الإثنين , 27 مارس 2023
الرئيسية / «الباجي قائد السبسي»:الهراوات والسكاكين… أولى بوادر لغة السلاح
قال، أمس، «الباجي قائد السبسي» رئيس حركة «نداء تونس» في حوار خصّ به برنامج «مقابلة خاصّة» على قناة العربية إن شعوره بالمسؤولية في إيصال حزب حركة «النهضة» إلى الحكم كان وراء تأسيسه لحركة «نداء تونس» مضيفا انّه كان يعتقد أنّها تختلف عن بقية الحركات الدينية في العالم وأنها وسطية ومعتدلة لكّنه فوجئ بعد ذلك مضيفا أن مسؤوليته تجسّمت بعد زيارته إلى الدول الفاعلة وإقناعهم أنّ تونس لديها مقوّمات النجاح في الانتقال الديمقراطي لانّه كان يعوّل كثيرا على حركة النّهضة استنادا إلى تصريحات اعضائها القائلة بأنّهم سيحترمون الإنجازات التي حقّقتها الدولة. وأضاف «السبسي» أنّه التمس العذر من الشعب عندما اكتشف تمشّي الحركة مشيرا إلى «أنهم استغلّوا الجانب الديني لغايات سياسية تمكّنّهم من الارتقاء إلى الحكم». عصابة للمفسدين وفي تعليقه على وفاة عضو حركة «نداء تونس» «لطفي نقض» قال إنّ هذا الأخير قتل قصدا وأن ليس لديه شكّ في ذلك خاصّة «أنّ اغتياله تمّ بعد مظاهرة شجّعتها بعض الاحزاب بغاية التطهير» مؤكّدا انّ هذا المؤشّر خطير جدّا وانّ رابطة حماية الثورة «هي عصابة للمفسدين»، حسب قوله، يستوجب حلّها. أمّا عن تورّط الاتحاد الجهوي للفلاحين باحتوائه لهراوات وزجاجات حارقة فقد قال السبسي إنّ الابحاث جارية وإنّهم يتقبّلون نتائجها. العنف أصبح أداة لإسكات الـــرأي المخالـــــف وعن تكرّر أحداث العنف والمتمثّلة في حرق زاوية السيدة المنّوبية وحرق السفارة الأمريكية ومقتل لطفي نقض ومدى ارتباط هذه الأحداث ببعضها البعض قال «السبسي» إنّ العنف في تونس أصبح وسيلة لإسكات الرأي المخالف وإنّه لا بدّ من اخذ هذه الظاهرة بعين الاعتبار مشيرا إلى أنّه من حقّ حركة «النّهضة» تمرير آرائها لكن عليها التقيّد بضوابط وشروط معيّنة كإبداء قابليتها للغير وتقديم الدليل على تعاملها مع الرأي المخالف ونبذ العنف ملاحظا أنه «إن كان ذلك غير متوفّر لديها فهي غير مؤهّلة لممارسة الحكم». مواجهات عنيفة ممنهجة أمّا عن تحذيرات بعض الديبلوماسيين من المواجهات بين العلمانيين والإسلاميين فقد قال «السبسي» إنّ الإسلاميين هم من يقومون بالمواجهة وانّ كلّ حركة غير دينية، حسب رأيه،غير قادرة على النشاط وأنّه لم ير أي استعداد منها لمواجهة الإسلاميين ليستشهد بحادثة التهجّم على اجتماع نسائي لـ «نداء تونس» بولاية صفاقس مضيفا ان المواجهات العنيفة التي تشهدها البلاد ممنهجة تستوجب إطلاق صفارة الإنذار والخطر. كما اضاف أنّ استعمال الهراوات والسكاكين هي أولى بوادر لغة السلاح خاصّة انّ السلاح موجود في البلاد ومسرّب من مناطق معروفة وقد سجّل من قبل مواجهات في ذلك مؤكّدا انّ تونس لا تتحمّل ذلك لا من حيث الطبع ولا من حيث الاستحقاقات خاصّة على الساحة السياحيّة التي تستوجب تطمينات من الحكومة. وعن مكانة «نداء تونس» في المشهد السياسي أوضح السبسي أنّ السياسة التي سيقع اتباعها هي استثنائية لأنّ تونس تمرّ بفترة استثنائية وفي ظروف استثنائية مشيرا إلى انّ حركة «نداء تونس» وبعض الأحزاب الأخرى تسعى إلى بناء دولة القرن 21 التي ستحافظ على المكاسب وستواصل طريق التقدّم والرقي للالتحاق بركب الدول المتقدّمة او السير على منوالها في حين أنّ اطرافا أخرى تريد الرجوع بالدولة إلى القرن السابع. «الغنّوشي ناقص تبصّر» وعن تصريح الشيخ راشد الغنّوشي الرافض للتحالف مع «نداء تونس» قال «السبسي» إنّ للغنّوشي الحق في ذلك ولم يطلب منه احد ذلك مضيفا إن هذا الأخير «ينقصه التبصّر» وانّه سبق له ان تحالف مع يساريين وعلمانيين في إشارة إلى «الترويكا» لكن ذلك لم يكن ناجحا على حدّ تعبيره، أمّا عن مدى تقبّله للتحالف مع «راشد الغنّوشي» فقد أوضح السبسي أنّ مصلحة تونس تستوجب منه التحالف مع أيّ كان وانّهم لا ينازعون من اجل الحكم لينتقد في الآن ذاته تركيبة الحكومة ويطالبها بتعيين أناس مستقّلين في وزارات السيادة على غرار وزير الدفاع عبد السلام الزبيدي.

«الباجي قائد السبسي»:الهراوات والسكاكين… أولى بوادر لغة السلاح

قال، أمس، «الباجي قائد السبسي» رئيس حركة «نداء تونس» في حوار خصّ به برنامج «مقابلة خاصّة» على قناة العربية إن شعوره بالمسؤولية في إيصال حزب حركة «النهضة» إلى الحكم كان وراء تأسيسه لحركة «نداء تونس» مضيفا انّه كان يعتقد أنّها تختلف عن بقية الحركات الدينية في العالم وأنها وسطية ومعتدلة لكّنه فوجئ بعد ذلك مضيفا أن مسؤوليته تجسّمت بعد زيارته إلى الدول الفاعلة وإقناعهم أنّ تونس لديها مقوّمات النجاح في الانتقال الديمقراطي لانّه كان يعوّل كثيرا على حركة النّهضة استنادا إلى تصريحات اعضائها القائلة بأنّهم سيحترمون الإنجازات التي حقّقتها الدولة.
وأضاف «السبسي» أنّه التمس العذر من الشعب عندما اكتشف تمشّي الحركة مشيرا إلى «أنهم استغلّوا الجانب الديني لغايات سياسية تمكّنّهم من الارتقاء إلى الحكم».
عصابة للمفسدين
وفي تعليقه على وفاة عضو حركة «نداء تونس» «لطفي نقض» قال إنّ هذا الأخير قتل قصدا وأن ليس لديه شكّ في ذلك خاصّة «أنّ اغتياله تمّ بعد مظاهرة شجّعتها بعض الاحزاب بغاية التطهير» مؤكّدا انّ هذا المؤشّر خطير جدّا وانّ رابطة حماية الثورة «هي عصابة للمفسدين»، حسب قوله، يستوجب حلّها. أمّا عن تورّط الاتحاد الجهوي للفلاحين باحتوائه لهراوات وزجاجات حارقة فقد قال السبسي إنّ الابحاث جارية وإنّهم يتقبّلون نتائجها.
العنف أصبح أداة لإسكات الـــرأي المخالـــــف
وعن تكرّر أحداث العنف والمتمثّلة في حرق زاوية السيدة المنّوبية وحرق السفارة الأمريكية ومقتل لطفي نقض ومدى ارتباط هذه الأحداث ببعضها البعض قال «السبسي» إنّ العنف في تونس أصبح وسيلة لإسكات الرأي المخالف وإنّه لا بدّ من اخذ هذه الظاهرة بعين الاعتبار مشيرا إلى أنّه من حقّ حركة «النّهضة» تمرير آرائها لكن عليها التقيّد بضوابط وشروط معيّنة كإبداء قابليتها للغير وتقديم الدليل على تعاملها مع الرأي المخالف ونبذ العنف ملاحظا أنه «إن كان ذلك غير متوفّر لديها فهي غير مؤهّلة لممارسة الحكم».
مواجهات عنيفة ممنهجة
أمّا عن تحذيرات بعض الديبلوماسيين من المواجهات بين العلمانيين والإسلاميين فقد قال «السبسي» إنّ الإسلاميين هم من يقومون بالمواجهة وانّ كلّ حركة غير دينية، حسب رأيه،غير قادرة على النشاط وأنّه لم ير أي استعداد منها لمواجهة الإسلاميين ليستشهد بحادثة التهجّم على اجتماع نسائي لـ «نداء تونس» بولاية صفاقس مضيفا ان المواجهات العنيفة التي تشهدها البلاد ممنهجة تستوجب إطلاق صفارة الإنذار والخطر.
كما اضاف أنّ استعمال الهراوات والسكاكين هي أولى بوادر لغة السلاح خاصّة انّ السلاح موجود في البلاد ومسرّب من مناطق معروفة وقد سجّل من قبل مواجهات في ذلك مؤكّدا انّ تونس لا تتحمّل ذلك لا من حيث الطبع ولا من حيث الاستحقاقات خاصّة على الساحة السياحيّة التي تستوجب تطمينات من الحكومة.
وعن مكانة «نداء تونس» في المشهد السياسي أوضح السبسي أنّ السياسة التي سيقع اتباعها هي استثنائية لأنّ تونس تمرّ بفترة استثنائية وفي ظروف استثنائية مشيرا إلى انّ حركة «نداء تونس» وبعض الأحزاب الأخرى تسعى إلى بناء دولة القرن 21 التي ستحافظ على المكاسب وستواصل طريق التقدّم والرقي للالتحاق بركب الدول المتقدّمة او السير على منوالها في حين أنّ اطرافا أخرى تريد الرجوع بالدولة إلى القرن السابع.
«الغنّوشي ناقص تبصّر»
وعن تصريح الشيخ راشد الغنّوشي الرافض للتحالف مع «نداء تونس» قال «السبسي» إنّ للغنّوشي الحق في ذلك ولم يطلب منه احد ذلك مضيفا إن هذا الأخير «ينقصه التبصّر» وانّه سبق له ان تحالف مع يساريين وعلمانيين في إشارة إلى «الترويكا» لكن ذلك لم يكن ناجحا على حدّ تعبيره، أمّا عن مدى تقبّله للتحالف مع «راشد الغنّوشي» فقد أوضح السبسي أنّ مصلحة تونس تستوجب منه التحالف مع أيّ كان وانّهم لا ينازعون من اجل الحكم لينتقد في الآن ذاته تركيبة الحكومة ويطالبها بتعيين أناس مستقّلين في وزارات السيادة على غرار وزير الدفاع عبد السلام الزبيدي.

شاهد أيضاً

النهضة تدعو إلى إطلاق سراح جميع الموقوفين

ندّدت حركة النهضة بما اعتبرته “عمليات الاختطاف والتنكيل الممنهج بالمعارضين من قبل سلطة الانقلاب”. وعبّرت …

تقرير : الهايكا تصدر 3 خطايا مالية بشأن خروقات في الإنتخابات التشريعية بدورتيها

سجّلت الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات “الهايكا” في تقريرها التحليلي المتعلّق برصد التغطية الإعلامية لحملة الإنتخابات …