علمت «الشروق» من مصادر مطلعة جدا أن رئاسة الحكومة أعطت «الضوء الأخضر» للمؤسسة الأمنية للقضاء على الارهاب في تونس وتحديد كافة وسائل وطرق تجفيف منابعه واستئصاله من جذوره.
وتجدر الاشارة، وحسب معلومات مؤكدة، إلى أن الجهاز الأمني لقي سابقا «صعوبات جمة» و«مكبلات» لمعالجة ظاهرة الارهاب في بلادنا حيث تعرضت المؤسسة الأمنية إلى «الشيطنة» من طرف جهات ترفض القضاء على الارهاب لأسباب تبدو مجهولة!! هذا بالإضافة إلى أن السلطة السياسية التي كانت قائمة، لم تبد رغبة قوية في معالجة هذا الملف الخطير، القادر على تغيير نمط عيش وحياة التونسيين، لو «تغلغل» وزاد تفشيه، وكثيرا ما وقعت تلك السلطة في «صدام» مع الجهاز الأمني بسبب الاختلاف في تقييم الوضعية الأمنية بالبلاد. وفي هذا الاطار فقد تأكد لـ«الشروق» من مصادر جد موثوقة، أن السيد المهدي جمعة، أعطى «كارت بلانش» أو ما يعرف بـ«الضوء الأخضر» أمام المؤسسة الأمنية لاعداد ملف كامل ومتكامل ومفصل حول طرق استئصال ظاهرة الارهاب في تونس من جذورها وتجفيف منابعها، وما على الوزارات والمؤسسات الرسمية الأخرى إلا تطبيق «توجهات» المؤسسة الأمنية كل في إطار مجاله.