الأربعاء , 7 يونيو 2023
الرئيسية / اعترافات شاب تورط مع الارهابيين:هكذا هرّبت ارهابيي سيدي علي بن عون الى الشعانبي

اعترافات شاب تورط مع الارهابيين:هكذا هرّبت ارهابيي سيدي علي بن عون الى الشعانبي

 

كشفت التحقيقات التي تتم حاليا مع العناصر المتورطة في العمليات الارهابية التي جدت في الشعانبي وفي سيدي علي بن عون وجود عناصر شابة تم تجنيدها لمساعدة العناصر الارهابية قصد إيوائهم وتوفير المؤونة وتأمين هروبهم وتخفيهم من ملاحقة الاجهزة الامنية.

 

وتنفرد «الشروق» بنشر تفاصيل تهريب مجموعة من الارهابيين الجزائريين والتونسيين من الذين شاركوا في قتل أعوان الحرس والامن بسيدي علي بن عون، وتهريبهم الى جبل الشعانبي بعد ايوائهم باحد المنازل، وذلك من خلال اعترافات فاكر برهومي الذي اتهم الارهابيين بتهديده بالقتل ان لم يتول مساعدتهم في ذلك.

 

«الشروق» تنشر اعترافات متهم تولى ايواء ثلاث مجموعات ارهابية تضم جزائريين وتونسيين بعد أن تم تهديده بالتصفية الجسدية اذا لم ينفذ أوامرهم ويلتزم الصمت هذه الاعترافات كشفت سيناريو فرار ارهابيي سيدي علي بن عون من سيدي بوزيد نحوجبل مغيلة بمنطقة سبيبة ثم الى جبل الشعانبي.

 

علاقته بــ «أبو عياض»

 

حسب تصريحات المتهم فاكر البرهومي الذي تم ايقافه يوم 03 ديسمبر 2013 بمنطقة سيدي بوزيد فإنه أصبح يتردد بعد الثورة على جامع اسد ابن الفرات بسيدي بوزيد اين تعرف على بعض العناصر السلفية وخلال شهر نوفمبر2011 تم الحاقه للعمل بالمستشفى المحلي بالسبالة وقد تعرف بعد ذلك على المظنون فيه هشام منافقي شهر سحتوت الذي توطدت علاقته به نظرا لتردده على الجامع حيث تأثر بالفكر السلفي ونشط في تنظيم أنصار الشريعة وفتح مكتبا دعويا بالسبالة رفقة مجموعة من أصدقائه اذ اقاموا العديد من الخيمات الدعوية بسيدي بوزيد حضر خلالها المدعوسيف الله بن حسين الملقب بـ«أبو عياض».

 

وتضيف التحقيقات انه قبل وقوع حادثة سيدي علي بن عون تقابل المظنون فيه هشام منافقي بالمتهم فاكر برهومي الذي سبق له ان بايع تنظيم انصار الشريعة فوافق على طلبه المتمثل في ايواء عناصر ارهابية.

 

وإثر عملية سيدي علي بن عون اتصل المتهم هشام بالمظنون فيه فاكر وطلب منه الالتحاق بمقر سكناه اين اعلمه انه «عندنا اخوة منسحبين وتاعبين في حالة» ففهم من كلامه انه يقصد المجموعة الارهابية التي فرت من المنزل بسيدي علي بن عون الذي جدت فيه احداث ارهابية وقتل اعوان حرس.

 

وأمام اصرار المتهم هشام تولى المتهم فاكر الحصول على مفاتيح منزل خاله بجهة الكحايلية السد دون ان يعلمه بالسبب الحقيقي ثم تحول مباشرة الى المنزل بعد ان جلب مجموعة من الاغطية والحشايا واقتنى علبا من الياغورت ومواد غذائية أخرى.

 

ارهابيون جزائريون

 

وحسب اقوال المتهم فإن 7 عناصر تم ايواؤهم بمنزل خاله مؤكدا ان جميعهم مسلحون بأسلحة من نوع كلاشنكوف وعند دخولهم المنزل تعرف على جميعهم وهم (لقمان وصالح وأبو صالح وعبد الرحمان وزكريا وهم جزائريو الجنسية ومن بينهم المتهمين عبد الرحمان وطلحة وهما تونسيان ومن متساكني منطقة القصرين ومصابان بطلق ناري.

 

وقد تولى المتهم فاكر توفير المواد الغذائية لهم بعد تمكينه من مبلغ مالي قدره 250 دينارا سلمه له المتهم لقمان قصد شراء اغذية ثم عاد مباشرة الى جهة السبالة.

 

توفير الاغذية

 

وحسب اقوال فاكر فانه خلال اليوم الثاني تم تزويد هذه المجموعة بمواد غذائية اخرى على غرار الفلفل والطماطم والمقرونة والخبز والملح والكسكسي والبصل والتابل في حين كان المتهم لقمان بصدد مداواة العنصرين المصابين، وخلال تجاذب اطراف الحديث بينهم افاد الارهابي عبد الرحمان «راهم الحرس حصرونا على غفلة في الدار …وحلنا في الطريق بعد ما تبادلنا معهم الكرطوش وهربنا من الدار من الوراء» وقبل مغادرته طلب منه المتهم لقمان توفير بعض الادوية (ضمادات ودواء ضد الالتهابات والتعفن).

 

توفير أدوية

 

أما اليوم الثالث فقد تولى المتهم فاكر اقتناء كمية هامة من الدواء وكمية من الخبز وتحول الى منزل خاله والتقى بلقمان والمجموعة التي تمكث معه وقد بقي حوالي نصف ساعة ثم عاد لمحل سكناه وفي مساء ذلك اليوم اتصل به المدعو هشام واعلمه عن التحاق مجموعة اخرى بنفس المنزل اين تحول ثلاثة أشخاص اصيلي مدينة سيدي علي بن عون الاول يلقب بـ«أبو أنس» والثاني القعقاع والثالث يدعى حاتم اثنان منهم كانا مسلحين باسلحة من نوع كلاشنكوف وقد طلبوا منه توفير بطاقات شحن هاتفي وكمية من السكر .

 

خلال اليوم الرابع التحقت مجموعة اخرى بالمنزل وتحول خلال تلك الليلة المتهم هشام وبرفقته كل من رياض العمري ومحمد البسدوري الى نفس المنزل وفي اليوم الموالي تولى فاكر مدهم بالحليب والخبز وبقي المتهم يلبي طلباتهم.

 

وخلال اليوم السادس بينما كان المتهم فاكر بصدد ممارسة عمله اتصل به المتهم هشام واعلمه ان اعوان الامن حاصروا المتهمين الشقيقين محمد ورياض الصغير وبالتالي يجب التخطيط لتهريب مجموعة لقمان ومن معه وبتحولهما الى المنزل تم اعلام المجموعة الارهابية بالتحركات الامنية حيث اضطرت كامل المجموعة الى حزم امتعتها وقرروا المغادرة.

 

وبحلول الظلام تولوا مناقشة خطة الفرار التي كانت عبر جبل مغيلة واتصلوا بالمتهم محمد الطاهر عامري شهر مفتاح الذي يعرف الطرق جيدا والذي تولى مرافقة المجموعة عند مغادرتها.

وقد تمكن المتهمان فاكر ومحمد الطاهر في ما بعد من تهريب عناصر المجموعة التي بقيت تسير حوالي 12 كيلومترا وصولا الى جبل مغيلة وعند العودة توارى المتهمان عن الانظار حيث اختفى فاكر باحد الحفر في حين تولى المتهم محمد الطاهر التحصن بالفرار بإحدى الضيعات الفلاحية بجهة العياشية علما ان المتهم هشام اعلمهما في ما بعد ان كامل المجموعة وصلت الى جبل الشعانبي.

 

نحو الفرار

 

وأثناء تجاذب أطراف الحديث بين المجموعة الارهابية اقترح المتهم لقمان على بقية المجموعة الارهابية العودة الى الجزائر في صورة انسداد الطرق وقد قرر الاتصال بالمتهم يحي الجزائري المتحصن بالفرار بجبل الشعانبي للقيام باي عملية نوعية أو الاتصال بالمتهم أبو أنس اصيل ولاية سوسة لمساعدتهم في فك الحصار وتشتيت المجهودات الامنية حتى يتسنى لهم الفرار.

 

وكشفت الأبحاث ان هذه العناصر كانت تستعمل أسماء مستعارة للتمويه.

شاهد أيضاً

النهضة تدعو إلى إطلاق سراح جميع الموقوفين

ندّدت حركة النهضة بما اعتبرته “عمليات الاختطاف والتنكيل الممنهج بالمعارضين من قبل سلطة الانقلاب”. وعبّرت …

الدلاعي: لجنة تنظيم الإدارة ومكافحة الفساد ستستمع لرئاسة الحكومة

أكد رئيس لجنة تنظيم الإدارة وتطويرها والرقمنة والحوكمة ومكافحة الفساد رضا الدلاعي في تصريح لموزاييك …