تعرض مواطن الى الابتزاز من قبل عوني امن بعد ان عمد في مرحلة أولى الى ارشائهما مقابل حصوله على محضر بحث أصلي.
وتفيد أطوار القضية أن عوني أمن ضبطا هذا المواطن بصدد بيع الخمر خلسة ليتطور المشكل في ما بعد عندما واصل العونان مطالبته بأموال اضافية عندها قرر المتضرر وضع حد لهذه المسألة وفضحهما على اعمدة «الشروق» خاصة امام عدم تدخل السلط المعنية لمحاسبتهما.
هذه الحادثة الخطيرة جدت مؤخرا بمنطقة الوردية وقد تقدم المواطن ماهر الشابي وزوجته نجوى العياري بشكاية جزائية الى وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس اضافة الى تقديمهما شكايات الى وزارة العدل والتفقدية العامة بوزارة الداخلية ضد عوني الأمن اللذين يعملان بالشرطة العدلية بالوردية بالعاصمة الا ان السلط المعنية لم تتخذ الاجراءات اللازمة ضدهما فواصلا ابتزاز هذه العائلة بل وصل بهما الامر الى تحطيم سيارتهما عمدا.
الشاكية نجوى العياري بعد أن تم مماطلتها وأمام مواصلة عوني الأمن في التعدي عليهما اتصلت بـ«الشروق» لابلاغ الرأي العام بمثل هذه الحادثة خاصة ان لديها اثباتات قوية تدين عوني الأمن ويثبت اقدامهما على ابتزاز زوجها ومطالبته بمزيد الأموال باعتبار ان هناك عون امن ثالث علم بالموضوع وطلب هو أيضا قسطا من المال مقابل صمته.
وجاء في الشكاية التي رفعتها محدثتنا ان زوجها سعى الى سحب محضر حرر ضده من قبل المشتكى بهما مقابل مبلغ مالي رغبة منه في تسوية الأمر وحيث كان الأمر كذلك الا ان المشتكى بهما استغلا الوضع وبقيا يعمدان الى ابتزاز زوجها الذي قرر وضع حد الى مثل هذه التجاوزات فقرر تقديم قضية وقدم خلالها الأسباب التي دفعته الى إرشاء عوني الأمن.
وذكرت الشكاية أن المشتكى بهما وكرد فعل على رفع شكوى ضدهما أصبحا يعمدان الى التعرض الى المواطن ماهر الشابي وتهديده بالزج به في السجن مهما كلفهما الأمر وقد طالتها هذه التهديدات وتسببت في فقدان جنينها بعد تعرضها الى الاعتداء بالعنف الشديد ورميها بالغاز المشل للحركة وقد قدمت شهادة طبية تثبت ذلك إلا أن السلط المعنية لم تأخذ الموضوع بجدية وبقيا عونا الأمن ينعمان بالحرية وعدم محاكمتهما.
وأفادت محدثتنا نجوى العياري أنه «رغم احتمائنا بالقضاء فان ذلك لم يجدي نفعا ولم نجد أي تدخل جدي وسريع لفائدتنا ولانقاذنا من ظلم وبطش المشتكى بهما الذي جعل حياتنا جحيما واضطررنا الى مغادرة منزلنا خوفا منهما الا أنهما لم يكتفيا بهذا بل عمدا الى هدم الكشك التابع لزوجها الذي هو مورد رزقهما الوحيد وذلك بتاريخ 18 سبتمبر من الشهر الجاري وأتى على كل ما به رغم انه أنشئ بمقتضى ترخيص بلدي».
وتضيف محدثتنا أنها تطالب السلط القضائية بفتح بحث تحقيقي في هذه الحادثة ومحاسبة عوني الأمن اللذين استغلا وظيفتهما وعلاقاتهما وانصافها خاصة امام مواصلة المشتكى بهما مضايقتهما وتهديد حياتهما.
وأكد المواطن ماهر الشابي استعداده للمحاكمة من اجل ارشاء عوني الأمن مقابل محاكمتهما أيضا على اقدامهما على تهديده والاعتداء عليه بالعنف وتهديم كشكه الى جانب عديد الجرائم الأخرى من ذلك تحطيم سيارته عمدا واقتحام منزله دون اذن من النيابة العمومية وامام انظار جيرانه الذين أعربوا عن استعدادهم لتقديم الشهادة.