديمها.

 

لقراءة الخبر من المصدر اضغط على الرابط

شاهد أيضاً

النهضة تدعو إلى إطلاق سراح جميع الموقوفين

ندّدت حركة النهضة بما اعتبرته “عمليات الاختطاف والتنكيل الممنهج بالمعارضين من قبل سلطة الانقلاب”. وعبّرت …

تقرير: غياب التفقد والرقابة يتسببان في إهمال الوثائق و إهدار المال العام

تراجعت، خلال السنوات الاخيرة، منظومة التصرف العمومي على مستوى العديد من الهياكل العمومية وذلك بسبب …