شهدت ليلة الاثنين الماضي مدينة توزر مواجهات بين قوات الأمن و عدد من المواطنين الذين خرجوا في احتجاجات على خلفية قرار الادارة العامة للخطوط الجوية التونسية ايقاف كل الخطوط الدولية بمطار توزر نفطة بعد الغاء الرحلتين الاسبوعيتين بين توزر وباريس من جهة وتوزر ونيس من جهة ثانية .
وقد انطلقت المواجهات منذ السادسة لتتواصل الى حدود منتصف الليل بعد أن قام محتجون بحرق عجلات مطاطية ورمي اعوان الامن بالحجارة والمقذوفات ما دفع قوات الأمن إلى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريقهم .
و يطالب المحتجون الحكومة بالتدخل العاجل للتوصل إلى حل بخصوص هذا القرار وتضافر الجهود على المستويين الجهوي والوطني لدعم المطار واعادة هذه الخطوط ليعود الى سالف نشاطه لان انتعاش السياحة بالجريد مرتبط بحركية المطار .
ولذلك تم عقد جلسة بولاية توزر على الساعة الحادية عشرة ليلا اشرف عليها والي الجهة بحضور مكونات المجتمع المدني واصحاب العربات المجرورة السياحية وشفيق زرقين عضو المجلس التاسيسي بتوزر في محاولة للتوصل إلى اتفاق مع السلط المسؤولة بوزارتي النقل والسياحة ,وقد وعد والي توزر باجراء اتصالات مع هذه الاطراف لاعادة فتح المطار كما اطلق سراح الشبان الذين تم ايقافهم على ان لايعودوا لذلك ,متعهدين في نفس الوقت بالقيام بمسيرات سلميةونبذ العنف .