نجح الحرس الديواني في الاطاحة بشبكة خطيرة لتهريب الأدوية نحوالقطر الليبي حيث تم حجز ما قيمته 20 مليارا من الأدوية في عشرات الشاحنات التي كانت تنوي ادخال البضاعة الى الجماعات المسلحة في ليبيا.
وحسب ما اكده مصدر امني لـ«الشروق» فان شبكة من المهربين خططت لادخال كميات كبيرة من الأدوية عبر ثلاث مراحل الى ليبيا مضيفا ان قيمة الأدوية المهربة بلغت الى حد الان حوالي 20 مليارا مؤكدا ان هذه الشبكة استغلت الأحداث الاخيرة الحاصلة في عدد من مدن الجنوب وانطلقت في تنفيذ مخططها في تهريب اكبر كمية من الأدوية الى ليبيا .
الشكوك
كما قال مصدر «الشروق» ان الشكوك انطلقت حين عمد احد أكبر مزودي الأدوية بالحصول على كميات كبيرة وضخمة من الأدوية بتعلة توزيعها على صيدليات ثلاث ولايات من الجنوب وبعد التحقيق في حقيقة هذه الكمية اكتشفت الاجهزة المعنية ان هذه الكميات يمكن توزيعها على 10 ولايات على الأقل وليس كما ادعى صاحب مصنع التوزيع لتنطلق بذلك بداية كشف حقيقة هذه المجموعة التى تسيطر منذ فترة على سوق الدواء في تونس.
بين قابس وبن قردان
واكد محدثنا ان الجهات الامنية بالتنسيق مع مصالح الديوانة انطلقت في فتح تحقيق سري للإطاحة بكامل عناصر الشبكة ليثبت لاحقا تورط كل من صاحب صيدلية في مدينة بن قردان وصاحب شركة تزويد في ولاية قابس ومسؤول كبير في احدى المؤسسات الحكومية وتجار واصحاب مصانع للأدوية مضيفا ان هناك عناصر من الشبكة اعترفوا بجريمتهم فيما اخرون تمسكوا بالإنكار.
مليارات ..
كما تطرق مصدرنا الى ان قيمة مبلغ الأدوية الذي كان سيهرب نحوليبيا قابلة للزيادة خاصة ان المتهمون نفذوا سابقا عمليات تهريب للادوية ولم يتم التفطن اليهم لذلك من المرجح ان يتضاعف المبلغ مؤكدا في هذا السياق ان مافيا التهريب تغلغلت في البلاد واستغلت الوضع الامني الحاصل لخدمة مصالحها المالية قائلا «ابناء مؤسسة الديوانة وحرسها الحدودي أفشلوا مخططا خطيرا لايصال كل هذه الكميات من الأدوية الى الجماعات المتناحرة في ليبيا».
أسعار مجنونة
ومن جهة اخرى اكد محدثنا ان المهربين يبيعون كميات الأدوية الى بعض رؤوساء القبائل والمهربين باضعاف اسعارها الحقيقية ولا يهتمون الى من سيبيعون كل هذه الكميات بل هم مستعدون لبيعها للشيطان مقابل من يدفع اكثر حيث يصل ثمن علبة الدواء الى 100 دولار اي 10 أضعاف سعرها الحقيقي .
على الخط
وحسب نفس المصدر فان مافيا التهريب كانت ستهرب كل هذه الكميات الضخمة من الأودية نحو الجماعات المسلحة في لبيبا والمتواجدة بدورها على القرب من الحدود التونسية مؤكدا ان هذه العملية الناجحة لابناء الديوانة من حرس حدودي ستكشف عن اباطرة الفساد داخل عدد من المؤسسات الحكومية في البلاد والتى سهلت خروج الأدوية من داخل العاصمة نحو بلدان الجنوب قبل ان تقع في يد ضباط واعوان الديوانة. واضاف محدثنا ان الحرس الديواني يقوم بعمليات ناجحة في الحدود التونسية وافشل مخططات عديدة لتهريب الأسلحة والأدوية والمواد الغذائية وتم ايقاف ليبيين حاولوا التسلل نحوالتراب التونسي مؤكدا ان ابناء مؤسسة الديوانة رغم كل الصعوبات وضعف الإمكانيات الا انهم مرابطون كالأسود على حدودنا ولا خوف على الوطن بوجودهم .
لقراءة الخبر من مصدره اضغط على الرابط التالي