في أقل من أسبوع نجحت قوات الامن ليلة يوم أمس الأحد في القبض على احمد المالكي الملقب بـ«الصومالي» المتهم الثاني بقتل الشهيد محمد الإبراهمي في حي النسيم بأريانة.
حوالي الساعة الحادية عشر من يوم السبت اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الامن وخلية ارهابية بقيادة احمد المالكي الملقب بـ«الصومالي» وهو المتهم الثاني باغتيال الشهيد محمد الإبراهمي واستمرت لمدة ساعتين ونتج عنها تبادل إطلاق النار بين الطرفين وإصابة ثلاثة أعوان من فرقة مكافحة الإرهاب وقتل إرهابي والقبض على «الصومالي» بمنزل بحي النسيم.
ساعتان من المواجهات العنيفة والمستمرة بين عناصر من قوات الامن وفرقة مكافحة الإرهاب والمجموعات الإرهابية حولت احياء المنصورة والنسيم والغزالة وبرج الوزير الي ساحة كر وفر بين الجانبين، وبعد إلقاء القبض على احمد المالكي وقتل إرهابي والإطاحة بثلاثة إرهابيين تم مداهمة المنزل الموجود خلف المدرسة الابتدائية بحي النسيم وحجز الامنيون كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات والقنابل اليدوية وكلاشنكوف متطور الصنع.
انطلقت عملية المحاصرة لمنزل الإرهابيين بحي النسيم اثر معلومات استخباراتية بوجود عناصر إرهابية بالجهة المذكورة، وتم محاصرة المكان من كل الجهات ولكن تفطنت المجموعة إلى حركة غير عادية وحاولت الهروب نحو المدرسة ولكنهم فشلوا في ذالك فحاولوا إرباك العناصر الأمنية باستعمال الأسلحة ولكن الخطة الأمنية جعلت مخططهم يفشل وتم الإطاحة بهم.
مباركة البراهمي
«الصومالي» كافأ يد الاحسان التي مدّت إليه، بالرصاص
قالت أرملة الشهيد محمد البراهمي أمس الأحد 9 فيفري 2014 لموزاييك إن اعتقال الارهابي أحمد المالكي شهر «الصومالي» أثلج صدرها مشيرة الى انها لم تبخل على هذا الرجل بتقديم يد المساعدة له رغم امكانيات العائلة البسيطة. وكشفت مباركة البراهمي أن أحمد المالكي كان يقطن قرب منزلها رفقة والدته واستنجد بالعائلة في حفل زفافه حيث مكنته بكافة اللوازم الضرورية وقدمت له يد المساعدة مشيرة الى انها لا تملك غير أن ترثي لحاله ولحال أطفاله. ودعت أرملة الشهيد البراهمي الى الكشف عن الجهة التي استعملت المالكي لإغتيال زوجها معتبرة ان من موّل وخطط أهم من المنفذ الذي وقع استعماله ثم الإيقاع به .
في اعترافات الإرهابي أحمد المالكي «الصومالي»
كانت مهمتي مراقبة البراهمي وأنا مساعد القضقاضي والحكيم
قال احمد المالكي الملقب بـ«الصومالي» في أعترافاته بشأن مشاركته في اغتيال الشهيد محمد الإبراهمي ان مهمته كانت مراقبة الضحية مستغلا معرفته الشخصية به بحكم أنهما يقطنان بنفس الحي.
وأكد الصومالي في اعترافاته انه يعرف جيدا الشهيد محمد الإبراهمي وكان على اتصال به حيث ان الإبراهمي ساعده في عديد المناسبات وأضاف احمد المالكي انه المساعد الشخصي لكمال القضقاضي وبو بكر الحكيم ويحظى بثقتهما مما جعل القضقاضي يعترف له عن تفاصيل اغتيال الشهيد شكري بلعيد.